قال المحامي فيصل المجيدي رئيس مركز اسناد لتعزيز استقلالية القضاء وسيادة القانون  ان المبادرة المقدمة من مركز اسناد والمعروفة اعلاميا بمبادرة اسناد لحل الازمة بين القضاء والحكومة تمثل رؤية واضحة للارتقاء بالعمل القضائي باعتبارها وقفت على جذور المشكلة المتأصلة في القضاء اليمني وما عاناه من تهميش طوال الفترات السابقة .

وأشار المجيدي إلى أن المبادرة راعت الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن بشكل عام، وتأسست على دراسة منهجية للواقع المرير الذي يعيشه المواطن المغلوب على أمره ،المتضرر الحقيقي من الإجراءات التي اتخذها القضاة بالاضراب، وعدم ترجمة الحكومة  لالام العدالة وفق حلول معقولة.

وطالب رئيس المركزمن جميع الأطراف خصوصا الحكومة ونادي القضاة ومجلس القضاء بتهيئة الأجواء لإنجاح المبادرة، رافضا الحلول السندوتشية التي تعالج مظاهر الأزمة ولا تعالج جذورها مذكرا بحلول مسلوقة سابقا لم تفضي لحل حقيقي بقدر ما كانت مسكنات سرعان ما انتهى اجلها بمرور الوقت , مؤكدا في هذا الصدد ان مبادرة اسناد التي صاغها خبراء متمرسون اسست لرؤية واقعية تنطلق من اساس الاعتراف بالمشكلة والمعالجات الصحيحة لها بعيدا عن المهدئات وحث نادي القضاة برفع الإضراب وفقاً لمعايير إجرائية لا تعيدنا لنفس المربع.

من جانبهم أكد القاضي هزاع اليوسفي أمين عام مجلس القضاء الأعلى  والأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان والقاضي سليمان الصلوي مسئول شئون الأعضاء وعضو مجلس إدارة نادي قضاة اليمن في تصريحات مختلفة لوسائل الإعلام  عن  تعاطيهم الايجابي مع المبادرة وسعيهم الحثيث للعمل مع مركز إسناد لتفعيلها على ارض الواقع للخروج من الأزمة وعودة القضاة إلى الميدان ..

مؤكدين جميعهم ان المبادرة ستكون محط دراسة مفصلة ليقدموا ردودهم عليها في الأسبوع القادم رسميا بأذن الله خصوصا نادي القضاة الذي أكد القاضي الصلوي ترحيبه بالمبادرة وأن مجلس إدارة النادي سيناقشها الأحد القادم  لتقديم رؤيته النهائية بشأنها.

الجدير بالذكر أن إضراب المحاكم والنيابات  -بناءاً على طلب نادي القضاة- دخل أسبوعه الخامس، إثر إختطاف القاضي محمد السروري الذي تم إطلاقه لاحقاً.