- عنوان أخر لعدوان آثم على الشعب والوطن .. !

- عنوان أخر لعدوان آثم على الشعب والوطن .. !
الإثنين, 29-يونيو-2015
بقلم / طارق مصطفى سلام -

(هؤلاء النفر المدان يؤسسون لعدوان داخلي آثم أسواء كثيرا من العدوان الخارجي الغاشم ..!) ..

أبو نراب وأبو غراب وغيرهم من القادة العسكريين والامنيين الميدانيين ومنهم يأتي بعض الآباء الفاسدين وتلك الأبواب المخلوعة للأمن العام والمسارات المفتوحة للفساد المتصاعد في الوقت الحاضر, وهم ايضا من بعض القيادات الثورية في اللجان الشعبية التي يحلوا لها المكوث في المدن والعيش في الاحياء الراقية, ويشعروا بالزهو والحبور عندما يتجولوا في الشوارع الفرعية ويعربدوا في الازقة الضيقة مدعين الامساك بزمام الأمور لكي تستقر لهم الشؤون في عواصم المحافظات (وخاصة في العاصمة اليمنية صنعاء) ولأمر في نفس يعقوب ..! .

أولئك النفر من المدعين والمتشدقين تجدهم ايضا لا يقومون بواجبهم في محاربة السوق السوداء في مواقعهم ومناطقهم المسؤولين عنها أمنيا وثوريا (وخاصة السوق السوداء لسلعة الغاز المنزلي) بل ويتسترون على عصابات التهريب وتجارة السوق السوداء في السلع الحيوية المختلفة ومشتقات النفط الأخرى وخاصة ما يتم علنا وجهارا نهارا وعلى عينك يا مراقب وطز فيك يا شعبنا الصامد والصابر وفي طول وعرض شارع خولان بالعاصمة الأبية صنعاء..

تعم, عندما تختفي اسطوانة الغاز من المعارض الرسمية والاهلية (التي تعتمدها شركة الغاز الحكومية) وبسعر 1300ريال لتظهر في الاسواق السوداء وتحديدا بالعاصمة صنعاء ليرتع سعرها إلى 5000 ريال وفي احيانا كثيرة وفي محافظات عديدة يتجاوز هذا المبلغ بكثير ولا تحرك اللدان الشعبية سالكنا وهي المتواجدة في الحرات والاحياء في المدية فذلك يعني بأنها راضية عن هذه السوق السوداء أو إنها من تدير تلك السوق فعلا ولا شيء أخر يقنع الناس أكثر من هذا التبرير أو يفسر لهم تلك الحالة الشاذة مثل هذا التفسير .. والله ولي الهداية والتوفيق ..

والادهى من ذلك أنهُ عندما يرتفع عاليا صوت الواجب الوطني الكبير لتلبية نداء المعركة الواجبة والفاصلة تجدهم خرصا بكما عاجزين لا يسمعون ولا يفقهون, هم مطلقا لا يبادرون ولا يتجابون! ..

نعم, هم فقط يصمتون ويتجاهلون نداء الواجب الوطني الكبير ويتملصون من القتال في المناطق الملتهبة ويتهربون من الجهاد في الجبهات المحتدمة..

هؤلاء الثوار والقيادات من اللجان الشعبية في المدن والارياف يتحولون في تلك اللحظة الحرجة والحاسمة (وفي الوقت العصيب الذي يمر به الشعب والوطن) من ثوار واحرار ومناضلين في الساحات والميادين إلى مجرد سماسرة ووسطاء وفاسدين في تجارة التهريب والسوق السوداء يمتصون دم الشعب المكافح الصامد في وجه العدوان ويسرقون قوت يومه الحلال, ليشير الشعب ألبهم بأصابع الاتهام كأعتى رموز للفساد وأحقر عناوين للتجارة الحرام ..

وهم في مثل هذا السلوك الفاسد والاداء العابث في زمن الحروب والمحن وتفاقم الاوضاع والنكبات يشكلون عدوان حقيقي (داخلي)آثم على الشعب اليمني لا يختلف كثيرا عن ذلك العدوان السعودي (الخارجي) الغاشم, بل ويلحقون أضرارا كبيرة بالشعب والوطن لا تقل أبدا عن تلك الاضرار الخطيرة التي يمارسها بغي العدوان وفجوره ..

نعم, أولئك النفر المدان من عديمي العزيمة والارادة وضعفاء النفوس والايمان هم عدوان داخلي أضافي آثم هو أسواء كثيرا من ذلك العدوان الخارجي الغاشم, لأنهم بالإضافة لفسادهم الفاجر والفاتل قد تنصلوا من المسؤولية نحوا الشعب وخانوا الأمانة تجاه الوطن وفي زمن عصيب وعهد قريب وغير عادي هو عهد الحرب الظالمة وزمن العدوان السعودي الغاشم الذي سوف يسجل التاريخ دون شك بأنه أقذر وأسواء وأقبح عدوان عرفته الذاكرة الجمعية للبشرية جمعاء في تاريخها الانساني الطويل الحافل بالأحداث الجسام .. 

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-إبريل-2024 الساعة: 02:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-13765.htm