أثارت دراسة جديدة الاهتمام على شبكة الإنترنت بعدما أكدت وجود علاقة وثيقة بين استخدام الهواتف الذكية، والحياة العائلية والزوجية المضطربة التي افتقدت المشاعر والأحاسيس واعتمدت أكثر على التكنولوجيا وتفحص البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كل فترة زمنية وجيزة.

تقرير موقع "ديلي ميل" أشار إلى إن الدراسة أوضحت أن الكثيرين يرسلون قبلات لأصدقائهم عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية أكثر من القبلات الحقيقية، وبالنسبة للعديد من الشباب والمراهقين حول العالم، فقد أصبح هذا السلوك معتادا بدرجة كبيرة داخل وخارج المنزل، حيث يقضي كل شخص معظم وقته في التواصل مع أصدقائه عبر الهواتف الذكية حتى وإن كان يتناول الطعام بصحبة جميع أفراد عائلته.

الدراسة التي تمت على العالم الافتراضي لمدة 6 سنوات أكدت أن التكنولوجيا لا ينبغي أن تدمر الألفة الحقيقية في العلاقات، وأن تصبح وسيلة للتواصل لا للتباعد والعزلة عن باقي العائلة.

الباحث "بول ليفي" أكد أن الأمر يبدأ من خلال قضاء أوقات قصيرة على الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، وسرعان ما يتطور إلى إدمان يؤثر على حياة الشخص ككل، وخير دليل على ذلك ما حدث لمن خضعوا للدراسة والذين تعرضوا لتهديد مباشر من زوجاتهم نظرا لأن العلاقات الافتراضية تؤثر بشكل مباشر على الحياة الجنسية والزوجية، وتم وصف هؤلاء الأشخاص بالمدمنين من قبل شركائهم.

هذا النوع من الإدمان يتسبب بشكل تلقائي في العزلة والانفصال عن العالم وزوال الرومانسية الحقيقية من العلاقة وهو ما يقود في النهاية إلى خلافات ومشاكل متفرقة.

في النهاية أُشير إلى أن الدراسة التي تمت على مئات الأشخاص تتراوح أعمارهم من 18 إلى 82 عاما أكدت أن الخلافات والمشاكل بين الأشخاص المرتبطين تزداد تلقائيا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك".