اوراق برس: -
دعت منظمة أدوار للتنمية الشبابية القوى السياسية سرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطني، وتشكيل حكومة معيارها الكفاءة والنزاهة والانجاز وفقاً لنسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني أو التوزيع المتساوي بين الشركاء دون هيمنة طرف أو جماعة عن طرف اخر تجنباً لزج الوطن بأي صراعات قد تؤدي إلى زيادة واتساع رقعة المواجهات المسلحة.
كما دعت الأجهزة الأمنية والقضائية في بيان صادر عنها إلى القيام بمهامها، للإيقاف الفوري للاقتتال والمواجهات بين المليشيات المسلحة في العديد من المحافظات اليمنية، مطالبة صناع القرار في النظام التوافقي بتحمل المسئولية الوطنية وسرعة بسط هيبة الدولة، مطالبة جميع المليشيات المسلحة إلى تحكيم العقل والمصلحة الوطنية لحقن الدم اليمني على كافة أبناء الشعب وإحلال السلم الاجتماعي وتجنيب الوطن الانزلاق في حرب أهلية والتي سيكون الخاسر في النهاية الوطن والمواطن الذي يريدان أن يعيشا بأمان وسكينة في بيئة لم تجد يوماً بعد للاستقرار.
ودعت منظمة أدوار للتنمية الشبابية كافة القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المتطلعة لغد أفضل والمشاركة في صناعة السلام باعتباره مطلباً إنسانياً ووطنياً يقع على عاتق الجميع إلى التمسك بالحلم الوطني المتمثل بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والعادلة وعدم الانجرار في تلك المهاترات والاجندات التي تغذيها قوى إقليمية ودولية وتدفع لإشعال الصراع المذهبي الذي يصعب بعد ذلك التحكم والسيطرة على نتائجه وتداعياته..
وتعلن منظمة أدوار هذا الموقف إنطلاقاً من استشعارها بالمخاطر التي أصبحت تهدد السكينة العامة وتزعزع الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي بسبب انتشار المليشيات المسلحة واتساع رقعة المواجهات والاقتتال فيما بينها بعدة محافظات يمنية، وليس هذا فحسب بل تلك المواجهات أدت إلى نزيف الدم اليمني وسقوط العديد من أفرادها غالبيتهم من الشباب المغرر بهم بدون أي أسباب منطقية سوى أنها تريد تمرير أجنداتها ومصالحها السياسية من ناحية، وأجندات القوى الإقليمية والدولية من جهة أخرى.
والجدير ذكره أن منظمة أدوار للتنمية الشبابية تهدف إلى تمكين الشباب للمساهمة بدور ريادي وفعال في عملية التنمية، والمشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل للنهوض في المجتمع اليمني، كما تهدف إلى تمكين أولئك الشباب الذين أصبحوا أداء يتم استغلالها من قبل المليشيات المسلحة من دور قيادي يجعلهم فاعلين في عملية التنمية وبناء المجتمع، وتعزيز بناء المبادرات المدنية التي يقودها الشباب، بالإضافة إلى تنمية قدراتهم في التعبير عن قضاياهم وطرح مشكلاتهم بما يساعد في تأمين العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتدريبهم على قيادة حملات كسب التأييد التي تحفظ لهم وللمجتمع حقوقهم، وأخيراً توعيتهم بمبادئ الحوار والقبول بالآخر ومفاهيم التعايش السلمي، ونبذ ثقافة العنف والتطرف والإرهاب.
