اكد نائب مدير عام الإدارة العامة للغابات والتصحر بوزارة الزراعة المهندس عبده محمد مدار أن حجم الأراضي المتصحرة في اليمن ما بين 90 الى 95 % مقسمة بين أراض رملية صحراوية وساحلية وقارية وجبال وأراض سكنية وطرق .

وأشار مدار إلى أن الدولة لا تقدم أي شيء لمكافحة التصحر مما يزيد من حجم المشكلة التي تتسع مابين الفينة والاخرى بسبب تراجع الأحواض المائية, الجفاف والفيضانات, تدهور تقنية المدرّجات, تراجع الغطاء النباتي, بالإضافة إلى التلوث البيئي حيث أن زحف الرمال سنويا يقضي على 20 مترا من الأراضي وان مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية انتهت بفعل زحف الرمال عليها وعدم قدرة المزارعين على مكافحتها. 

وحذر نائب مدير عام الإدارة العامة للغابات والتصحر من تفاقم ظاهرة تصحّر الأراضي الزراعية . موضحا أن الادارة مسؤولة عن 93 % من اراضي اليمن مقسمة على مراع تشكل أغلب مناطق الريف والجبال وصحارى ساحلية وقارية وأن غابات اليمن تشكل حوالي 4 % من المساحة الإجمالية وعن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية أوضح مدار أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية انتهت بسبب تعرضها للتصحر وعدم مقدرة المزارعين على مكافحته مما أدى إلى عدم توازن البنية الاجتماعية بسبب الهجرة من الريف الى المدينة كما أدى إلى التقليل من مناطق المراعي والذي بدوره ادى الى تقليل حجم الثروة الحيوانية .إلى جانب زيادة عدد الفقراء بالذات في المناطق الساحلية . من جانبه أوضح مدير إدارة التصحر بالإدارة العامة للغابات ومكافحة التصحر الاخ علي الضامري أن الادارة العامة للغابات والمراعي نسقت هذا العام مع صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي لدعم الانتاج في المشاتل الحراجية في بير القحوم ودعم الانتاج في منطقة المتينة زبيد محافظة الحديدة والتنسيق جار مع هيئة تطوير تهامة لتنفيذ الموقع الرائد لتثبيت الكثبان الرملية في منطقة الفازة زبيد.

وقال "على المستوى الخارجي وضمن الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر شاركت الادارة في الدورة التدريبية لاعداد تقارير التصحر بمعايير الاتفاقية وضمن اهداف موحدة لكل دول العالم واعدت الادارة مقترحا بمساعدة فنية من برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتحديث الخطة unep الوطنية لمكافحة التصحر" وتحتفل دول العالم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحّر، الذي يُصادف اليوم تحت شعار الأرض ملك للمستقبل، فلنحمها من تقلبات المناخ.

وبهذه المناسبة، بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة إلى المجتمع الدولي قال فيها " لا يعتبر تدهور الأراضي، الذي يتسبب فيه أو يفاقمه تغير المناخ، مجرد خطر على سبل كسب العيش فحسب، بل على السلام والاستقرار أيضا.