بقلم / عبد الكريم المدي -
في هيئة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء.. تتم عمليات الإبتزاز وتجاوز كل القيم والحالات المرضية والإنسانية الحقيقية ، دون أي رحمة أو رقيب .
منذو فترة وأنا أراجع في هذا المستشفى، لطفلة، هي بنت شقيقي، تعاني من فشل كلوي، وبغض النظر عن المماطلات والتعب والإرهاق الذي يسبّبه لنا، ذلك الأسلوب، المتعمّد في التطفيش، الذي يهدفون من ورائه تطفيشنا ،والذهاب إلى حارس مقبرة خزيمة لإستجدائه قبرا، للطلفلة، خيرا من إذلال القائمين على هذا المستشفى وتعاملهم الخشبي الجنائزي البعيد عن المهنة ورسالتها السامية.
بغض النظر عن ذلك الألم وغيره .. يقوم أولئك، " ملائكة الرّحمة "، إبتداء بنائب المدير العام ومدير مكتبه، وغيرهم، بفرض رسوم وإتاوات على هذه المريضة ( الطفلة ) والحالات المماثلة التي ليس لها ظهر، من عيار شيخ، مثلا، أو ما شابه ..
ورغم إن رسوم الفحوصات والقيام بالمراجعات والمعاينات وتركيب الأجهزة وإجراء العمليات لمثل هذه الحالات ( الفشل الكلوي ) مجانية ، إلا أنهم فرضوا عليّ في جميع المعاملات رسوما، وفي كل مرة لا تقلّ عن مبلغ (5000) ريال، لابسط إجراء أو معاينة، وحينما عدت مؤخرا لنائب المدير العام ،كي يوجّه بعفو عن دفع رسوم تركيب الجهاز البالغة ( 5000) ريال رفض واقر دفع المبلغ بكل عنجهية وتعالي ، الأمر الذي دفع الطبيب الذي اشرف على تركيب الجهاز وكذا متحصّل السندات في الصندوق للتعاطف الشديد والإمتعاض من هذه المعاملة اللإنسانية التي الذي قوبلت بها الطفلة المريضة .التي يفترض أن تحظى بالمعاملة الإنسانية والرحمة ، نظرا لحالتها المرضية الصعبة.
أطرح هذا الأمر على طاولة وزير الصحة الدكتور / القدير /أحمد العنسي ، ومدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء وكل المعنيين ، مع العلم إنني أحتفظ بنسخ من بعض السندات التي حُصّلت منّي وصورمن ورق المعاملات التي تؤكد إن هناك روتين وإنتهاك واضح لكرامة الإنسان والإستمتاع بمعاناته وحاجته ..