بقلم / زبن النقيب -
ــــــــــ(( الثورة بين غرف النوم القحطانية و الجمعة الحميرية )ــــــــــــ
بقلم / زبن النقيب
سأدخل الموضوع مباشرة :
أيها الشاعر المخضرم.والسياسي المتهور, والحقوقي اللامع
أفكلما فكرالرئيس السابق في ترك السياسة أو إعتزالها أجبرتموه على العودة بفضل تصريحاتكم التي يكون ضررها أكبر من نفعها!
أكلما فقد الرجل بريقه ولمعانه في الشارع وتفرق الناس من حوله جئتم باشياء لا تسمن ولا تغني من جوع ليستغلها الرجل في إستعطاف أنصاره
أكاد أجزم أنك في تلك اللحظة أوالخطبة وبالتحديد في فقرة إلقاء القبض على الرئيس السابق كنت في هيئة الشاعر (سياسي وشاعر وناشط ) والشعراء يقولون ما لا يفعلون
الغريب أننا لم نسمع تعليق أو تعقيب من حزب التجمع اليمني للإصلاح كما حصل مع تصريحات الدكتور/ عبدالرحمن بافضل إلا إذا كان الداعية الحميري لا ينتمني إلى حزب الإصلاح أصلاً
أيها الحقوقي اللامع:
حتى نكون منصفين سأعطيك فرصة تدافع عن ما تلفظ به لسانك وتوضح لي وللأخرين ما هي الخطوات والوسائل التي من خلالها تستطيع أن تأتي بالرئيس السابق وهو مكبل لتسلمه شخصياً للنائب العام
هل ستذهب بعد خطبة الجمعة إلى منزل الرئيس هادي والذي لا يبعد عنك سوى خطوات وتأمره بتحريك الجيش لإلقاء القبض عليه,
أم تكلف وزير الداخليه الجديد بتلك المهمة البسيطة من وجهة نظرك
أم أن معك معجزات خارقة للعادة كأن تعرف عفريت من الجن أو علم من الكتاب يأتوك به صاغراً قبل أن تضع جوالك الذي أشركته معك في الخطبه!!
إيها الداعية الحميري:
إن كانت لك تلك المعجزات فسخرها في عمل إنساني وساعد السلطات الماليزية بالعثور على الطائرة المفقودةٍ.
أيها السياسي المتهور:
لا أخفيك أنني معجبٌ بكَ وبأسلوبك في الطرح و الأقناع, بل وأقطع مسافات ليست بالقريبه لأصلي معك الجمعة والتي تكون في مسجد الرحمن ودليلي في ذلك كثر إنقطاعك المتكرر!
أيها الحقوقي اللامع:
أنا لا أدافع عن الرئيس السابق ولا أحمله المسئولية الكاملة عن كل ما يحدث فكثير مما يحدث كان يحدث في فترة حكمه أيضا!
أيها الشاعر المخضرم.والسياسي المتهور, والحقوقي اللامع
إننا نطالبك بالإعتذار ليس( لصالح ) و لا لجماعات العنف بل لكل للذين حضروا خطبة و صلاة الجمعة,
لايغرك إستماع الناس و إنصاتهم إليك فلو أمرتهم بالتوجه إلى منزل الرجل والذي يقع بجوار شارع صخر أو إلى ريمة حميد لإلقاء القبض عليه لكان جوابهم كجواب بني إسرائيل لموسى عليه السلام
أيها السياسي المتهور: إذا كانت تصريحاتك إنما كانت للتهديد فقط فأذكرك أن من قصدته بتهديدك هو صاحب الجملة الشهيرة سنواجه التحدي بالتحدي ومن تحدي إلى تحدي لن نخرج إلى شاطئ الأمان
أيها الحبيب لا ينكر دورك الكبير وحضورك الفاعل في الثورة وفي الدعوة إلا حاسد أو جاحد
أخيراً
لأن كانت لي نصيحة أود نصحك بها ستكون مقولة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله عندما نصح بها أبنه وقال له: رحم الله إمراءَ عرف قدر نفسه