احتفال خطابي وفني وتكريمي كبير نظمه يوم الثلاثاء الموافق 2014/5/13م مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل احتفاء بيوم المعلم وتكريم الفائزين في الأنشطة اللاصفية للعام الدارسي 2013/2014م ..

وفي الاحتفال أكد محافظ حضرموت خالد الديني أهمية تكريم المعلمين بما يحمله من دلالات وتقدير للمعلمين والمعلمات عرفاناُ بعطائهم واعترافاً بدورهم الإنساني تجاه الأجيال .. مشيداً بجهود القيادات التعليمية والإدارات المدرسية بالمحافظة والمديريات للارتقاء بالعملية التعليمية وخلق استقرار مدرسي.

وأعرب المحافظ الديني عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذه الاحتفائية التي تعد تقليداً سنوياً يحرص على اقامتها مكتب التربية والتعليم منوهاً إلى أن هذه اللفتة الكريمة إنما هبي لتكريم أولئك الجنود المجهولين الذين يقفون خلف كل مهمة صعبة تعنى بتعليم وتربية جيل المستقبل.

وقال محافظ حضرموت : ان احتفائنا اليوم بـ (325) مكرماً من رواد التعليم والمعلمين النموذحيين والمبرزين في الانشطة اللاصفية المختلفة على مستوى مديريات المحافظة هو عرفاناً لدور هؤلاء الايجابي في تنفيذ مهامهم وواجباتهم ومسؤولياتهم ولعطائهم السخي في العملية التعليمية والانشطة اللاصفية المختلفة .

وأضاف : أننا في السلطة المحلية نعتبر بأن تكريم هؤلاء يأتي في مقام الواجب لدفعهم على بذل المزيد من الجهود خلال الأعوام القادمة والأخلاص والتفاني في التعامل مع هذه المهنة التي تعنى بالتربية والتعليم وصقل المواهب وتطوير القدرات والمهارات في مختلف ميادين المعرفة والتعلم .

وأعرب محافظ حضرموت التهاني والتبريكات للمكرمين والتقدير كل التقدير لمكتب التربية بالمحافظة ومديرها العام ومدراء الإدارات التربوية والمدارس والمعلمين والمعلمات والسلطات المحلية على مستوى المديريات وكل من لهم صلة وعلاقة بالعملية التعليمية موجهاً الشكر أيضاً لمجالس الأباء في المدارس حاثاً اياهم على أن يكونوا سنداً قوياً للتعليم  داعياً إلى مواصلة الجهود والحفاظ على النجاحات المحققة في مجال التعليم .. داعيا مجالس الآباء والمجتمع إلى إسناد التعليم وعدم السماح بأي حال من الأحوال بتعطيل الدراسة أو التعدي على حرمات المدارس .. مؤكدا ضرورة أن تظل العملية التعليمية بعيدة عن أية نشاطات سياسية  مناشداً في هذا الاتجاه بالاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية للقيام بدورهم في هذا الاتجاه بما يسهم في استقرار العملية التعليمية  والحفاظ على مستقبل ابنائنا.

واعتبر محافظ حضرموت هذه الاحتفائية بأنها أحد الفعاليات التي تأتي ضمن الإعداد والتحضير لتدشين إقليم حضرموت الذي من المقرر أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة موضحاً أننا نقف اليوم أمام جملة من التحديات خاصة ونحن على اعتاب الولوج إلى مرحلة وعهد جديد وبالذات مرحلة ما بعد نجاح انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل المخرج الآمن لكل مشكلاتنا واختلافاتنا وتم التوافق على مخرجاته والتي دون شك قد عالجت مختلف قضايانا الاختلافية ووضعت الأمور وإعادتها إلى نصابها وهو الأمر الذي يتطلب معه اصطفاف وطني وتلاحم كفاحي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار .

ولفت المحافظ الديني بأن الاوضاع في محافظة حضرموت بشكل خاص والوطن عامة لم تعد بحاجة إلى مزيد من الاختلافات وتأجيج الصراعات واختلاق الأزمات بقدر حاجته إلى تلك السواعد المخلصة لإنتشاله من الأوضاع المتردية التي يعيشها والوقوف بحزم في وجه كل من يريد تدميره وجره إلى الخلف أو السعي نحو عرقلة مسيرته الظافرة التي يقودها فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مشيراً إلى أن هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق أبناء محافظة حضرموت وخاصة في إنجاح المرحلة القادمة بوصفها مرحلة الانتقال بالسلطة إلى النظام الفيدرالي في إطار الدولة الاتحادية اليمنية الموحدة معبراً عن ثقته بأن أبناء حضرموت لن يسمحوا لأي كان بالتطاول أو الاساءة لتاريخهم وموروثهم الثقافي والحضاري .

فيما اعتبر وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه علي حسين الحيمي، الاحتفاء بعيد المعلم تكريماً للعلم والمعرفة والوعي التي يغرسها المعلمون والمعلمات في نفوس الناشئة .. داعياً إلى الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة والتعاطي معها بما يسهم في مواكبة التطورات والارتقاء بالعملية التعليمية .

ولفت الحيمي إلى أهمية هذا التكريم الذي يأتي تقديرا وإجلالا للمعلمين والمعلمات ودورهم الإنساني النبيل تجاه الأجيال وتشكيل وعيها العملي والمعرفي . .مؤكداً أهمية أن يسهم المعلمون بدور فاعل ومؤثر في تجسيد رسالتهم السامية في التعليم والتعلم والعمل على تحصين الأجيال من آفة الأمراض الدخيلة على مجتمعنا  وضرورة أن تضافر الجهود بين المدرسة والمجتمع من أجل الحفاظ على التقاليد الحميدة ومكارم الأخلاق.

وقال: "ان المعلم هو نبع الثراء الذي لا ينضب في صياغة واقع ومستقبل الأجيال"

وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التوجيه والمناهج بدور السلطة المحلية ومؤازرتها ومساندتها قطاع التعليم  ودعم مشاريع البنى التحتية له مشيراً إلى أن ما شاهدناه من مشاريع تربوية وتعليمية تبنتها السلطة المحلية يؤكد النظرة الثاقبة لدى قيادة محافظة حضرموت بأهمية التعليم بوصفة أساس النهوض والبناء .

 بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة جمال سالم عبدون إلى انه بمناسبة عيد المعلم تكريم (325) معلماً ومعلمة بينهم 6 من رواد التعليم الحديث بالمحافظة و(24) معلماً ومعلمة قدموا عطاءات سخية خلال فترة مسيرتهم العلمية قبل تقاعدهم إضافة إلى (46) معلماً ومعلمة وإدارات مدرسية و(237) من الطلاب والمدارس المبرزة في الأنشطة المدرسية والتي شملت مسابقات في الأنشطة اللاصفية المنهجية والعلمية وحفظ القرآن الكريم والألعاب الرياضية والطابور الصباحي والإنشاد والتراث ومعرض الوسائل التعليمية السنوي الذي عكس تجارب علمية وتقنية مستمدة من خامات البيئة المحلية  إضافة إلى البطولة الثانية لرياضة الفتيات للمرحلتين الأساسية والثانوية التي رعاها المكتب ونفذها بالتنسيق مع فرع اتحاد رياضة المرأة والبطولة السابعة في لعبة التايكواندو لمدارس التعليم الأساسي التي رعاها المكتب ونفذها بالتنسيق مع فرع اتحاد اللعبة . مشيراً إلى إنه سيتم هذا العام تكريم 8 معلمين في الاحتفال المركزي الذي ستنظمه الوزارة بيوم المعلم .

وقال عبدون : إن الواجب يحتم علينا في هذه اللحظة أن نعطي راعي التربية الاول والدعم الحقيقي لتربية حضرموت الساحل الاستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي حقه ونعترف له دون محاباة أو مجاملة بالوقوف والدعم والمساندة للقطاع التربوي والتعليمي بحضرموت وحرصه الشديد ومتابعته المستمرة للرفع من مكانة المعلم ورسالة التربية والتعليم وسعيه الحثيث لتطوير البنية التحتية للقطاع التربوي والتعليمي من خلال التوسع في المشاريع التربوية والتعليمية والتحديث والترميم للكثير من المباني التي تحتاج إلى إعادة تأهيل لتؤدي دورها وتسهم في التخفيف من الازدحام الذي تشهده المديريات الكبرى بحضرموت الساحل .

وأضاف موجهاً حديثه للأخ المحافظ : " أن جهودكم ودعمكم ومساندتكم لم ولن تذهب هدراً بل وما هذا المكان الذي نجتمع فيه الآن إلا ثمرة من ثمرات جهدكم , وما تحقيق  طلابنا وطالباتنا لنتائج متقدمة على مستوى الجمهورية والمحافظة إلا ثمرة طيبة جديدة من شجرة عطائكم واهتمامكم بمنتسبي القطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة " .

وقال : كما أننا لا ننسى ما تحظى به تربية حضرموت من اهتمام ورعاية كريمة من قبل معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عبدالرزاق يحيى الأشول ووكلاء القطاعات ومديري العموم بالوزارة وحرصهم المستمر على تذليل الصعاب وإنجاز الاستحقاقات والمتطلبات للقطاع التربوي والتعليمي وكوادره بشكل عام . مؤكداً بأن هذا التناغم الكبير بين الوزارة ومكتبها في حضرموت الساحل كانت من نتائجه الكثير من الإنجازات خلال العام الدراسي الجاري والأعوام القريبة الماضية .

وتطرق مدير التربية والتعليم بحضرموت الساحل إلى التحضيرات لبدء الامتحانات النهائية لصفوف النقل وما سيعقبها من استحقاق امتحاني للشهادتين الأساسية والثانوية وقال : لقد بدء الاعداد والتهيئة لهذه العملية الامتحانية مبكراً معبراً عن الشكر لجميع الإدارات التربوية والتعليمية والمدرسية والمعلمين والمعلمات بالمديريات لجهودهم المضنية والكبيرة خلال العام الدراسي الجاري داعياً إلى المزيد من التكاتف لإنجاح سير العملية الامتحانية في صفوف النقل والشهادتين .

كما  أعرب عبدون عن الشكر لأولياء الأمور والشخصيات الاجتماعية لدورهم الفاعل في إنجاح يوميات العام الدراسي متمنياً لجميع الطلبة والطالبات والتلاميذ والتلميذات التوفيق والنجاح وحصد مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والجمهورية .

كما القيت في الحفل الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون الساحل عوض عبدالله حاتم ووكيل المحافظة المساعد لشؤون الساحل ناصر سالم بلبحيث ونائب رئيس جامعة حضرموت الدكتور عبدالله صالح بابعير ورئيس مركز البحوث والتطوير التربوي د. صالح ناصر الصوفي والمدير العام لإدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم شكري الحمامي وعدد من المسؤولين بالمحافظة والقيادات التربوية والتعليمية كلمة عن المكرمين القاها  التربوي محمد علي باني أعرب فيها عن الامتنان والتقدير لبادرة التكريم بما تحمله من مكانة وتحفيز لبذل المزيد من الجهد في إداء رسالته النبيلة حاثاً على ضرورة ايلاء المعلم المزيد من الاهتمام والنهوض بأوضاعه وتحسين معيشته وتعزيز الأجواء المحفزة له نحو المزيد من العطاء الخلاق والمتميز .

وتخلل الحفل قصيدة للشاعر الشعبي محمد بن عبدالقوي الحباني وانشودتان أحدهما وفائية لتلاميذ مدرسة ابن سلمان بمديرية غيل باوزير وأخرى بصوت التلميذ أحمد محمد باشعيب من مدرسة الشهيد باعباد بمديرية الريدة وقصيعر ونماذج من فقرات الطابور الصباحي للطلاب ثانويتي الصديق بمديرية يبعث والشاطئ بمدينة المكلا ولوحة استعراضية تراثية جسدها على المسرح حركة وأداء ونغماً أطفال روضة 14 أكتوبر بمدينة الشحر  ..

وكان مسك ختام الاحتفال تكرم المعلمون والإدارات المدرسية والمبرزون في الانشطة المدرسية من طلاب ومدارس أسدل  به الستار على لوحة وفائية رائعة  مطرزة بالامتنان والعرفان للمعلم ورسالته النبيلة.