هبط الذهب إلى أدنى مستوياته في نحو 15 شهرا أمس، فيما استقر سعر خام برنت فوق 92 دولارا للبرميل بعد أن سجل تراجعات حادة على مدى أسبوع، مع صدور بيانات قوية بخصوص الوظائف الأميركية وصعود أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية، ما وضع حدا للاتجاهه النزولي.



وهبط برنت نحو خمسة في المئة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع له منذ أبريل 2013 إذ تأثرت الأسعار سلبا بقوة الدولار وضعف الطلب ووفرة المعروض.



وزاد سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 25 سنتا إلى 92.56 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس.



وكان برنت قد سجل 91.48 دولار يوم الجمعة وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2012. وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر نوفمبر 30 سنتا إلى 90.04 دولار للبرميل.



وأدت بيانات وظائف أميركية أفضل من المتوقع إلى تعزيز الدولار وهو ما قلص الإقبال على الذهب باعتباره ملاذا آمنا ودفع الفضة والبلاتين إلى أدنى مستوى لهما في عدة سنوات.



العملات



والتقط الدولار أنفاسه في بداية التعاملات الأوروبية أمس بعد أن أدى صدور بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية يوم الجمعة إلى زيادة التكهنات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيرفع أسعار الفائدة في منتصف 2015، ما دفع سعر صرف الدولار إلى 1.25 دولار لليورو.



وفي مقابل الين اقتربت العملة الأميركية من مستويات لم تشهدها منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008 لكنها فقدت زخمها في التعاملات الآسيوية التي شهدت إغلاق بعض الأسواق بسبب عطلات.



وتمثل المكاسب التي حققها الدولار على مدى 12 أسبوعا متتاليا منذ أوائل يوليو أكبر موجة صعود للعملة منذ أكثر من 40 عاما.



وارتفع اليورو 0.1 في المئة أمام الدولار مقارنة مع مستويات الإغلاق الأميركية إلى 1.2530 دولار وهو ما يزيد قليلا عن أدنى مستوياته في عامين 1.25005 دولار الذي سجله في التعاملات الأميركية

يوم الجمعة.



ويتجه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية لتحقيق أفضل مكاسبه السنوية في تسعة أعوام إذ ارتفع نحو ثمانية في المئة منذ بداية 2014.



وفي أحدث التعاملات سجل المؤشر تراجعا طفيفا ليصل إلى 86.636 بعد بلوغه أعلى مستوى في أربع سنوات 86.746 يوم الجمعة.



ونزل الدولار إلى 109.55 ين بعد أن لامس ذروته في ست سنوات 110.09 ين يوم الخميس.



وزاد الدولار الأسترالي نحو 0.5 في المئة إلى 0.8721 دولار أميركي مقارنة مع أدنى مستوياته في أكثر من أربع سنوات 0.8642 دولار أميركي الذي سجله يوم الجمعة.



المعادن



ولم يستفد المعدن الأصفر الذي غالبا ما يؤثر على المعادن النفيسة الأخرى من التوترات الجيوسياسية التي أثارها الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا وتقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.



واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية من دون تغير يذكر عند 1191.30 دولار للأوقية (الأونصة) بعد تراجعه في وقت سابق إلى 1183.46 دولار للأوقية أدنى مستوى له منذ يونيو يونيو 2013.



وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.10 في المئة إلى 1191.70 دولار للأوقية.



ولامس البلاتين أقل سعر له منذ عام 2009 بينما نزلت الفضة إلى أضعف مستوياتها منذ عام 2010 وبلغ البلاديوم أدنى مستوى له في ثمانية أشهر.



وزادت الفضة 0.30 في المئة إلى 16.85 دولار للأوقية بينما نزل البلاتين 1.16 في المئة إلى 1201.75 دولار وتراجع البلاديوم 0.72 في المئة إلى 747.25 دولار للأوقية.

تراجع غير مسبوق للروبل

موسكو- أ ف ب- تراجعت العملة الروسية الى مستوى قياسي جديد من الضعف الاثنين في مقابل العملة الاميركية التي تخطت عتبة اربعين روبلا للدولار، على خلفية الأزمة الاوكرانية وانعكاساتها على الاقتصاد الروسي.



وبعيد افتتاح اسواق موسكو، ارتفع سعر الدولار الى 40.05 روبل قبل ان يتراجع الى 39.92 روبل. كذلك تراجعت العملة الروسية في مواجهة اليورو لتصل الى 50.04 روبل لليورو الواحد لكنها بقيت فوق ادنى مستويات سجلتها في الربيع.



وتاثرت العملة الروسية بتشديد العقوبات الغربية المفروضة على موسكو لاتهامها بالتدخل في الازمة الاوكرانية وكذلك بتراجع اسعار النفط الذي يشكل موردا مهما لروسيا.



ويتابع الروس عن كثب تقلبات عملتهم التي اثارت ارتفاعا في الاسعار زاد من حدته الحظر الذي فرضته السلطات الروسية على معظم المنتجات الغذائية الغربية.



واعتبر محللو شركة «في تي بي كابيتال» ان «عتبة اربعين (روبلاً للدولار) مهمة جدا نفسيا وقد تثير مخاوف لدى الاسر».