على الرغم من الشهرة التي تملكها الفنانة اليمنية أروى إلا أنها لا تشعر بذلك، وتتعامل دائماً على طبيعتها دون تكلف، فالنجومية لم تغيرها بل زادتها تواضعاً.

أروى استطاعت أن تخلق لنفسها خطاً مختلفاً في مجال التقديم، فتميزت عن غيرها ببساطتها وقربها من الضيوف، ولكنها في الوقت نفسه أصيبت بالصدمة خلال تقديمها برنامج «نورت» من موقف رغدة التي كان تحول كل موضوع يتحدثون فيه إلى سياسة.

أروى التي أصبحت واحدة من سفيرات «لوريال» وسوف تسافر معهم قريباً إلى مهرجان «كان» ترفض إحراج ضيوفها والضغط عليهم، وتؤكد أنها بكت حينما علمت بانسحاب راغب علامة من «أراب أيدول».

بعد النجاح الذي حققته خلال برنامج «نورت»، لماذا قررت عدم تقديم موسم جديد؟

لقد استضفت تقريباً معظم النجوم الموجودين على الساحة الفنية، وكذلك النجوم في مجال الإعلام والرياضة، لذلك لا أعتقد أن موسماً جديداً من «نورت» سيقدم شيئاً جديداً.

جمعت توليفة من النجوم في برنامجك، فهل الأمر يعود لصداقتك مع النجوم أم للمبالغ التي تقوم «إم بي سي» بدفعها لهم؟

أنا من أوائل الإعلاميين الذين يحرصون على استضافه نجوم الصف الأول والثاني، كذلك النجوم الكبار والآخرين الذين لا يظهرون على شاشات التلفزيون كثيراً، فالنجوم يحبون أروى على المستوى الشخصي لذلك يظهرون معي، فهم يعرفون أنني لست خبيثة وأطرح الأسئلة بطريقة مهذبة، علماً أن «إم بي سي» كانت تدفع للنجوم في برنامجي أجوراً أقل من البرامج الأخرى بسبب كثرة عددهم في الحلقة الواحدة.

طريقتك في التقديم تختلف كلياً عن وفاء الكيلاني التي تحاول دائماً محاصرة الضيف والضغط عليه لدرجة أن يرى المشاهدون دموعه.

لا أحب أن أضغط على ضيوفي حتى أرى دموعهم، فأنا ضد أن ألغي تاريخ فنان كي أقوم بإحراجه بشكل يمكن أن يظهره أمام جمهوره بشكل سلبي، وكلامي هذا لا يعني أنني أهاجم وفاء بل بالعكس هي إعلامية مميزة ولها طريقتها الخاصة.

ومن الأنجح من وجهة نظرك أنت أم وفاء الكيلاني؟

لا وجه للمقارنة بيننا، فلكل واحدة أسلوبها المميز، ولكن أنا حينما قدمت البرنامج أخذته من أستاذة إعلام وهي وفاء طبعاً، ولكني الحمد الله استطعت أن أضع بصمتي الخاصة عليه، ونجحت في تقديمه بهذا الشكل القريب مني، وقد تقابلت أنا ووفاء من قبل، وعرضت عليها أن أقوم باستضافتها في البرنامج، وهي رحبت كثيراً بالأمر ولكن وقتها لم يسمح.

انسحاب الفنانة رغدة من البرنامج أثار جدلاً كبيراً، فهل تعتبرين هذه الحلقة صادمة بالنسبة إليك؟

أنا مازلت مصدومة حتى الآن، فأنا أذكر أن الفنانة رغدة تأخرت عن التصوير 6 ساعات، ولم تأبه لانتظارنا كل هذه الفترة نحن وضيوفنا، الأمر الذي جعلنا ولأول مرة نبدأ الحلقة من دون الفنان الرئيسي، لأجدها فيما بعد تحول الحديث دائماً نحو السياسة، فعندما أقول مرحباً تتحدث في السياسة، حتى سألتها ما هو أكثر شيء سيعتبره الجمهور صادماً بالنسبة لهم ووضعتُ لها أكثر من خيار، وكان من ضمن الخيارات «إذا غيرت رأيها فيما يحدث في سوريا» وقتها غضبت كثيراً، لدرجة أنه كان هناك تعدٍّ على بعض الضيوف لذلك أوقفنا الحلقة على الفور.

هل يمكن أن تقومي باستضافتها مرة أخرى؟

صراحة لا، على الرغم من أنني أحبها كثيراً على المستوى الشخصي، وهي لم تسيء إلي في شيء، ولكن هناك مرحلة يمر بها الفنان أعتقد أنه من الأفضل ألا يظهر على شاشات التلفزيون.

من الشخصية التي فاجأتك حينما استضفتها ولمست فيها اختلافاً عما كنت تسمعينه عنها؟

كان يقال إن أحلام لا تلتزم بمواعيدها ولكن في برنامجي وجدتها ملتزمة للغاية، وكانت أول فنانة تصل الاستوديو حتى قبلي أنا. كذلك هيفاء التي يقول البعض عنها مغرورة لمست فيها تواضعاً جميلاً فهي إنسانة بسيطة. واليسا التي سبق أن استضفتها في برنامج «آخر من يعلم» وجدتها شخصية قريبة من القلب، وبصفة عامة كل النجوم الذين استضفتهم في البرنامج أصدقائي، ونطمئن على بعضنا بعضاً من وقت لآخر.

في إحدى الحلقات تعرضت لالتهاب حاد في «الزائدة» ومع ذلك صممت على تكمله تصوير البرنامج؛ فهل تحبين عملك لهذه الدرجة؟

بالتأكيد، لقد قمت بتصوير حلقتين، وأنا أعاني التهاباً حاداً في الزائدة، وكنت أقوم في كل استراحة أبكي خارج الاستوديو من شدة الألم، وبعد انتهاء التصوير تم نقلي للمستشفى وأجريت العملية، وقتها أخبرت «إم بي سي» أنني على استعداد لتصوير بقية الحلقات، ولكنهم قلقوا على صحتي وانتظروا حتى تعافيت.

على الرغم من أنك إحدى نجمات روتانا، إلا أننا لا نراك في الحفلات الغنائية التي تقوم بتنظيمها؛ فلماذا؟

كان من المفترض أن أكون موجودة في مهرجان «هلا فبراير» و«سوق واقف»، وقد تحدثت أنا وسالم الهندي في الأمر، وأخبرني أنه يرغب في وجودي في هذه الحفلات، ولكن ألبومي الغنائي لم يجهز بعد، وأنا أفضل أن أطل على جمهور بشيء جديد، ولكن من ناحية أخرى أحيي الكثير من الأفراح والحفلات الخاصة. 

تصرحين دائماً أنك فنانة اليمن الأولى، ولكن ألا تعتقدين أن وجود صوت مثل بلقيس يخلق نوعاً من المنافسة على اللقب؟

بلقيس صوت شاب وجميل، فهي تمتلك مقومات فنية كبيرة، وسمعت من أناس كثر بأنها تتحدث عني دائماً بشكل إيجابي، وأنا على استعداد لتقديم المساعدة لها في أي وقت، ولكن ليس معنى ظهورها الفني يوحي بأننا متنافسون على اللقب، فأنا فنانة اليمن الأولى، وجعلت صوت اليمن يصل إلى كل مكان.

ما رأيك في برامج الهواة، وأي هذه البرامج تحوذ على إعجالك؟

بالتأكيد برامج الهواة مهمة، ولكني أتمنى أن تظهر موهبة، وتكمل طريقها في عالم الفن، وأنا مبدئياً أحب الجلوس ومشاهدة لجنة التحكيم ماذا يرتدون، وما الذي يفعلونه مع بعضهم بعضاً، وأكثر لجنة تحكيم تثير انتباهي «أراب جوت تالنت» تليها «أراب أيدول» ثم «ذا فويس».

بعد انسحاب راغب علامة، هل ستتابعين برنامج «اراب أيدول»؟

حينما سمعت الخبر بكيت على الرغم من أنني أعلم أن «فانز» أحلام سوف يغضبون مني بسبب ذلك، ولكني كنت أحب وجود راغب كثيراً في البرنامج، حيث إنه كان يخلق أجواء مميزة، إضافة إلى أن مكانه كان محفوراً في قلوب محبيه، ومعتادون عليه في اللجنة.

ألا تفكرين في أن تكوني واحدة من أعضاء لجنة تحكيم أحد برامج الهواة؟

رفضت من قبل أن أكون ضمن لجنة تحكيم، لأنني أجد نفسي أصغر من أحكم على موهبه.

ولكن شيرين ونانسي على الرغم من نجوميتهما إلا أنهما لا تزالان لا تمتلكان الخبرة الكبيرة..

شيرين ونانسي تمتلكان ألبومات غنائية في السوق أكثر مني، كذلك لديهما خبرة فنية طويلة، وربما يكون الهدف من وجودهما ليس التقييم، ولكن تحقيق نسبة مشاهدة عالية نظراً لحب الجمهور لهما.

ألا تعتقدين أن تقديم البرامج أخذك قليلاً من الغناء؟

أثناء تقديمي البرنامج يتمكن المشاهد من رؤيتي مرتين في الأسبوع، ولكن في مجال الغناء يصدر الفنان ألبوما كل 3 سنوات، لذلك يمكن للبعض أن يعتقد ذلك، ولكن الأمر غير صحيح، هذا بالإضافة لأن الفنان اليوم يعاني ندرة في الكلمات والألحان، وحالة من الألم بسبب الأحداث التي يمر بها الشارع العربي.

متى ستصدرين ألبومك الغنائي؟

قريباً جداً، والألبوم سيضم 8 أغنيات خليجية وأغنية مصرية، واعتبره من وجهة نظري من أهم الألبومات الغنائية التي قدمتها.

بعض النجمات صرحن لمجلة «أرى» أن جنون الشهرة والمال قد أصابهن، فماذا عنك؟

لم أولد في أسرة محرومة لكي يصيبني جنون المال، أما الشهرة فأنا دائما أشعر بأنني لست مشهورة وأتصرف على طبيعتي وعفويتي، فالمجال الفني لم يغيرني فأنا ما أزال الشخصية النشيطة التي تهتم بأدق التفاصيل والانفعالية كذلك في بعض الأحيان.

تم اختيارك من قبل «لوريال» لتكوني سفيرة لهم، فكيف تم الاتفاق؟

أنا من أكثر العاشقات لهذه الماركة الراقية، فعندما عرضوا علي الأمر وافقت على الفور، كوني معجبة بمستحضراتها، فأنا قبل أن أكون سفيرة لهم أستعمل منتجات «لوريال» حتى إنني أضع على الانستغرام الخاص بي المنتجات فقط التي استخدمها، لأن هناك ثقة بيني وبين جمهوري لذلك لا أضع سوى المنتجات الواثقة منها، والتي تتجسد في لوريال.

صرحت ميريام فارس من قبل أن أكبر مردود مادي للفنان يحصل عليه من الإعلانات؛ فماذا عنك؟

أنا لا افكر بهذه الطريقة، المهم هو أن يكون المنتج بالفعل قوي ولديه مصداقية ولكن هذا لا ينفي أنني تقاضيت مبلغاً أنا راضية عنه جداً.

ما الخطوات القادمة التي سوف تقومين بها مع لوريال؟

بالفعل قمت بتصوير إعلان لمستحضر للعناية بالشعر وهو أول بديل للزيت من لوريال، إضافة إلى أنني سأكون ضمن نجمات لوريال في مهرجان «كان» وتعد هذه هي المرة الأولى لمشاركتي في هذا المهرجان الضخم.