بقلم / عبدالكريم عوبل السدعي * -
ما يزال إلى اليوم اللواء / فضل القواسي - قائد " قوات الأمن الخاصة " يرفض من
تمكين قادة أربعة فروع من فروع قوات الأمن الخاصة في المحافظات مّمن تمّ تعيينهم حديثا بقرارصادر من
اللواء / ركن / دكتور / عبده حسين الترب - وزير الداخلية . ويتحجج في ذلك ، إلى أنهم - كما قيل - لم يأتوا
من تحت عباءته وإنما بقرارمن صاحب القرار الأول بهذا الشأن تقريبا، وهو وزير الداخلية.. أليس كذلك ؟
بكل أسف لم يكن الكثير من المتابعين والمراقبين يتوقعون من اللواء/ القوسي هذا الموقف المُحبِط ، الذي لم ، ولن يعكس
صورة إيجابية عنه ، إلى جانب أنه لاصلة له بالمهنية على الاطلاق ، في الوقت الذي يفترض به أن يكون متجاوبا مع كل قرار وإجراء يسهم في
تثبيت الأمن والاستقرار وفي مقدمة ذلك إكتشاف وتعيين الكفاءات القادرة على القيام بمسؤلياتها في هذا المرفق الهام والحساس ..
لم نسمع لليوم أي موقف أو تصريح من اللواء / فضل القوسي، يوضح فيه قانونية موقفه من هذا التعنّت ، هذا إذا كان يستند أويلتزم بالقانون وشروطه ،
أما إذا كانت المسألة مزاجية أو مناطقية أو غيره ، فهذا شيء ثاني في الحقيقة ، وعلى قيادة وزارة الداخلية والرئاسة ، في هذه الحالة
التعامل مع الموقف ، بالطريقة التي تحفظ لهما رمزيتمها وقيمة القرارت التي تصدر عنهما ، سيما والمسألة ترتبط بشيء اسمه أمن البلاد، وكذا
الانضباط والإلتزام بالأموار والقرارات العسكرية وتنفيذهما حرفيا .. مثلما كنا - وما زلنا نسمع - عن قيمة
وقدسية الأموار والقرارات العسكرية وما معنى تنفيذها..أو خطورة عدم التنفيذ .أيضا.
إن عدم تمكين قائد قوات الأمن الخاصة، لـ أربعة قادة فروع تم تعيينهم مؤخرا
في محافظات( إب - ذمار- صنعاء - حجة ) بدون أي سبب مقنع أمر معيب جداوغير لائق ، وأقل ما يمكن أن نسميّه بـ التصرف الغريب ،
والبعيد عن المنطق ، تماما ..
أما الأغرب من ذلك، هو أن القادة الأربعة المعينين في هذه الفروع ، يُعدّون - بشهادة جميع زملائهم ومن يعرفهم أيضا -
من أكثر القادة كفاءة واحترافية وتأهيلا وعلى رأسهم العميد ركن / دكتور / عبده معروف القواتي
الذي تم تعيينه في محافظة صنعاء ..
لكن فالنكن متفائلين في جميع الأحوال، ونخلُصُ إلى القول : نعتقد إن اللواء/ الركن / فضل القوسي ، سيعيد حساباته ، في هذا الشأن
ويحترم قرارات الوزير ويدرك إن المرحلة لا تتحمل ، أن يتعامل فيها قائد عسكري مع قائده ، الذي هو وزير داخلية ،
بهذه الطريقة التي تضع ألف علامة إستفهام منها : من يسند اللواء فضل القوسي في هذه المرحلة تحديدا ، ولمن يعمل ؟ ومن هو قائده الحقيقي والمباشر ؟
وهل رؤساؤه وزير الداخلية ورئيس الجمهورية أم إن المسألة ثانية وإن خلف الأكمة ما خلفها ؟
نأمل أن نسمع قريبا أخبارا سارة تتمثّل بتسليم قادة فروع قوات الأمن الخاصة الجدد في محافظات ( صنعاء - إب - ذمار- حجة )
أعمالهم وبدىء ممارستهم وإسهاماتهم في حماية الأمن والسكينة العامة في محافظاتهم ..
* رئيس ملتقى شباب محافظة ذمار