- <p>
<div style=" margin:5px; padding: 5px; float:left; margin:10px;"><img width="150px" height="200

-

الأربعاء, 07-نوفمبر-2012
د.محمد الظاهري -




 


من عظمة الإسلام أنه لم يورث الحكم في سلالة بعينها , وهكذا نفهم أسلامنا ونفاخر به بين الأمم .


ولأن القدرات لا تُورث ؛ فنحن نرفض توريث السلطة والحكم .


 


فالوصول إلى سدة الحكم يتم عبر إرادة الأمة , هي التي من حقها اختيار حكامها .


صحيحٌ أن غالبية أهداف ثورتنا السلمية لم تتحقق , ولم ترَ النور بعد , ولكن من الصحيح أيضاً , أنها قد قضت على تأبيد السلطة , ومشروع التوريث السياسي إلى غير رجعة .


 


إذن فليحتفل أُخوتنا الحوثيون بـ(يوم الغدير) أو(عيد الغدير) كما يشاءون .


فالشعبُ مصدر السلطات ويمارسها وفقاً لإرادته .


فلا سيادة لنسبٍ , أو سلالة , أو عائلة , أو أسرة , أو مذهبٍ أو طائفةٍ , أو قبيلة .


 فالحكم تداولٌ بين أفراد الشعب , وتناوبٌ وفقاً لإرادته .


 


ومن حق الأغلبية التي حازت على (غالبية) أصوات الهيئة الناخبة في انتخابات عامة وحرة ونزيهة ودورية أن تحكم , ومن حق (الأقلية) , التي حظيت على أقل الأصوات أن تعارض .


 


كما أن من حق المعارضة أن تحكم إذا حصلت على ثقة (غالبية) الهيئة الناخبة في انتخابات قادمة , توفرت لها شروط النزاهة والحرية والعمومية والدورية .


 


وعلى من كان في الحكم , وفقد غالبية الأصوات في الانتخابات القادمة , أن ينتقل للمعارضة , وهكذا دواليك .


فمثلاً : اليوم أنا حزب ٌحاكم برضاء غالبية الشعب , وغداً (في انتخابات قادمة) أغدو معارضاً ومحكوماً ؛ إذا فقدت غالبية هذا التأييد الشعبي .


 


هذا هو مفهوم تداول السلطة وتناوبها , كما تمارسها الدول الحديثة , والشعوب المتحضرة . وكما نفهمها ونسعى لتطبيقها في دولتنا , ونظامنا السياسي المنشود .


عن المصدر أونلاين



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-13.htm