قال الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر على ان النظام السياسي السابق لنظام على عبدالله صالح سعى للقضاء على الكثيرمن اوجه المجتمع المدني التي كان الوجه الابرز له هي الاحزاب السياسية ، وان دخول المنظومة السياسية في تحالف سياسي كان صيغته اللقاء المشترك قد وفر الغطاء السياسي والأرضية المناسبة للثورة اليمنية الشعبية الشبابية السلمية لإحداث التغيير المنشود ..
واضاف : ان معظم او كل القبائل اعلنت موقفها المساند للثورة ..و اثبتت القبيلة قدرتها على الانخراط في الثورة السلمية وان تحافظ على سلمية الثورة , في وقت لم يستطع النظام السابق منع أي قبيلة من الانضمام الى الثورة ، بل وفشل في كسب أي قبيلة لصالحه ..
وزاد بقوله: في برنامج "نقطة ساخنة" الذي اذيع بقناة الجزيرة والتي تطرق فيها الى ان تكافؤ القوة بين القوى الظالمة التي يمثلها علي عبد الله صالح و قوى المجتمع المدني والمنظومة القبلية ذلك التوازن قد ادى الى الحفاظ على سلمية الثورة ومنحها القدرة على الانتصار .
وحول المبادرة الخليجية قال :ان المبادرة حالت دون خوض اليمنيين في مسارات قد تكون نتائجها مكلفه .. وأنها تغطي كل مطالب الثورة السلمية من رحيل النظام المستبد وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يتوق اليها اليمنيون ، ولكنها تحتاج الى جهد ووقت في التنفيذ.
وكان الشيخ حميد بن عبد الله الاحمرقال خلال تسليمة للدرع ثورة ربيع اليمن امس الثلاثاء
:حيث سقطت أصنام الاستبداد والقهر والذل والهوان في ساحات الربيع العربي من تونس غربا إلى اليمن جنوبا مرورا بمصر وليبيا وسوريا .. لافتا الى أن الثورات أفرزت واقعا سياسيا جديدا , وهيئت مناخات ديمقراطية ملائمة لنمو الحرية وازدهار الشعوب والأوطان.
وأشار الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر الى ان تضحيات الشباب العظيمة كانت النور الذي بدد ظلمة ليل الوطن العربي الكئيب ,.. وان ألامه العربية والإسلامية لتفخر بشبابها الذين كسروا حاجز الخوف وأطاحوا بالحكام اللذين ظلموا شعوبهم وفرطوا بالحقوق العربية وتركوا المقدسات الاسلامية رهينة في ايدي الصهاينة منذ ثلثي قرن , وهي تعول اليوم علي ابنائها في تحرير ارادتها واستعادة حقوقها ألمشروعة .. وقال : ان التضحيات التي قدمها الشباب اليمني في الثورة السلمية قد اتت اكلها .. مؤكدا على اهمية استمرار النضال حتى استكمال تحقيق اهداف الثورة اليمنية ,
جاء ذلك اثناء استقبال الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر لوفد من شباب الثورة اليمنية العائدين من قطاع غزة , مثمنا مبادرتهم النبيلة في زيارة اخوانهم الصامدين في ارض الرباط فلسطين المحتلة , والتي كان لها ابلغ الاثر في نفوسهم , وأوصلت رسالة واضحة بان شباب اليمن يقفون الى جانبهم , وان ابناء فلسطين لم يعودوا وحدهم في مواجهة الغطرسة الصهيونية ,خاصة وقد أتت في ظل تنامي خطر سياسات التهويد للقدس ومخططات بناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى.
من جهتهم اعرب وفد شباب الثورة عن تقديرهم وشديد اعتزازهم بالدور الوطني الريادي والمبكر للشيخ حميد بن عبد الله الاحمر في تقديم شتى انواع الدعم والمساندة للثورة وفي لحظات فارقة في تاريخ اليمن , اسهمت في انجاح مسيرة الثورة وتعزيز انتصارها , أو في مناصرة ودعم القضية الفلسطينية من خلال مؤسسة القدس الدولية التي يرأسها .
وفي ختام اللقاء كرم وفد شباب الثورة الشيخ حميد الأحمر بدرع الثورة "مدد " وشهادة النضال الثوري , عرفانا وتقديراً لجهوده الوطنية المشهودة في خدمة وطنه وأمته , وما قدمه من تضحيات جليلة أثناء الثورة الشعبية الشبابية السلمية , والانتصار لقضايا ألامه .
بدوره عبر الشيخ حميد الأحمر عن شكره وامتنانه لشباب الثورة على منحه الدرع ألتكريمي معتبرا ما تحقق جاء بفضل الله عز وجل , ثم بتضافر الجهود بين كافة مكونات الثورة الشعبية وفي المقدمة شباب الثورة
