دحضت الفنانة المصرية لوسي ما تردد على عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية حول استيائها من إجراءات التفتيش التي تعرضت لها في العراق أثناء افتتاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية.
وقالت«لم أتعرض للتفتيش نهائيا، ووجدت ترحيبا شديدا من وزير الثقافة العراقي والقيادات التي كانت في استقبالنا وتم تأميننا بشكل محترم».
وأرسلت لوسي رسالة شكر لوزير الثقافة العراقي على مجهوداته التي قدمها أثناء المهرجان، موضحة أنه نظم لهم عددا من الزيارات لأهم الأماكن الثقافية، لافتة إلى أنها تتمنى تكرار زيارة العراق، لأنه من أفضل الدول في الوطن العربي، وعلى الرغم من الاضطرابات التي تراها، فإنها لاتزال متماسكة وتحتفظ بشكلها الجيد أمام الجميع.
وكانت مواقع إلكترونية قد نقلت أن ضيوف المهرجان قالوا إن إجراءات الأمن من مقر إقامتهم في فندق الشيراتون عشتار كانت مرهقة ومتعبة، وإنها أدت إلى وقوف نجوم السينما المصرية وكبار الشعراء والمثقفين العراقيين والأجانب تحت الشمس حتى وصل الأمر إلى تفتيش حقيبة الفنانة المصرية المعروفة عفاف شعيب مرات ومرات، كما هو الحال مع باروكة الفنانة لوسي.
وقال مثقفون عراقيون إنهم يشعرون بالألم لأن أخطاء المهرجان أخذت تنال من الوجه الحضاري لبغداد، العاصمة الأبدية للثقافة العربية.
وأوضح الضيوف: «ان الإجراءات الأمنية الطويلة والمعقدة التي وضعها أكثر من جهاز أمني أدت إلى أن يحشر نجوم السينما المصرية وكبار المثقفين العرب داخل باصات وزارة النقل لأكثر من ساعتين أمام بوابة فندق الشيراتون، حيث تضمنت الإجراءات عملية عد وإحصاء داخل الباص على طريقة تلاميذ المدارس، سبقتها حالة تعتيم على برنامج الافتتاح الذي تم توزيعه للضيوف قبل الافتتاح بساعة لأسباب أمنية أيضا».
وأشاروا إلى أن «موكب الباصات، الذي شق طريقه وسط العاصمة، سار بسرعة جنونية جعل الضيوف يطلبون تخفيض السرعة غير المبررة»، ولفتوا إلى أن «الباصات كانت مليئة بأكياس النفايات الفارغة ولم يتم تنظيفها بشكل يليق بحدث ثقافي عربي مهم». وقالوا: «إنه تم إنزالنا أمام مدخل حديقة الزوراء لندخل في شوط آخر من عمليات تفتيش معقدة». مشيرين إلى أن «نجوم الفن العرب كانوا في أجمل الأزياء الفاخرة، حيث كانوا يتوقعون أن يكون الافتتاح مهيبا لكن التفتيش وصل إلى حقيبة الفنانة عفاف شعيب وباروكة الفنانة لوسي أكثر من مرة بسبب إصرار المفتشات في حديقة الزوراء على تطبيق الخطة الأمنية بالكامل».