اوراق برس خاص /

هدد الشيخ توفيق صالح عبدالله ابن شقيق الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح بالانشقاق عن حزب عمه،  في حال أعاد صالح عبر حزبه التحالف من جديد مع الإخوان المسلمين،ممثل بحزب الاصلاح الإسلامي في اليمني ، على اثر معلومات تؤكد ان هناك مؤشرات لتحالف جديد بين اللواء على محسين الاحمر يجرى في الكواليس مع صالح وحزبه وبواسطة رئيس مجلس النواب وهو القيادي البارز في حزب صالح .. وهو مانفاة الحزب لاحقا" بعد تهديدات نجل شيقيق صالح

 ووجه توفيق رسالة لعمه قائلا :للزعيم علي عبدالله صالح حفظه الله، ان محاولات عيال الاحمر وعلي محسن وحزب الاصلاح الاخواني في إعتذارهم وقولهم عودة المياه الى مجاريها أمراً غير مقبول وإنما هذا الا دليل قاطع على عدم إهتمامهم بوطن او مواطنين او وحده او الكيان اليمني كله بل يسعون لاستمرارية مصالحهم الخاصه ويتقفزون بحسب المتغيرات، يوماً يستقوون بالخارج ويحرقوا وطن بلا هواده ويوم يشعرون بالضعف ليس لديهم وجوه الكرامه الخاليه من الماء ليحفظوه أصلا

وأضاف :لقد ارتكبوا في حق الوطن من قبل 2011 من ظلم وسرق ونهب وبطش رغم تحذيرنا بأفعالهم وقتها والى اليوم اين اصبحت اليمن شعباً وجيشاً ارضاً وإنسان؟؟ ومن ثم لم يراعوا ادنى شيم الدين والمرجله والقبيله والأخلاق.

وتذكر توفيق ما شاهده اثناء تفجير الرئاسة بقوله: وكنت معكم سيدي الزعيم وسط المسجد وشهدت هول ما اقترفوه معتمدين على الغطاء الخارجي ولا زال هذا المشهد المروع يتكرر أمامي كل يوم يذكرني بفداحة الجرم. ناهيك ما ارتكبوه في حق الشباب في جمعة 18 مارس ونسبوها الينا ثلة المجرمين واقتحموا مؤسسات الدوله والمعسكرات وذهبت أرواح زكيه من أبناء القوات المسلحه والامن!! وما عودتهم هذه الا تؤكد نوعية هذه الأجناس التي يمكنها ان تفعل اي شئ في حق الوطن وأهله من اجل استمراريتهم. لقد سلكوا إتجاه أراد الله سبحانه ان يكشفهم وهو كاشفهم فدعهم في مسلكهم والى الله ترجع الامور...ولا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين!!

تهديد نجل شقيق صالح هو التهديد الأول من قبل  احد عائلة صالح  ،  بعد تسليم صالح للسلطة عام 2012 بعد انتخابات مبكرة توافقية دون منافس لنائبة حينها هادي، ، كما تعتبرالأكثر جراءه، اندهش له عدد واسع من  معارضي صالح قبل أنصاره، حيث يرى بعض  المعارضين، ان توفيق ما كان  فكر لمجرد التفكير  ان  يفقد ثقته في  عمه وحزبه لو كان عمه في السلطة ، مما يعني انه بدا يفقد احترامه لعمه، وعبر بعضهم عن فرحه بذلك،  بينما يرى بعض أنصار صالح ان زعيمهم ، لو كان صدق الأبناء الشباب من اسرته  ، لما خرج بهذا الخروج المشرف والغير متوقع  ابهر فيه العالم ، حيث احتكم للعقل  واستخدم الدهاء ، واستطاع ان يرغم أعداءه بأنه ليس زين العابدين في تونس ولا ألقذافي ولا مبارك ، حيث  تقاسم السلطة معهم وفرض نائبة لمدة 20 عاما خلفا له وهو الرئيس هادي، كما ابقي مجلسي النواب والشورى  بيد حزبه وحصل حصانه له ولا بناءه ومن حكم في عهده  من البرلمان وبتوقيع رئيس الوزراء المعين من معارضيه ، بل وعمدت أخيرا بقول مجلس الأمن  بطي صفحة  الرئيس السبق صالح السابقة والسياسية خاصة .

 وكان رد يحيى نوري  نائب رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب الرئيس السابق صالح قويا  قائلا: فأن ما سطره الشيخ توفيق صالح قد احدث حاله من الاستغراب والاندهاش لدي الوسط المؤتمري خاصة وانه بتهديده للانشقاق من المؤتمر والذهاب مع من اسماهم مع بعض القيادات المؤتمريه والقوى الاخرى الى تأسيس حزب جديد قد جاء بمثابة تعبيرا غير موفقا بالمره خاصه وان تهديده هذا لايعكس من قريب او بعيد القيم التنظيمية التي تحتم على عضو المؤتمر التمسك بها في التعبير عن آراءه ومواقفه وهى قيم سقفها الوحده التنظيمية والفكريه للمؤتمر وعدم الاضرار بها مهما كانت الدوافع والحيثيات والمبررات .

 وأضاف :لقد كان على الشيخ توفيق صالح ان يعبر عن رأيه بالصوره التي تعزز من من دور تكوينات المؤتمر القياديه العليا في مناقشتها لهذا الموضوع وان يطالب بالمزيد من الممارسه الديمقراطيه حتى تتمكن كل فعاليات المؤتمر من المشاركة الفاعله في ترجمة موقف واضح وجلي ازاء هذه القضيه وازاء مختلف القضايا الاستراتيجيه التي ينبغي على المؤتمر الشعبي العام التعامل معها برؤيه ثاقبه ومتفحصه ومحدده بأقتدار متطلبات المرحله الراهنه وعلى درجه عاليه من المهنيه السياسيه والحزبيه .

 وتابع :ولاريب ان اطلاق تهديده بالذهاب الى تأسيس حزب جديد قد عبر ايضا عن ضيق في نفسه وعن عدم قدره لديه للتحرك الداخلي في احداث التفاعل المنشود للقضية التي يرغب في ان يتخذها المؤتمر وبذلك ظهر الشيخ بموقف ضعيف بالاضافه الى كونه قد سجل بنفسه وبإرادته الى ان يكون اول من يطالب بتأسيس حزب بديل في مرحله عصيبه يمر بها المؤتمر الشعبي العام لم يشهد لها مثيل منذ انطلاقته في ال24 من أغسطس 1982م . 

 وقال :وهو مايعني بأنه بطريقه مباشره او غير مباشره سيفتح الباب امام تهديدات من هذا القبيل خاصه وان المؤتمر الشعبي العام لديه قضايا كبرى ينبغي عليه التعامل معها بروح عاليه من المسؤليه والالتزام بالمهنيه والاصطفاف والتوحد في مواجهة الاخطار المحدقه به والتي تتكابل عليه من كافة الاتجاهات وتهدف الى اجتثاثه وازالته من على الخريطه السياسيه والحزبيه .

وطالب باعتذار قائلا: : وازاء ذلك ادعوا هنا الشيخ توفيق صالح الى سرعة سحب تهديده والاعتذار للمؤتمر وقيادته وتجديد تأكيده من جديد على وحدة الصف المؤتمري مهما كانت المبررات والحيثيات .بأعتبار ذلك خطوه مهمه تتطلب منه ومن مختلف القيادات المؤتمريه التقيد الكامل بكافة القيم المنظمه للعملية الحزبيه حقوقا وواجبات .وفي اطار من الحرص على تحقفيق المزيد من التشاور الداخلي لمختلف القضايا وبروح ديمقراطيه عاليه منتصره للوطن وللتنظيم .

وتابع :كما نأمل ان يساهم الشيخ توفيق ومن معه من القيادات التي اشار لها في منشورة والتي قال بأنها ستذهب الى تشكيل حزب بديل ان يعززوا من اداءهم داخل المؤتمر والتفاعل الكامل مع مختلف القضايا العالقه امامه وبذل كل مامن شأنه ان يحد من حالات القصور والاخفاق التي تشوب العمل المؤتمري واثراء مختلف قطاعاته ودعم توجهات خطته السياسيه والتنظيميه ..بأعتبار ذلك هو الطريق الامثل لأحياء الحياه الداخليه للمؤتمر ومنعه من الانزلاق بعيدا عن اهداف الوطنيه وحقه الطبيعي في ممارسة تحالفاته مع من يشاء ووفقا لتجاربه وخبرته ورصيده الوطني الفاعل في العمل الوطني .

 واكد:نقول ذلك ونحن مع ماذهب له الشيخ توفيق صالح من موقف ازاء اعادة التحالف مع الاخوان المسلمين لكننا نعترض على اسلوبه في التعامل مع هذا المطلب وبتهديده بالانشقاق .

وازاء ماتقدم نقول لسنا معك ياشيخ واننا مع المؤتمر الشعبي العام وماتقرره تكويناته السياسيه العليا وفي اطار من مشاركة مختلف قطاعاته في القضايا الاستراتيجيه والمصيريه ...وبأننا مازلنا بأنتظار الاعتذار حتى يستقيم السلوك مع الانظمه واللوائح المؤتمريه.