- والإدهى والأمر الكلاليب التي يشرعها المتشيطنون الذين لا يريدون للبلاد خيرا ولا لأهلها استقرارا وهم موجودون بكثرة في سلة المتحاورين / نعوذ بالله من شرورهم وندرأ بالله تعالى في نحورهم .

- والإدهى والأمر الكلاليب التي يشرعها المتشيطنون الذين لا يريدون للبلاد خيرا ولا لأهلها استقرارا وهم موجودون بكثرة في سلة المتحاورين / نعوذ بالله من شرورهم وندرأ بالله تعالى في نحورهم .
السبت, 16-مارس-2013
حمود حسن السوادي -



للحوار كلاليب سامة وأشواك ضارة وألغام مدمرة ، لعل أهم تلك الكلاليب ما يتعلق بالعقيدة فهناك طوائف ومذاهب وملل ونحل وأفكار ورؤى متعلقة بالعقيدة ولكل تلك المذاهب والطوائف ممثلون وهم متباينون في أساليب الطرح ومناهج الحوار فهل نقدر على احتمال آلام تلك الطروحات وتحمل نتائئج الاستفزازات ؟


لكلاليب الحوار وخز مؤلم فكيف أتصور طرح أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم سناتان وربما ثلاث وكيف يتقبل بعض المحاورين طرح الذي يقول أن القرآن لم يسلم من التحريف ، وهل يتحمل السلفييون حضن القاعدة الأول قول المطالبين بإصقاط الحدود الشرعية فضلا عن تحمل طرح القائلين بالحلول والتناسخ والمشاخصة لله في حضرة الإمام وإصرارهم على تضمين معتقداتهم ضمن الدستور ، ومطالب اليهود المجهولة حتى الآن وهم المسنودون بالدعم الغربي ، ، هل يمكن التقريب بين كل هذه الأفكار ، إن اليوم غير الأمس والوضع مختلف والضاغطون أجانب مع إيماني العميق أنه في حالة القبول بالألم المؤقت ثم التعافي منه سيكون جرعة انطلاق قوية وثابتة ستدوم وتأتي أكلها كأطيب ما نحب .


وهناك كلاليب سياسية متعلقة بانتماء فرقاء التحاور إلى تنظيمات ذات امتداد خارجي قراراتهم مرهونة بأيدي الخارج وهم فضلا عن تباين مذاهبهم السياسية يبحثون عن مكانة لهم في الوضع التالي للحوار وهذا للأسف الشديد أكثر ما سيشغلهم وينشغلون به .


وهناك كلاليب خطرة جدا وهي التي نشأت عن أوضاع المتحاورين الجديدة المكتسبة بعد ثورة فبراير وحرص كل واحد منهم على تعزيز ما تحت يده وحرص الخاسر على استعادة ما خسر وستنشأ جراء هذا الأمر معارك ضارية لا يعلم عقباها إلا الله .


والكلاليب الأكثر خطرا هي التي تنبت عن تحاور عسكريين وقبائل لا يفقهون إلا القوة والنار وما إلى إرضاءهم من طريق .


والإدهى والأمر الكلاليب التي يشرعها المتشيطنون الذين لا يريدون للبلاد خيرا ولا لأهلها استقرارا وهم موجودون بكثرة في سلة المتحاورين / نعوذ بالله من شرورهم وندرأ بالله تعالى في نحورهم .


ثم أن هناك أمور صغيرة نفخ فيها الحوار فجعل منها قضايا ضخمها الإعلام وباركها ضجيج الآلاف وصدقها كبار القوم وسقط في هولها ضعفاء الناس ، وستكون لهذه القضايا كلاليب دامية لاسبيل إلى النجاة منها إلا بالصبر على أذاها .


وما يخيف الجميع هو أنه لا سقوف لقضايا الحوار ولا سدود أمامها ولا حدود تحجزها ولا قيود تحبسها ، وللأمانة أن هذا الوضع هو الجو الصحي للحوار الناجح لكن ما يقلق العامة من هذا الجو هو غياب الأحساس بالمسؤولية لدى فئة كبيرة من المتحاورين ولعل ما قاله الأخ رئيس الجمهورية من وجود آلية تضمن دقة التصويت وضبط النقاشات يهدئ إلى حد بعيد من روع المواطن البائس .


كلما يلقاه المتحاورون من ألم تلك الكلاليب يهون إذا ما حقوا المعجزة وخرجوا بالبلاد إلى بر الأمان ويكفينا عبرى ما سيلقاه المجتازون جسر الصراط المنصوب على نار جهنم من أذى كلاليب جهنم حينها سيفرح المؤمنون كما نحب أن يفرح المتحاورون واليمنيون بالفرحة الكبرى حين نصحو على نظام جديد تسوده المسؤولية والمساواة والعدالة والأمن وسيادة القانون والشفافية والتداول السلمي للسلطة ، وساعتئذ يحق لنا أن ننقش في كل جدار وحتى على جدار الشمس وحائط النسيم ‘ الإيمان يمان والحكمة يمانية ’



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1054.htm