أوراق برس من صلاح بوعابس – تصوير : خالد بن عاقلة -
أقامت كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت اليوم ، حفل توديع الدفعة الرابعة عشر المتخرجين من جميع التخصصات الدراسية بالكلية للعام الدراسي 2013- 2014م التي أطلق عليها "دفعة الشيخ حمد بن صالح بن يمين النهدي" وكذا تكريم المبرزين في الانشطة الطلابية بالكلية.
وفي الحفل هنأ وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح الطلاب المتخرجين متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والمزيد من التفوق والتحصيل العلمي .
وقدر الوزير بحاح عالياً جهود الجامعة ومجلس أمنائها والهيئة التدريسية في تأدية رسالتهم التعليمية المواكبة لاحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل , مؤكداً بأن المجتمعات "لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المتسلحين بالعلم والمعرفة ".
وتوجه وزير النفط والمعادن بالتحايا لكل من "راعي الحفل رجل الخير والاحسان الشيخ حمد بن صالح بن يمين ومحافظ حضرموت خالد سعيد الديني ورئاسة جامعة حضرموت ومجلس أمنائها برئاسة الشيخ عبدالله أحمد بقشان والأمهات والأباء" وخاطب الخريجين بقوله : " أن تخرجكم اليوم نعده إضافة , بل إضافة نوعية للسوق العمل" وقال : "أنني أود أن أقول أن حضرموت هي أمانة في أعناقكم وخاصة في أعناق الطلاب والشباب إذا أردنا أن ننهض بها" مؤكداً أن الامن والأمان يأتي في المقام الأول وأضاف " أن الأمن والأمان لحضرموت هي فرصة لأي تطوير مستقبلي وهي بوابة للخير ان شاء الله"
وأكد وزير النفط والمعادن الحرص على تعزيز جوانب الشراكة المستمرة بين شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول وجامعة حضرموت والمعاهد المهنية والتقنية في توفير فرص لتدريب الطلاب وتمكينهم من التطبيق العملي في مجالاتهم التخصصية مشيراً إلى إنه سيتم أيضاً إيجاد تعاون مشترك بين الشركة ومركز البيئة بالجامعة في دراسة الأثر البيئي والحفاظ على البيئة بوصفها أحد المطالب المجتمعية .
وكشف الوزير بحاج عن توجيهات رئاسية بشأن توفير 10 منح دراسية داخلية في الجامعات اليمنية والمعاهد التخصصية لطلاب من المحافظة وبحسب التخصصات المطلوبة في مجال الصحة والتربية والتعليم إضافة إلى 5 منح دراسية خارجية في مجال القانون .
بدوره رحب محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بمشاركة وزير النفط والمعادن الوفد المرافق له في حفل التوديع لطلاب الدفعة الرابعة عشر من جميع التخصصات العلمية في كلية الهندسة والبترول مقدماً بأسم السلطة المحلية الشكر والتقدير للشيخ حمد بن صالح بن يمين على دعمه لإقامة هذا الحفل التوديعي وكذا كل الداعمين لجامعة حضرموت و المسيرة التعليمية بالمحافظة .
مشيراً إلى إن هذا الحفل يأتي اقامته كتتويج لثمار خمس سنوات من اجتهاد ومثابرة طلاب وطالبات الكلية في الدراسة والتحصيل العلمي مثمناً جهود أساتذة الكلية وأولياء أمور الطلاب وحرصهم ومتابعتهم لأبنائهم الطلاب على أكمال دراستهم وتحصيلهم العلمي.
وقال مخاطباً الخريجين : أن مسيرة الحياة أمامكم وعليكم أن لا تتوقفوا عند التخرج والحصول على الشهادة الجامعية فبوابة التعليم مفتوحة وفي تطور مستمر . متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية بعد تخرجهم.
وأشار المحافظ الديني إلى أن "السلطة المحلية بالمحافظة كانت تتابع وباهتمام بالع سير الدراسة في هذه الكلية وباقي الكليات بجامعة حضرموت وحرصت كل الحرص على انتظام سير الدراسة رغم كل المشكلات والصعوبات والمعوقات التي كانت تدفع في بعض الأحيان إلى تعطيل العملية الدراسية بالجامعة والتي لم تك تقلقنا فحسب ولكن تقلق الطلاب أنفسهم وكل منتسبي كليات الجامعة وتقلق أولياء أمور الطلاب أيضاً لأن تعطيل العملية التعليمية بالذات في الجامعي تعنى المزيد من الأعباء على الطلاب وحتى على هيئات التدريس والتدريس المساعدة".
وأضاف :" ولذلك فأننا نرى من الضرورة بمكان عدم الزج بالعملية التعليمية في أي أنشطة أخرى خارج عن أهداف التعليم الاكاديمي بالجامعة " وقال : " وفي تقديري بأن الجميع قد شعر بمدى الضرر الذي تسببه عملية تعطيل الدراسة وأثره على أبنائنا الطلاب"
وحث محافظ حضرموت على الاستفادة المثلى من مخرجات الجامعة بما يحقق مشاركتها في عملية البناء وتحقيق التنمية . داعياً الطلاب والشباب إلى الاصطفاف الواسع وعدم الانصياع وراء دعوات العابثين الذين يسعون إلى المساس بالأمن والاستقرار والأضرار بمصالح أبناء المحافظة ومستقبلهم .
من جانبه أعرب رئيس جامعة حضرموت الاستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش عن سعادته لمشاركة الطلاب فرحة تخرجهم وتوديعهم مرحلة دراسية مهمة من حياتهم .
وقال : "لقد توافق الطلاب الخريجون على تسمية هذه الدفعة بأسم رجل الخير والاحسان الشيخ حمد بن صالح بن يمين النهدي تقديراً ووفاءً وحباً للشيخ لما قدمه لجامعة حضرموت بوصفه عضواً في مجلس الجامعة ولما قدمه لحضرموت وأبنائها بشكل عام متمنين له الشفاء العاجل بإذن الله"
وأشار رئيس الجامعة إلى النماذج الناجحة من مخرجاتها بالرغم من الامكانيات المتواضعة التي تمتلكها الجامعة إلا أنهم تفوقهم في تحصيلهم العلمي وتميزوا في مقاعد الدراسة العليا .
وقال أننا نفخر بخريجينا كثيراً ومن هذه النماذج التي تفتخر بها الجامعة والمحافظة والوطن عموماً المهندس هاني محمد باجعاله رحمه الله .
معبراً عن تقديره وأمتنانه لوزيره النفط على تشريفه لحضور هذا الحفل تقديراً للخريجين , ولمحافظ محافظة حضرموت على دعمه لجامعة حضرموت ومنتسبيها كافة كما شكر عمادة الكلية وهيئة التدريس فيها وجميع الجنود المجهولين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحفل .
فيما استعرض عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عبدالله أحمد بارعدي مسيرة الكلية منذ تأسيسها في العام 1995م حيث بدأت بثلاثة أقسام بنحو 100 طالب وطالبة واليوم يتواجد في الكلية أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة موزعين على ستة تخصصات هندسية نوعية .
وأكد الدكتور بارعدي بأن "الكلية ومنذ العام الجامعي 2010م بدأت تسير وبخطوات واثقة نحو الاعتماد الاكاديمي وجودة التعليم ويتمثل ذلك بقسم الهندسة الكيميائية وبدعم من البنك الدولي وتحت اشراف كلية الهندسة بجامعة الملك سعود ". مشيراَ إلى أن الكلية قدمت خلال مسيرتها التعليمية دعم عملي رفع مؤشرات الاقتصاد الوطني ورفد خططه الاستراتيجية والاستثمارية بأكثر من 7 آلاف مهندس ومهندسة" .
وقال : " نغتنم وجود سيادة وزير النفط والمعادن بين ابناءه لنتقدم بالشكر نيابة عن الأخ الاستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس الجامعة الذي يسعى لتدليل الصعاب لمد جسور الترابط والعمل على خلق التفاهمات بين كلية الهندسة والبترول و الشركات والمؤسسات التابعة للوزارة مما لها الأثر في صقل ورفع الكفاءة التطبيقية لطلابنا وخريجينا".
وأضاف : " وحتى تكتمل فرحة طلابنا بإيجاد الحلول المباشرة لمشكلاتنا المزمنة والعالقة والتي لها علاقة بالتأهيل والتدريب من خلال فتح باب التدريب في الشركات والحقول النفطية ولطلاب الدفعة الحالية والدفع التي سبقتها ومساعدة الكلية للتوقيع على اتفاقيات تدريب في كافة مؤسساتكم ومراكزكم التخصصية وخلق توأمة في مجالات البحث العلمي بين قسمي هندسة البترول والهندسة الكيميائية ومراكزكم التخصصية للحفاظ على اطالة عمر المخزون النفطي المؤكد وترشيده ورفع كفاءة انتاجه والبحث عن مصادر الطاقة المساندة بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي في استكمال جهود رئاسة الجامعة لإنشاء مركز الاستشارات والبحوث الهندسية والطاقة التابع لكلية الهندسة وبما يخدم الهدف والرؤية الاستراتيجية للوزارة ".
وأعرب عميد كلية الهندسة والبترول "عن الشكر للجهود المبذولة من قبل محافظ حضرموت وتذليله الصعاب مع كافة الشركات النفطية العاملة بالمحافظة لتحقيق أهداف الكلية ومصلحة الخريج".
كما القيت في الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور عبدالله صالح بابعير ووكيل المحافظة المساعد للشؤون الفنية المهندس محمد أحمد العمودي ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة الدكتور عبدالباقي علي الحوثري والمدير العام لشركة النفط اليمنية الدكتور منصور البطاني ومدير عام مركز التدريب البترولي والمعدني عادل السادة والمدير التنفيذي لشركة بترومسيلة المهندس محمد أحمد بن سميط والمدير العام لمكتب النفط والمعادن بساحل حضرموت عبدالسلام باعبود وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وعدد من الشخصيات الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية وأولياء أمور الطلاب المحتفى بهم كلمات عن الخريجين القاها الخريج عمر جمعان باتيس إضافة إلى كلمة عن رجل الخير والأحسان الشيخ حمد بن صالح بن يمين النهدي القها نيابة عنه المهندس مانع يسلم بن يمين أشادتا بجهود عمادة الكلية وهيئة التدريس على تحملهم مسئولية التعليم الأكاديمي واهتمامهم بتطوير التعليم الجامعي بمختلف اقسام وتخصصات الكلية.
وتم في ختام الحفل الذي تخلله عرض روبورتاج مصور عن رجل الخير والاحسان الشيخ حمد بن صالح بن يمين العديد من الفقرات الفنية وقصيدة شعرية معبرة للشاعر أنور عبدالكريم بلكسر تكريم الطلاب الخريجين البالغ عددهم (542) طالباً وطالبة في ستة تخصصات دراسية بالكلية إضافة إلى توزيع الدروع والشهادات على المبرزين في الأنشطة الطلابية.
