عبر الحزب الليبرالي اليمني عن رفضه وادانته واستنكاره لأعمال التصعيد المصحوبه بمظاهر العنف، التي تمارس من قبل (جماعة الحوثي)، التي قامت باستقطاب المليشيات المسلحة الى العاصمة صنعاء ومحيطها مهددة بإقتحامها ونشر الفوضى فيها .. معتبرا ان تلك الممارسات ذات الطابع الطائفي والعنصري - تهدف الى تقويض عملية التسوية السياسية، والالتفاف على مخرجات الحوار الوطني، وتهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي اليمني، وجر البلاد الى هاوية الفوضى والصراعات والحروب الطائفية والاهلية التي لا قبل لليمنيين بتحمل آثارها وتداعياتها .. مشددا على ضرورة الاسراع برفع وازالة الاعتصامات وكل مظاهر العنف والتمنطق بالسلاح من العاصمة صنعاء ومحيطها بشكل عام.

وجدد الحزب في بيان له اليوم - دعمه وتأييده الكامل للمساعي الوطنية الحميدة التي يبذلها رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي - مبينا انه الوحيد الذي اثبتت الظروف والمتغيرات التي تشهدها بلادنا حاليا - انه لا يزال حريص على أمن واستقرار الوطن ووحدته وكل مكتسباته التاريخية والوطنية بشكل عام.

ودان الحزب اليبرالي في البيان الصادر عن الاجتماع الذي ضم قيادته اليوم بصنعاء .. كافة الممارسات والمماحكات والصراعات الخفية التي تمارس من قبل الكثير من الاطراف والجماعات الدينية، والقوى السياسية والتقليدية والقبلية، وبعض الشخصيات العسكرية - في سبيل تصفية الحسابات فيما بينها، وتنفيذ اجندة خارجية، وتحقيق اغراض ومكاسب ومصالح خاصة ورخيصة بعيدة كل البعد عن الهم الوطني العام .. مبينا ان تلك التصرفات الحمقاء التي تعد خروجا صريحا عن الثوابت والمكتسبات الوطنية - تقود البلاد الى منزلقات خطيرة، وتجسد بكل مظاهرها وخفاياها الخيانة العظمى بحق الوطن والشعب بأبشع صورها .. داعيا كافة الاطراف والقوى السياسية الى الالتزام والتقيد بالنصوص التي تضمنتها المبادرة الخليجية، والتوجيهات والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية باعتبارة مرجعية الجميع.

وحذر الحزب في البيان الذي حصلنا على نسخة منه .. من مغبة ما اسماه بتوسع وتمدد نشاط وافكار الجماعات الارهابية والمتطرفة وفي مقدمتها ما يسمى ب(تنظيم القاعدة)، والتي استغلت ضعف الحكومة واجهزتها الامنية في بسط نفوذها على مناطق مختلفة، وعقد تحالفات جديدة مع بعض القوى التقليدية والقبلية في تلك المناطق، الأمر الذي ينذر باخطار وتداعيات كارثية ليس على اليمن ومستقبله وحسب، وإنما على المنطقة بشكل عام - مطالبا المؤسستين العسكرية والأمنية بمواصلة معركتها البطولية في دك اوكار تلك الجماعات، والضرب بيد من حديد بما يضمن وضع حد لانشطتها، واستئصالها من الوجود.

ودعا الحزب الليبرالي اليمني كافة القوى والمكونات والشخصيات الوطنية الخيره في البلد، وفي مقدمتها منظمات المجتمع المجتمع المدني، والمفكرين والأدباء والمثقفين - للخروج عن صمتهم وتحمل مسئولياتهم الوطنية والاخلاقية، والوقوف الى جانب رئيس الجمهورية ومياندة ودعم جهوده ومساعيه الرامية الى انتشال الوطن من منزلق الازمات المتلاحقة التي تعصف به .. الى جانب توعية المجتمع وتنويرة بطبيعة التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن، وخطورة الاصطفاف والتمترس خلف الجماعات الدينية والقوى التقليدية التي تؤجج وتذكي نيران الصراعات والاحقاد المذهبية والطائفية والعنصرية، وتشيع وتنشر ثقافة الفرقة والانقسام .. ومن ثم العمل على نشر ثقافة السلم والتعايش والتآلف والمحبة، والمواطنة المتساوية.

وطالب الحزب في بيانه قيادة الدولة بمختلف اجهزتها ومؤسساتها الى الوقوف بجدية امام كافة التحديات والمشكلات والازمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والعمل سريعا على تشكيل فريق من الخبراء والاكاديميين والمتخصصين بالشأن الاقتصادي للقيام بعمل دراسة مسحية وعلمية وتشخيصية دقيقة لتقييم الواقع والوضع الاقتصادي في اليمن بشكل عام، ووضع توصيات علمية ومنهجية للكيفية التي يمكن من خلالها اعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي القى بأعباء كبيرة على كاهل المواطنين البسطاء، ومن ثم العمل على ايجاد حلول ومعالجات عملية وواقعية لكافة المشكلات والازمات التي تعصف بالبلد وبما يضمن استغلال الطاقات والايدي العامله المحلية ويحد من تفشي البطالة والفقر في البلد بشكل عام.

كما دعا الحزب الليبرالي اليمني في ختام بيانه قيادة الدولة - الى تحمل مسئولياتها والوقوف بحزم ازاء ما تمارسة بعض الاطراف والجماعات الدينية والقوى التقليدية من تعبئة خاطئة وممنهجة بهدف التغرير بالبسطاء والعامة من ابناء الشعب، واذكاء نار الصرعات المذهبية والطائفية والعنصرية والمناطقية، ووضع حد لها، واغلاق كافة المنابر الدينية والوسائل الاعلامية التي تشيع وتروج لتلك المفاهيم والافكار المغلوطة، معتبرا ان استمرارها والسكوت عنها يعد السبب الرئيسي فيما شهدته ولاتزال تشهده بلادنا من فوضى وازمات وصراعات على كافة الصعد.