أوراق برس من مزمز -
كشفت الفتاة السعودية التي تعرضت للاغتصاب من قبل والدها أنه استمر في إجبارها على الممارسة لمدة 30 عامًا، منذ أن كان عمرها ثمانية سنوات. وقالت الضحية، الأحد (14ديسمبر 2014) خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الوطن اليوم” الذي تقدمه الإعلامية شيرين الرفاعي على قناة “الآن” بدأ والدي بالاعتداء منذ أن كان عمري 8 سنوات، حيث كان يقوم معي بحركات غريبة مثل أن يبوسني ويضمني بالإضافة لتصرفات غريبة في الدبر، فلم أكن أعي ما يفعله وأنا في سن الطفولة “.
وحول شعورها وموقف والدتها من تحرشات والدها المستمرة بها، قالت الضحية:” كانت والدتي تلاحظ هذا الشيء مع مرور الوقت ، إلى أن دخلت ذات مرة إلى غرفة النوم الخاصة بنا نحن البنات فكان هو خلف الباب عاريا من غير أي ملابس فقالت له والدتي إيش جاي تسوي بهذه الوضعية فقال لها أنا أشوف عقليتك إن كنت تصدقين هذا الشيء أو لا”. وعن اكتشاف والدتها الاعتداء والتأكد من صحته قالت الفتاة: ” والدتي كانت تطلع مشاوير كثيرة تزور أقاربها وأهلها، فيما كان يستغل وقت غيابها، وبإحدى المرات كنت في المنزل بمفردي فأحضر لي منوم وعندما صحيت وجدت نفسي دون أي ملابس”. وأضافت: “فذهبت إلى مستشفى خاص بجوارنا وكلمت الدكتورة وسألتها هل أنا بنت فقالت لي أنت لست بنت خلاص انفضت البكارة عندك وعندما أخبرت أمي وتواجهت مع والدي أنكر هذا الشيء بتاتا وطرد والدتي إلى بيت أهلها كي يتجنبها، وقال لهم ما أبغى بنتكم تدخل في أولادي وهي رفضت أن تتحدث مع أهلها بهذا الشيء لأنها لا تملك دليل”.
وحول الأمر الذي دفعها إلى الكلام بقصتها وإشهارها للعلن بعد 30 سنة، قالت الفتاة التي بلغ عمرها (38 عاما): “لا نريد استغلال من أي أب لأي فتاة ولا نريد أن يكون ضعفها من ضعف أمها وتضيع أمام عيون والدتها”، موضحة أن والدها كان :”كل ما تروح أمي مكان يهددنا بأن لا نكلم أمي ولا أي أحد من برا وفي يوم أخذ سكين وهددنا لو تكلمنا بهذا الشيء أن يقتلنا لي ولإخوتي الأخريات”.
وعن قسوة المجتمع وحياتها المستقبلية أبدت الضحية تجنبها للمعاناة بقولها: “بخصوص المجتمع أنا حاليًا لا أتواصل مع أي أحد أطلع محلات محدودة وكله خوف من أن يعرف أي أحد أن والدنا اعتدى علينا”، مشيرة إلى أن والدها: “ما عليه هم، خلاص انسجن وأخذ الحكم وبيطلع عادي وبكرا بيجي أي أحد يريد يتزوجنا بيعرف أي شيء سنعيش أمامه مذلولين طوال عمرنا”. وأوضحت الفتاة أن خوفها من المجتمع لم يسمح لها أن تفكر بأي عمل نسائي، مشيرة إلى أنها تعيش على نفقة الضمان لاجتماعي”. واختتمت الفتاة مداخلتها بتوجيه رسالة إلى كل أمهات العالم قائلة:”توجه بكلمتي الخاصة لكل أم في العالم ربنا ميزها عن كل شيئ بالرحمة والعطف والحنان أن لا تظلم ابنتها مهما كانت الأسباب”.
وعلق محامي الضحية بمداخلة مع برنامج “الوطن اليوم” على حكم إعطائ ولاية الفتاة وإخوتها إلى أخوهن المدمن رغم رفضهن بقوله:” شرعا الولاية للأب وتكون مرتبطة بالرعاية والنصرة والمحبة للأبن ورعاية الأب بموجب هذا الصك كحالة شرعية قانونية سقطت عن هذه البنت والبنت كبيرة وما عليها ولاية إلا في مسألة الزواج والسفر”. وطفت أحداث القضية على سطح الأحداث عقب تسلم فريق من المحامين المتطوعين في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء ملف القضية التي يمكن وصفها بـ”الأكثر بشاعة”، حيث تقدم شاب مدمن بطلب للمحكمة للحصول على صك ولاية على شقيقاته الثلاث اللاتي رفضن ولايته كونه صاحب سوابق في المخدرات، في حين يقبع الأب في السجن تنفيذا لحكم بسجنه 13 عامًا و2000 جلدة بتهمة فض بكارة ابنته واغتصابها عدة سنوات.
وأسفر التحقيق مع الأب عن توجيه الاتهام إليه بممارسة الزنا وفعل فاحشة اللواط بابنته تحت الضرب والتهديد، رافضا مواجهة ابنته أمام المحكمة، وطالب المدعي العام بالحكم على الأب بحد الحرابة؛ كون ما أقدم عليه ضربا من ضروب الإفساد في الأرض وانتهاكا لأعراض المسلمين على سبيل الغلبة والقهر، وذلك للأدلة والقرائن الواردة في التحقيق والكشف الطبي وإقراره، وفي وقت لاحق تراجع الأب عن اعترافاته قبل النطق بالحكم، وتقرر درء الحد عنه وصدر حكم بسجنه 13 عاما و2000 جلدة. يذكر أن مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” طالبوا بتنفيذ حكم الإعدام على الأب الذي اغتصب ابنته، مبدين استياءهم من “الحكم المخفف” الذي صدر بحقه- حسب وصفهم-.
