أوراق برس من أكرم الثلايا -
- أباطرة الفساد في زمن حكم الرئيس صالح سيطروا على كل مفاصل الدولة , واليوم أساطير الفساد في زمن حكم الرئيس هادي سيطروا على كل مفاصل الدولة ومصير المجتمع والسلم والاجتماعي , والذي يودي إلى طريق وحيد من اتجاهين , الأول الإرهاب الذي ولد من رحم الفساد , والثاني الانفصال الذي ولد من رحم الحزبية والقهر والظلم والتمييز والعنصرية , وإذا كنا نقف جميعا ضد الأول , فلا نستطيع إلا أن نقف مجبرين إلى جانب الاتجاه الثاني بسبب الفساد وحفاظنا على أرقة الدم , مع ظهور هذه الأرقام الصعبة القراءة التي تجافي العقل والمنطق والإنسانية , فما لا أرضاه لنفسي لن أرضاه لأخي , واليكم الأرقام التي سأتناولها في تقريرين متتاليين بالإضافة لتقرير ثالث يتناول كيفية تدمير أمين العاصمة وبعض الوكلاء للأمانة من الداخل بواسطة قروض البنك العربي الكويتي للإنماء والصندوق السعودي للتنمية :
- بلغ الدعم المركزي الحكومي لمشاريع أمانة العاصمة (22,635,447,000) ريال , والدعم الخارجي مبلغ (22,052,342,000) ريال , بإجمالي قدرة (44,687,789,000) ريال , بينما حصلت العاصمة عدن على دعم مركزي حكومي مبلغ (869,545,000) مليون ريال فقط , ودعم خارجي مبلغ (صفر) اغلبها من الصندوق العربي الكويتي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي , عبارة عن قروض بفوائد(آخرها 100 مليون دولار اعتمدها مجلس النواب لأمانة العاصمة على حساب كل اليمنيين من الصندوق السعودي) , وسأذكر الدعم المركزي لبقية المحافظات اجمالا حتى لا نسحق أبناء الجنوب أكثر في معنوياتهم , فقد حصلت محافظة تعز دعم مركزي حكومي أجمالي مبلغ (8,216,880,000) ريال , ومحافظة صنعاء(6,674,750.000) ريال , ومحافظة الحديدة (2,556,822,000) ريال, ومحافظة حجة مبلغ (3,000,000,000) ريال , ومحافظة صعده , (2,000,000,000) ريال , وبإجمالي دعم مركزي عام خصص للمحافظات المذكورة , مبلغ (83,494,105,000) ريال , وحرمت بقية المحافظات الشمالية من الدعم المركزي المحلي والأجنبي , كما حرمت بقية المحافظات الجنوبية الخمس من الدعم المركزي المحلي والأجنبي , بينما تسدد القروض مع الفوائد من جهد وعرق كل اليمنيين , وفي ذلك قمة التمييز في حدة الأدنى من خلال الدعم المركزي الأجنبي بقروض بفوائد , فلماذا يتحمل جميع أبناء اليمن فوائد قروض تتحملها الميزانية العامة للدولة والناتج القومي لصالح أمانة العاصمة وبعض المحافظات فقط , القروض تتحملها اليمن إجمالا , فلماذا تستفيد منها بعض المحافظات وتحرم اغلب المحافظات وأبناءها منها , وياثر سلبا على التنمية والاستقرار الاقتصادي والسلم الاجتماعي , ويفتح ابواب الطرف للالتحاق بالجماعات المسلحة , ويجعل الشباب يطالبون بالانفصال بقوة العنف.
- تقع مسئولية هذا الظلم وخاصة على العاصمة الاقتصادية عدن بذلك المبلغ التافه مقارنة مع العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات المشمولة بالدعم المركزي , على حكومة الوفاق الوطني ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير المالية وأمين العاصمة ووكيل أمين العاصمة للمشاريع والأشغال بديوان أمانة العاصمة , ومكتب رئاسة الجمهورية الذي يتستر ويحجب كثير من الحقائق عن رئيس الجمهورية من خلال استلامه خطط الموازنات العامة للدولة وعدم مراجعتها وتفنيدها , ومجلس النواب الذي اقر هكذا موازنة غبية محاسبيا وجائرة وعنصرية , تمثل عقاب جماعي وأهانه للإخوة في الجنوب وبعض المحافظات الشمالية.
