قال المغني فؤاد الكبسي - وهو أشهر فنان شعبي يمني - للراي الكويتية عبرالزميل طاهرحزام، انه  ليس هناك حالياً فن أو أشرطة جديدة تصدر كما كانت في سبعينات القرن الماضي وحتى العام 2011، ومن يقول إن اليمن أفضل فلينظر إلى الفن والثقافة سيجد الوضع أسوأ بكثير».

وعن سبب مغادرته اليمن إلى قطر بعد ربيع العام 2011 بالرغم من أنه من أشهر الفنانين في بلاده؛ رد ( ضاحكاً): «أنت تقول منذ ربيع اليمن 2011! لم يكن ربيعاً بل كان شتاء قارساً، وأصبح اليمن تعيس بعد أن كان سعيداً، فلا أمن ولا فن ولا ثقافة وغلاء فاحش وحروب في كل مكان شمالاً وجنوباً، ولم يعد هناك اهتمام بالفن والمهرجانات، وبعض الفنانين وافتهم المنية وبعضهم قتل، لكن أتمنى أن يعود اليمن إلى ما كان عليه وأفضل».

وتابع: «كنا نشكو من عدم حفظ حقوقنا، خصوصاً بعد ظهور التقنيات الحديثة، لكن الآن بسبب عدم وجود الحفلات والمهرجانات والفعاليات الأخرى التي تقدم الفنان اليمني ويتواصل من خلالها مع جمهوره، ضاعت بقية آمالنا وأحلامنا كفنانين ولا نستطيع تسجيل أي أغنية منذ سنوات».

وعن زياته لليمن من حين إلى آخر قال إنه يزوره لإحياء حفالات أعراس لأصدقائه كما يحنّ لجمال صنعاء ورؤية فنها المعماري الفريد، فهناك لا يزال منزله وأقاربه، ولن ينساها لحظة واحدة».

وعن منعة من الغناء في السعودية قال  إن هيئة الأمر بالمعروف السعودية منعته من الغناء في منطقة جيزان أثناء حفل عرس أحد أبناء المنطقة جنوب المملكة الأسبوع الماضي.وأوضح الكبسي لـ «الراي» أنه يحيي ويشارك كل عام في احتفالات فنية وأعراس في عسير وجيزان، لكنه تفاجأ هذا المرة بمنعه من الغناء بحجة عدم الترخيص لحفل العرس، مشيداً بالتعامل الطيب معه من قبل الهيئة، ومؤكداً احترامه للنظام في المملكة.