نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية وضمن فعاليات مبادرته( الوفاء للكويت الحبيب) محاضرة بعنوان(الآفاق المستقبلية للعلاقات اليمنية الكويتية) ألقاها (رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية للمبادرة السفير الدكتور على عبد القوي الغفاري، أكد خلالها اهمية العمل على تعميق أواصر العلاقات الاخوية بين اليمن ودولة الكويت الشقيقة وفتح قنو ات تواصل جديدة لتعزيز العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين والارتقاء بها نحو افاق مستقبلية واعدة.

واستعرض السفير الغفاري في محاضرته مختلف أوجه الدعم والمساعدات السياسية والاقتصادية التي قدمتها الكويت لليمن منذ الستينيات". مشيراً الى ان مساعدات الكويت لمسها المواطن اليمني بشكل مباشر"، معدداً بعض تلك المشاريع والتي منها( كلية الشرطة، وكلية الطب بجامعة صنعاء، ومستشفى ومدرسة الكويت، ونفق القلوعة بعدن)، فضلاً عن دور الكويت في لم الشمل اليمني وايقاف المشاكل بين الشطرين الشمال والجنوب". لافتاً الى ان كلية الطب بجامعة صنعاء التي بنتها الكويت لا يوجد لها مثيل في الكويت نفسها".

وفي حين اكد السفير علي الغفاري على أهمية تفعيل واستمرارية هذه المبادرة التي تأتي وفاءً من الشعب اليمني لدور دولة الكويت الشقيقة في مساعدة الشعب اليمني، تمنى أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبما يعزز من اواصر العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين".

وفي الفعالية التي حضرها نخبة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين والبرلمانيين ورجال الأعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني والعديد من المهتمين والإعلاميين- اعتبر رئيس مبادرة الوفاء للكويت السفير عبد الملك سعيد المبادرة تعزيزاً وتجسيداً للوفاء للكويت حكومة وشعباً،" وانها تهدف الى ابراز الدور السياسي والاقتصادي والتنموي للكويت، والعمل على تعميق أواصر الإخاء بين الشعبين اليمني والكويتي وإيجاد قنوات تواصل وتكامل بينهما وإبراز دور الشعب الكويتي ووقوفه مع الشعب اليمني .

وقال السفير سعيد" انه وفي ظل الدستور اليمني الجديد ستكون سياسة البلاد الخارجية راشدة ومتميزة تجسد المصلحة الوطنية والقومية".

ودعا إلى تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وصونها والارتقاء بها لما لهذه العلاقات الأخوية من مكانة في نفوس أهل اليمن قاطبة ، وعرفانا بدور دولة الكويت ووقوفها بصدق وعلى الدوام الى جانب الشعب اليمني منذ مطلع الستينيات، والدعم بشتى المجالات وعلى راسها المجال التعليمي".

واشار رئيس مبادرة الوفاء للكويت الى زيارة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للكويت، والتي مثلت نقلة مهمة على طريق تمتين هذه العلاقات التي ينتظرها مستقبل مشرق أكثر ايناعا وثقة من اي وقت مضى، سيما وأنها ترتكز على كل ما هو ثابت وأصيل واستراتيجي وجوهري في علاقات البلدين".حسب قوله.

من جانبه قال رئيس المنتدى السياسي نائب رئيس المبادرة الدكتور سعيد العامري" أن المبادرة تأتي إحياء للفكرة الدبلوماسية الشعبية لدعم الجهود الرسمية في تحسين العلاقات الخارجية لليمن، كما أتت المبادرة انبثاق نقاش في المنتدى السياسي مع العديد من الدبلوماسيين والسياسيين وبعض منظمات المجتمع المدني، وذلك لتحسين وتقوية الروابط والعلاقة بين البلدين".

ولفت العامري الذي أدار الفعالية" الى ان هناك العديد من الفعاليات والانشطة التي سيقيمها المنتدى ضمن مبادرة الوفاء للكويت الحبيب.

واختتمت الفعالية بالعديد من المداخلات والنقاشات، اكدت في مجملها على أهمية تقوية العلاقة بين اليمن والكويت، مشيدةً بمبادرة الوفاء للكويت، وانها أولى ثمار اعادة العلاقة الى ما كانت عليه بالسابق قبل حرب الخليج 1990م".