عقدت رئاسة مجلس قيادة المنسقية العليا للثورة الشبابية بمحافظة الضالع إجتماعها الدوري برئاسة  رئيس المجلس فاروق القيفي  ونائب رئيس المجلس عدنان عميران وبحضور الأمين العام للمجلس  صادق الهدالي و الناطق الرسمي باسم المجلس عبدالفتاح أحمد حيدره وذلك لمناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية بالمحافظة

حيث وقف الإجتماع أمام القضايا الهامة في المحافظة والمتمثلة في أزمة المشتقات النفطية وإنقطاع الكهرباء وتردي الخدمات والإنفلات الأمني

وفي بيان للمنسقية طالبت رئاسة المجلس قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ والمجلس المحلي القيام بواجبهم أمام المتطلبات اليومية للمواطنين والتي بسبب إنعدامها ثار الشعب اليمني برمته ضد نظام الفساد والمحسوبية

واستغرب البيان تأخر التغيير في هذه المحافظة الثائرة والتي تعتبر منطلق الشرارة الثورية السلمية بداءً بإسقاط صالح ونظامه في الإنتخابات المحلية والرئاسية التي جرت عام 2006م والتي إعتبرها العالم آنذاك بداية الترنح والسقوط لنظام علي عبدالله صالح حيث أنه لم يتعافى بعد تلك الإنتخابات والتي مثلت نتائجها في محافظة الضالع طعنة في خاصرة نظام صالح أفقدته التوازن ليسقط سقوطاً مدوياً إبان الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي إشتعلت شرارتها عام 2011م في عموم أرجاء الوطن

وحملت المنسقية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق مسئولية تأخر التغيير في محافظة الضالع حيث مازال النظام السابق هو الممسك بكل مفاصل السلطة فيها

ودعت المنسقية كل ثوار المحافظة والمكونات الثورية إلى اليقظة والحذر مما يحاك لهذه الثورة من مكائد ومؤامرات

مؤكدة بأن الفعل الثوري مستمر حتى تحقق الثورة كل أهدافها والتي من أجلها سقط الثوار شهداء ليرووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن الغالي

ودعت المنسقية كل الفعاليات الثورية إلى التمسك بالخيار الإستراتيجي للثورة والمتمثل في محاكمة القتلة وعدم الإعتراف بالحصانة التي مُنِحت لمن سفك دماء الشباب الزكية

وأهابت المنسقية بكل ثوار المحافظة للإستعداد لأي فعاليات ثورية قد تنظمها المنسقية في حال إستمر العبث بإدارة هذه المحافظة وعدم الإهتمام بمطالب أبنائها

وحول إستمرار الفعل الثوري أكد البيان على إستمراره في هذه المحافظة على وجه الخصوص وفي كل شبر على أرض الوطن عموماً مؤكداً بأن الثوار لن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار حتى تحقق الثورة أهدافها ويحاكم القتلة والمفسدون وتعاد أموال الشعب التي عبث بها صالح ونظامه الإستبدادي الأسري

وعن مايجري من محاولات للإنقضاض على الثورة قال البيان بأن أزلام النظام البائد الذين يحنّون للعودة إلى زمن الإستعباد عبر الثورة المضادة إنما يحلمون بالوهم حيث يتناسون بأن عجلة التغيير قد تحركت ولن تعود إلى الوراء مهما كلف الأمر

وأكد البيات بأن الشعب اليمني سيحافظ على ثورته السلمية النقية بحدقات العيون

وعن إمكانية عودة الثوار إلى الساحات أكد البيان بأن الشعب اليمني الذي خرج إلى الساحات وافترش الأرض والتحف السماء وتحمل الجوع والضمأ لأكثر من عامين مستعد للتضحية من جديد والخروج ليس  إلى مجموعة ساحات بل لجعل الوطن برمته ساحة واحدة ليزيزل بسلمية وسائل إنجاح ثورته عرش صالح وزبانيته

ودعا البيان المغرر بهم من أنصار المخلوع إلى العودة عن غيهم واللحاق بركب التغيير حتى لايفوتهم القطار

داعياً أولئك إلى عدم تفويت الفرصة واستغلال طيبة الثورة وتحييدهم عن الإستهداف ، حيث – حسب البيان – أن هذه الفرصة لن تعود والسعيد من إغتنمها اليوم  -  فالعفو لايأتي إلا مرة واحدة ولن يرحم هذا الشعب من يستمرئ تعذيبه ومحاولة تركيعه

وعن محاولة المخلوع عرقلة مسيرة التغيير قال البيان بأن من إستبد باليمنيين ثلاثة وثلاثون عاما ونهب خيراتهم واستغفل عقولهم وهو على الكرسي فإنه لايرعوي في تدمير أحلام هذا الشعب بالتغيير ليقطع الطريق ويفجر الأنابيب ويدعم العنف والتخريب وبأموال هذا الشعب المكلوم ، وتوقع البيان نهاية مخزية لصالح إيماناً بقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)

واختتم البيان بتطمين هذا الشعب عموماً وأبناء المحافظة خصوصاً بأن الثورة مستمرة وأن الثوار على أهبة الإستعداد للتضحية بكل مايملكون فداء لتراب هذا الوطن الغالي وعزة ورفعة أبنائه

داعياً الفاسدين إلى الإعتدال أو الإعتزال عن هذه المحافظة الأبية ومحذرين من يعبثون بأمنها بأن عصا الثورة ستنالهم إن عاجلاً أو آجلاً ، و أن عين الثورة ستراقب الوضع عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم يتم التغيير الحقيقي والجذري في محافظة الضالع.