- من جانبها، اعتبرت «جبهة العلمانيين الأقباط» ان فتح اسرائيل باب هجرة الأقباط «يهدف الى تفكيك الوطن والنيل من انتماء الأقباط».

- من جانبها، اعتبرت «جبهة العلمانيين الأقباط» ان فتح اسرائيل باب هجرة الأقباط «يهدف الى تفكيك الوطن والنيل من انتماء الأقباط».
الأحد, 07-إبريل-2013
الراي الكويتية من القاهرة -












شهدت مصر حادثين طائفيين، وهو ما أودى بحياة 8 واصابة 20 في الحادث الأول، وحياة قبطي في الحادث الثاني، وهو ما بدأت حوله تحقيقات قضائية وتحريات أمنية موسعة.
في الحادث الأول، ذكرت مصادر أمنية، ان «مشاجرة بين مسلمين وأقباط في منطقة الخصوص، شمال شرقي القاهرة، تحولت الى معركة قتل فيها 5 أقباط و3 مسلمين، بعد استخدام الأسلحة النارية والقنابل الحارقة بسبب رسومات للنازي الألماني أدولف هتلر، ذكر شهود ان تلاميذ أقباطا رسموها على جدران المعهد الأزهري».
وتدخلت قوات الأمن واستعانت بكبراء وعقلاء الطرفين في محاولات اخماد الفتنة ودخل يوم أمس بهدوء حذر على المنطقة، فيما اكد مصدر أمني ان «الأوضاع تحت السيطرة وان محاولات التهدئة مستمرة».
واوضح شهود لـ «الراي»، ان «مسلمين التفوا حول كنيسة مارجرجس، وسرعان ما حاصرتها الأجهزة الأمنية وفرضت حولها طوقا امنيا استخدمت فيه مدرعات الشرطة وأعداد غفيرة من قوات الأمن المركزي، فيما أقام المسلمون متاريس وحواجز في الطريق المؤدي للكنيسة، الا أن تدخل القيادات الشعبية وكبار الأهالي أدى الى انسحاب المتجمهرين».
ونفت مديرية الأمن قيام مسلمين بحرق منزل مسيحي متهم بقتل طالب مسلم في الأحداث، الا أن أهالي القتيل الذين تجمعوا في أحد المنازل هددوا بأعمال انتقامية، في وقت شددت قوات الأمن حراساتها على قسم الشرطة ومديرية الأمن حيث أوقف المتهمون في الأحداث واحتجزوا فيها الى حين عرضهم على النيابة.
وبدأت الأحداث بسبب رسم لـ «الصليب المعقوف» على جدران المعهد الأزهري، في وقت تصادف مرور قبطي أثارت حفيظته الشتائم، فحدثت مشاجرة.
ونفى مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري قيام أقباط برسم «الصليب النازي» على جدران المعهد الأزهري، وقال ان «شهوداً ذكروا أن الشخصين اللذين رسما الصليب مسلمان».
واتهم وكيل مطرانية شبين القناطر سوريال يونان مجهولين باحراق واجهة الكنيسة الانجيلية المعمدانية وحضانة المحبة الخاصة بها. وقال ان «بعض منازل الأقباط تم حرقها أيضا على خلفية الأحداث».
وأضاف ان «الوضع مازال متأزما وأنهم يسمعون من آن الى آخر دوي طلقات نارية»، وقال انه «أغلق أبواب الكنيسة وربط أسوارها بالسلاسل والجنازير تفاديا لتعرضها للاعتداء».
واعتبر رئيس حزب «الحرية والعدالة» سعد الكتاتني، أن «الأحداث التي جرت في منطقة الخصوص من قبيل الفتنة الطائفية الخطيرة التي تعكس رغبة البعض في اشعال مصر وافتعال الأزمات»، مطالبا عقلاء المنطقة احتواء الأزمة وداعيا الجهات الأمنية اتخاذ جميع التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين»، مخاطبا الرموز الدينية التدخل «لانهاء الاحتقان».
وفي الحادث الثاني في دهشور في ضواحي محافظة الجيزة، أطلق مجهولون النيران على القبطي بشرى يوسف، عم مكوجي كان تسبب في فتنة بعد اتهامه بقتل مسلم في مشاجرة في أغسطس الماضي.
وفيما وضعت أجهزة الأمن قواتها في حالة استنفار شديد، اكد مدير مباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي ان «ملابسات الحادث تشير حتى الآن الى مقتل المجني عليه أخذا بالثأر».
وأدى محافظ الجيزة علي عبدالرحمن ومدير أمن الجيزة اللواء عبدالموجود لطفي واجب العزاء لأسرة القبطي القتيل. وقال المحافظ ان «أجهزة المحافظة تتعامل مع المواطنين من دون تفرقة».
وعقد المحافظ اجتماعا طارئا، أمس، مع ممثلين لأسرة القتيل لبحث الاجراءات التي سيتم اتباعها لمعالجة المشكلة حرصا على وحدة أهل القرية.
في سياق مواز، اعتذرت الكنيسة الأرثوذكسية الى صحافيين في بيان بعد تعرضهم للضرب أمام كنيسة «العذراء» بالزيتون خلال تزاحم احتفالا بعيد تجلي السيدة العذراء، موضحة ان «ما حدث تصرف غير مقصود، نتج عن التزاحم والتدافع الشديدين ولهذا تعتذر للصحافيين، وتعبر عن تقديرها واحترامها لهم وما يقومون به من دور وطني».
ودعت رابطة صحافيي الملف القبطي الى وقفة احتجاجية اليوم في مقر النقابة تنديدا بالاعتداءات، مؤكدة ان «كشافة الكنيسة تعمدوا الاعتداء عليهم ولا علاقة للزحام بالواقعة»، بينما نفى أسقف الشباب والمسؤول عن الكشافة أنبا موسى مسؤولية الكشافة.
وأوضحت مصادر في المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، ان «المجمع بدأ في تلقي اقتراحات الايبارشيات لتعديل لائحة قانون الأحوال الشخصية المطروحة للنقاش ولدراسة تعديلها».
من جانبها، اعتبرت «جبهة العلمانيين الأقباط» ان فتح اسرائيل باب هجرة الأقباط «يهدف الى تفكيك الوطن والنيل من انتماء الأقباط».

 







 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1307.htm