منذ انطلاقة حركة التسامح والتصالح الجنوبي من جمعية أبناء ردفان في عدن في عام 2006م استبشر الشعب الجنوبي خيراً وبدأ يتصالح من القاعدة مروراً إلى القمة " القيادات " وبدأ أبناء الجنوب يتنفسون المحبة والتسامح والتصالح الحقيقي وشطبوا من قاموسهم كلمة " خائن أو عميل أو مرتزق " لأن مبدأ التسامح والتصالح لا يسمح بوجود أو تداول مثل هذه الكلمات كون الجنوب يتسع لأهل الجنوب وكلهم شركاء في تقرير مصيره ومسيرته .

وبعد ذلك انطلق الحراك السلمي من قبل جمعية المتقاعدين العسكريين وبقيادة العميد ناصر علي النوبة كنتيجة حتمية لحركة التسامح والتصالح , ثم قاد النوبة وجمعية المتقاعدين العسكريين " الحراك السلمي " لمدة عامين بكل اقتدار متحدين العنجهية التي أبداها نظام صالح حينها .

السفير عسكر وعلى الرغم من أنه جاء في العام 2009م أي التحق متأخراً لكنه اليوم يحاول هو والدكتور شكري نقض فكرة التسامح والتصالح الجنوبي وربما إطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة عليها !! فلمصلحة من يقوم قاسم عسكر والدكتور شكري بالطعن والتشكيك في وطنية من ذهب للحوار سابقاً ولاحقاً وضد ناصر النوبة حينما قابل الرئيس هادي ؟ .

والعمل الذي يقوم به العميد ناصر النوبة هو عمل سياسي بامتياز , والذي لا يستطيع أو لا يجرؤ على تجشم عناء ومتاعب العمل السياسي من خلال اللقاءات مع الرئيس هادي أو المبعوث الدولي , فعليه أن يستمر في ميدانه النضالي دون أن يشكك أو يخون أبناء الجنوب الآخرين في السلطة كانوا أو خارجها .

السفير عسكر والدكتور شكري عليهما أن يتذكرا أن الحراك السلمي كان بخير بل بألف خير حينما كان السفير قاسم عسكر سفيراً لنظام الاحتلال كما يحلو له أن بصفه بهذه الصفة , وإن الوهن والأمراض والتفريخ لم تدخل إلى إلا من بعد عام 2009م .

والسفير عسكر يتهم العميد النوبة بأنه يتعامل مع " سلطة الاحتلال " حد قوله في حين لا يرى التعامل مع صحف من يسميهم بالمحتلين بأنه خيانة , أي أنه في نظره أن التعامل من قبل غيره مع المحتل كما يزعم خيانة , أما تعامله هو من خلال استلام المعاش والراتب والتعامل مع الصحافة فهذا حق بالنسبة له .

التفريخ والتقسيم والتشرذم لم تأت سوى بعد أن هبطت بركات السفير قاسم عسكر أي بعد انضمامه للحراك السلمي في عام 2009م , وجاء دخول السفير بنظام قلع العداد فجاءوا بحيلة التدوير في القيادة الحراكية , وقلعوا المناضل النوبة وبعد أن تم تحقيق مرادهم ثبتوا أنفسهم ولم يحتاجوا للتدوير كل ستة أشهر كما فعلوها مع العميد ناصر النوبة .

واليوم بعد أن عجزوا عن ترجمة نضال الساحات إلى عمل سياسي مثمر يعيبون على غيرهم ممن امتلك الجرأة والشجاعة والخبرة , فلا هم أقدموا على العمل السياسي ولا تركوا لغيرهم خوض غماره , فهؤلاء من أمثال السفير قاسم عسكر يبدو إنه ليس في جعبتهم سوى عبارات ومصطلحات التخوين فقط ويطلقون سهامها الطائشة .

السفير عسكر قبل أسبوعين حاول تفريخ نقابة في عدن رغم إنه قد حضر اجتماع تأسيس النقابة ذاتها التي يريد أن يفرخها بغرض السيطرة عليها , دعوا عنكم مثل هذه التخرصات بحق الشرفاء والمناضلين وانتظروا لأن الأمور لا يحكم عليها إلا بخواتيمها .

نتمنى من السفير قاسم عسكر أن لا يطلق الرصاص هو والدكتور شكري على فكرة وأهداف التصالح والتسامح وتذكروا إن الجنوب يتسع للجميع وليس لجماعة معينة والكل شركاء فيه والوطنية ليست حكراً لمنطقة بعينها يا سعادة السفير !!!!!