يمنيات سيخلدهن التاريخ
ماما سامية العنسي ولدت في تعز وابدعت في اذاعتها
الدبلوماسيةخديجة السلامي تميزت فإين ولدت وكيف وصلت للإخراج !
بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟
بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟
عاجل بينما العباسي يؤكد إصابةبنوك صنعاء بشلل تام ويقترح أن تكون عدن هي المقر الرئيسي
لماذا جمد البنك المركزي2.5تريليون ريال من ارصدة البنوك منها700مليار لبنك اليمن الدولي
لايستفيذ منها الشعب ومشاريع البنى التحتية
محافظ بنك مركزي عدن يكشف مفاجأة لليمنيين اين تذهب 40في المائة من ميزانية حكومة عدن
من هي القادمة من عدن إلى صنعاء وميض شاكر؟
كتبت سماح الحرازي
اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان
300مليون دولار فاتورة استيراد اليمن الألبان ومشتقاتها أقرأ التفاصيل
الدكتورة وهيبة فارع أول وزيرة حقوق انسان في اليمن لماذا ؟
الدكتورة وهيبة فارع أول وزيرة حقوق انسان في اليمن لماذا ؟
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - الإيمان بالعقل .. قراءة في قصيدة للشاعر جلال الأحمدي

- الإيمان بالعقل .. قراءة في قصيدة للشاعر جلال الأحمدي
الثلاثاء, 10-يونيو-2014
بقلم / هائل المذابي -

 أولاً / النص

جلال الأحمدي

...

(1)

أيّتها السّماء

لا أستطيعُ أن أغفرَ لكِ

ما الذي فعلتِه باحلامي!

أصافحك الآن

كما يُصافح حطّابٌ شجرة.

(2)

تركضين . . .

ويلوح لكِ العشّاق بمناديلهم,

وفي قلبك

كلّ هذا الفحم والنّار !

أيّتها القطارات

امنحيني سعادتكِ.

ثانياً / القراءة

يستفتح الشاعر جلال الأحمدي قصيدته باشتقاق مزدوج ميزه ريفاتير في كتاب قراءة في قصيدة النثر لسوزان برنار ضمن ثلاثة أنماط أحدها يستشهد له بقصيدة لكلوديل بعنوان " سطوع القمر " فالسطوع من سمات الشمس لكنه يتحدث عن القمر مع أخبار خاصة عن الشمس وهذا النمط من الاشتقاق المزدوج نجده في الفقرة الأولى من قصيدة جلال فالمتعارف عليه كناموس أن المغفرة صفة إلهية وسماوية صرفة والخطأ صفة بشرية محضة لكن الاشتقاق الموجود في هذه الصورة يأخذ من السماء هذه الصفة ويناولها للإنسان ويأخذ الخطأ من الإنسان ويمنحه للسماء وهي صورة اشتقاقية في غاية البراعة والفن ..

أما الصورة الثانية فهي أن جعل الشاعر للشجرة يدٌ للمصافحة وهذه الصورة تعود بنا إلى كلام فرق الكلام عن الشجرة التي يتجسد فيها الإله ويتخاطب مع موسى عليه السلام مثلما يتجسد موقف السماء كما يرى الشاعر وينتهي بالشجرة التي يصافحها ..

والصورة أيضا تتجسد فيها بمهارة من الشاعر صورة السلام التي قد يحدث بين الذئب والنعجة، والفأس وأحطاب البلوط، والنيران ورجال الإطفاء، والدجاجة والثعلب، والغزالة والأسد، إنها صورة للمستحيل الذي يخالف ناموسية هذا الكون ومبدأه ، إنها صورة تجسد عدم الرضا، والتمرد على القدر، لكنه ورغم ذلك لايثبت أن السماء غير عادلة ، فالصورة تجسد صراع بين ثقافة القلب والعقل لدى الشاعر وهذا حديث العقل وليس حديث القلب لأن هذا الأخير مؤمن أن حقه الذي حرمه محفوظ لدى السماء أما العقل فلا يرى سوى المادة والجسد والإجابة على هذا تتأكد بتعجب الشاعر في قوله :" ما الذي فعلتِه باحلامي! " ونحن نعرف أننا من نفعل دوما ونحن من نصنع أقدارنا وأيضا أحلامنا والشاعر مايزال في مرحلة التساؤل وهو أمر جائز من أجل الوصول إلى الحقيقة ..

الأمر الآخر الذي يشفع للشاعر تساؤلاته وهو حبه الكبير والعظيم للسماء أليس الإنسان حين يغضب لايصرخ إلا على الأقربين من حوله ، كأمه أو زوجته أو أعز أصدقاءه ..!؟ وذلك مايحدث في حالة الشاعر إنه لايجد أحداً يليق به هذا الإتهام سوى الأحب إلى قلبه " السماء " إنه إيمان كبير وعظيم بالله رب الأرض والسماء حتى ولو بدا في صورة مقلوبة ، فالرجل الذي نسي نفسه لشد فرحته قال :" اللهم إنك أنت عبدي وأنا ربك .." ..

الصورة الثالثة في القصيدة في الفقرة الثانية تتجسد في رسم الشاعر صورة للقطار الذي لاينتظر، أحدا والشاعر يتمنى ذلك، ألا ينتظر أحدا وهذه الصورة تشبه ذلك الفحم باحتراقات الشاعر في الحياة وكأنه يقول أن ذاك الفحم الذي يرمز إلى مخلفات الحزن وما يواجه الإنسان من مرارات، ويعتبره زاد الحياة ووقودها، كما الفحم وقودا للقطار، فكلما ازداد التهام النيران للفحم كلما ازدادت حيوية ونشاطاً وسعادة مجازاً، وهي صورة رومانطيقية وأما صورة المناديل التي تلوح للقطار ولايلقي لها بالا فتعيدنا أولاً إلى مسرحية عطيل لشكسبير حيث يصبح المنديل رمزا للخيانة ومبعثاً للشك وهو رمز أدبي معروف ويستخدم دالا فنيا وأدبيا وهو مايحدث في عالم العشق ودنيا العشاق لكن القطارات لاتأبه لتلك المناديل وخيباتها هي الفحم وقود القافلة .. أليس هذا مايتمناه الشاعر ..!!؟

في القصيدة تخطٍ للحسيات إلى أفق الرؤيويات ومنها مخاطبة الأشياء بلغة القلب وكما تتصور في الذات، يخلع الشاعر ثوب ذاته على الأشياء، صانعاً عالم جديد للبصيرة ليس ذلك العالم المألوف للبصيرة وهذا هو درب الإحيائيين ، وشاعر الإحيائية يبطل عمل عينيه ليبصر بعيون داخله، فما يتحدث عنه بعيد المدى ورحيب الآفاق لايستلين إلا للعيون الداخلية حيث تكون الصورة أنصع وأوضح إنها العين التي تخضع لها مسافات المغيبات والأفلاك والأمكنة بلا حسابات زمنية أو حتى ضوئية .

عدد مرات القراءة:1100

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية