ناشدت عائلة وأطفال الشيخ ناصر الجهراني فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومعالي رئيس مجلس النواب الشيخ يحي الراعي والمرجعيات الدينية في النجف الأشرف الكشف عن مصير والدهم المختطف في مطار صنعاء الدولي من قبل جهاز الأمن القومي خلال عودته من القاهرة دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي.

وجاء في المناشدة الإنسانية لأسرة الشيخ ناصر الجهراني -رئيس حزب ال​​عدالة والحرية- من النجف الأشرف في العراق "أننا علي والحسين وفاطمه وزهراء اولاد الشيخ ناصر الجهراني نقسم عليكم وعلى كل إنسان شريف في العالم ان يسعى للكشف عن مصير والدنا وإرجاعه لنا سالما".

وطالبت العائلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسرعة التدخل لدى السلطات في اليمن للإفراج عن والدهم الذي مضى على اعتقاله قرابة الشهر دون ان يتم الكشف عن مصيره حتى الان .. مبينة ان تواجدها في العراق جعلها عاجزة عن اتخاذ اية خطوات في سبيل متابعته ومعرفة اسباب اعتقاله واخفاءه حتى اليوم، والسعي لإطلاق صراحه.

وأوضحت عائلة الشيخ الجهراني ان والدهم كان قد وعدهم بقضاء شهر رمضان المبارك في بلدهم اليمن "الذي لم نشاهده ولم نشتم هواه ونلمس ترابه المقدس".. الا ان اجهزة الامن حالت بينهم وتحقيق هذا الحلم الذي انتظروه طويلا.

وطالبت عائلة الشيخ الجهراني جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية العمل معهم للكشف عن مصير والدهم المعتقل دون أي ذنب أو سبب.

وفي ذات السياق, طالب مكتب المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي في النجف الاشرف من السفارة اليمنية في بغداد بالكشف عن مصير الشيخ ناصر الجهراني نظراً للوضع المأساوي الذي يعيشه أطفاله وعائلته.

وكان حزب العدالة والحرية الذي يعد الشيخ الجهراني امينة العام كشف في وقت سابق أن جهاز الأمن القومي اعتقل الجهراني في مطار صنعاء الدولي بتاريخ (6_5_2014م) أثناء عودته من إحدى الدول العربية .. وحمل الحزب جهاز الأمن القومي مسئولية إستمرار اعتقاله وما قد يتعرض له من أذى نفسي وجسدي خلال ذلك.

كما قوبلت عملية اعتقال الشيخ الجهراني بسخط واستياء سياسي و شعبي كبير حيث صدرت العديد من بيانات الادانة والتنديد بعملية الاعتقال التعسفية من قبل عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات المدنية والشعبية منها: (حزب الرابطة اليمنية، وحزب جبهة التحرير، وحزب التحرير الشعبي الوحدوي, وحزب الاتحاد الجمهورية, وحزب العدالة والحرية, وأبناء المذهب الجعفري الاثني عشري في اليمن) وغير ذلك من المكونات التي شددت جميعها على ضرورة إطلاق سراحه فوراً، مطالبة السلطات بعدم اللجوء إلى تجاوزات الانظمة والقوانين اليمنية والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم مثل هذا الفعل المدان .. الا ان ذلك السخط لم يلق من السلطات اليمن واجهزتها الامنية أي اعتبار.