- رضا الناس...

- رضا الناس...
الإثنين, 30-مارس-2015
الكاتب / تغريد الطاسان -

 الناس فيما يعشقون مذهبُ..


رضا الناس غايةٌ لا تدرك..

لولا اختلاف الآراء لبارت السلع.. 

بعض من أمثلة كثيرة ذات مضمون يشير إلى أن البشر لا يمكن أن يتفقوا على رأي.. ومن الاستحالة أن يجتمعوا على حب شيء واستحسانه، أو كرهه واستهجانه.. 

لذا..

من أسس بنيان سعادته على شفا جرفٍ هارٍ من رضا الناس.. انهار به أسفل وادٍ سحيق من ضياع فرح ونكران ذات..  

وراحة البال والسعادة التي يبغيها الإنسان من جراء شراء أكبر كمية من أسهم رضا الناس على حساب سعادته مغامرة غير محمودة العواقب، واستثمار في تقدير وفرحٍ خاسر..

لذلك.. 

من الخطأ أن -نأكل ما يعجبنا ونلبس ما يعجب الناس- لأن ثوب قبولهم ومباركتهم لما نفعل لن يأتي أبدا بمقاس رضانا نحن واقتناعنا بما نفعل.. وستبقى صدورنا عرضة لسعال الكآبة الجاف بسبب تساقط أزرار الفرح من سترة سعادتنا الضيقة.  

- أنا ومن بعدي الطوفان الهادئ- الذي يضمن لي إبحار سفينة حياتي بمن أحب وسط بحر الحياة بسلام دون الإضرار بالآخرين.. حكمة صائبة وليست أنانية حمقاء، نحتاج إليها لنعيش دنيانا بتصالح تام مع أنفسنا، ومع من لهم حق مباشر علينا كالوالدين والأبناء وغيرهم، ممن أمرنا الله ببرهم حد الرضا أولاً.. ثم التعايش مع خلق الله بسلام مبني على الاحترام وتقبل الآخرين، والعيش معهم كما هم وكما نحن، لا كما يجب أن يكونوا أو نكون عليه. 

الخلاصة..

السعادة تأتي من فتح قلوبنا للبشر، مع محاولة طرق أبواب قلوبهم ببساطة التعامل والاحترام والحب.. من دون الركض المتعب خلف إرضائهم، أو اغتيال روح سعادتنا على مقصلة كسب رضاهم المتقلب الذي يخضع لتقلبات الزمان والمكان والظروف..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 11:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-12262.htm