عندما كا ن مقر المؤسسه خلف مقر سكن السفير الياباني وبجانب عدد من السفارات والمنظمات الدوليه وبالرغم من ان الحي يعتبر راقي كما ان مقراتهم فخمة الا ان الشوارع قذره جدا وفي يوم قرروا شباب المؤسسه القيام بحمله نظافه للحي باعتبار ان هذه بلادنا ويجب ان تكون نظيفة كما ان المكان كله معبر لضيوف اليمن وهم من الداعمين الدائمين لليمن ، واذكر هنا سؤال احد الشباب عندما قال ان السفراء يعرفون المسؤولين خصوصاً عبد القادر هلال بصفته امين العاصمة و من الممكن ان يتحدثوا معه مباشره ويطلبوا منه تنظيف الحي .. ..وكان ردي ببساطه انهم ربما قد يخجلون ان يتحدثوا مع مسؤول لابس على سنجة عشره وسياره فخمة ومنزل فخم !! ويقولوا نظف الشارع !! خصوصاً عند زيارته لهذة السفارات او المنظمات يلاحظ اكوام من القمامه المتكدسة امامهم او المتطايره في الشوارع .



ولكن السؤال الذي دائما يدور في بالي هو عن شعور المسؤول اليمني عندما يسافر للخارج.. الا يشعر بالغيره عندما يجد كل بلدان العالم نظيفه !! ويجد نظيره او نظرائه في هذة الدول يقومون بواجبهم وهو يتقاعس عنها ... الايشعر بالحرج عندما يدعوهم لزيارة صنعاء واحياءها بهذة القذارة الفقيره والغنية على حد سواء !! ولا اقبل ابدأ عذر ان اليمن فقير... فالفقر ليس السبب وبالرغم من ذلك وباعتراف رئيس اكبر دولة في العالم فاننا بلد مفقر وليس فقير فهي غنية بثرواتها ومواردها ولكن للأسف فقيره بمسؤلين لا يعرفون معنى المسؤوليه المشكلة بدون طول تفكير تكمن في ضعف الإرادة وسوء الإدارة معا. . 

الغريب ايضا ًاننا في اليمن بدل ان تتحسن الاوضاع تسؤ فمثلاً براميل القمامه التي كانت موجودة في ركن كل شارع وفي الاحياء اختفت ، ولم اكن اعتقد اني سانتبه لأختفاء براميل القمامه ولكن بسب سفر البنت التي تعمل عندي كما انني يجب ان اذهب لعملي في الصباح الباكر قبل ان تمر سيارات الاسعاف عفوا اقصد سيارات القمامه ولم تكن تأتي الا 9 صباحاً وكان امامي عدة خيارات اما باخراج اكياس القمامه ليلا وفي الصباح اجد الاكياس وقد فكت ورمي ما فيها في الشارع بسبب الباحثين عن قوارير الماء الفارغه او الباحثين وسط القمامه او كلاب الشارع .

والحل الثاني بجمعها ووضعها في البرميل الكبير المخصص لأهل الحي وفؤجئت انه قد اختفى وكما سمعت فقد اختفت كل البراميل ولا احديعرف اين اختفت؟ المهم وضعناها في نفس المكان ولكن اقرب منزل لهذا المكان وهم من اصحاب رداع هددونا بالسلاح بعدم تكرارها .

والحل الثالث البقاء حتى تمر سيارات النظافة ... وهذا ما حدث كحل اخير ...

ان النظافه تعتبر سمه حضاريه لاي بلد ولاهل البلد خاصه وان ديننا الحنيف اوصى بالنظافه. واندهش من هذا التجاهل والصمت الغريب للمطالبه بتنظيف صنعاء نحن لا نحتاج حملة ليوم واحد نجمع فيها الرعاه والتبرعات نحتاج الى اخلاص النوايا الى الرغبه الحقيقه في تغيير واقعنا السئ بكل مافيه ان نحاول ان ننتصر علىه ,واعتقد بل متأكده ان اليمن رزقت بشباب راغبين في العيش في مجتمع حضاري ونظيف ولم تكن الحمله التي دعت اليها امانه العاصمه بالتنظيف وخروج الشباب الى الشوارع حاملين المكانس وكنسوا شوارعهم وهم يشعرون بالفخر وهذا ليس دليل الا على وحود جيل واعي ومثقف ولا يبقى الا اخلاص النوايا من المسؤلين ، قد يقول البعض مش وقت الكلام هذا ولكن اننا اصبحنا نتجرع السياسه والاقتصاد وخيباتنا في كل مجال .. لم نعد نتحدث الا عن السياسه وعن الحروب لماذ لا ندع السياسة لأهلها ونحاول ان نعيش نعيش ....الى متى ونحن في تراجع مستمر ولانتعلم من الدول الاخرى ، نحن نريد ثقافة للمجتمع باكمله عن اهمية النظافة وان تقوم المدارس بواجبها بالتوعيه باهمية النظافة قولاً وعملاً ، كما يجب ان يكون عاقل الحاره مسؤول عن نظافة حارته ،وهذا لا يعني اعفاء ا امانة العاصمة من المسؤوليه بل هي الاساس و أمين العاصمة هو المسؤول الاول .