سياسة الإصلاحيين ( إخوان اليمن) خلال الثلاث السنوات الماضية وما اظهروه من شهية واسعة جداً في الاستحواذ على كل شيء وبأسلوب أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه سافر، وشبيه بثقافة وأساليب العصور الوسطى، وما تخلّل ذلك من سلوكيات استعلائية وهمجية وتزييف واضح لكل شيء ،دون أدنى وازع أو رادع ، أو خجل، أواحترام لأذهان الناس.. تلك السياسة اوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم من تغير مذهل ودراماتيكي لخارطة المعادلة السياسية والنفوذ في البلاد ، وسيطرة قوى ، كالحوثي على أجزاء واسعة جدا من اقطاعيات الإخوان وبقوة السلاح والجماهير أيضا..وباسم الله ، الذي احتكره ، إخواننا (الإخوان ) فترة من الزمن ، بفضل المال والإعلام وتحالفات السلطة والمصالح والنفوذ والأيديولوجيات الخارجية ، ممثلة بآل سعود، الذين قدموا لهم كل مايمكن أن يحتاجه أكثر مخاليق الله بلادة وغباء على وجه الأرض كي يصبحوا فراعين وعملاء مبهررين من الدرجة الأولى.

 تقريبا لا نحتاج لكثير من الأدلة على إن إخواننا ( الإخوان ) لم يتركوا لهم خليلاً ولا صاحباً ولاصديقاً ولا حتّى محايداً أوجماملاً ، لقد اقصوا الجميع، وتعنتروا على الجميع وفي المقدّمة، الشباب الذين خيموا قبلهم في شارع الجامعة وصافر بتعز ..ومهدوا الطريق لوصولهم المريح وفي غفلة من الزمان، للسلطة.

ألستم متفقين معي بأن كل تلك السياسات والممارسات جلبت علىيهم نقمة كبيرة من معظم الناس ومن رفاق دربهم في الساحات،من يساريين ومستقليين ومؤتمرين وحوثيين وغيرهم، وبفضل هذه السياسة ، غير المسؤلة، وما صاحبها من فساد مريع في مؤسسات الدولة معمّد - طبعا - بالفتوى والخُطب العصماء بين فترة وأخرى في شارع الستين ، بفضلها وصلت جماعة الحوثي،بمباركة معظم شرائح المجتمع إلى العاصمة صنعاء وحاصرت اللواء 310 بعمران واطلقت الصرخة والعروض المسلحة في عدن وتعز وإب وغيرها .. نحن هنا لا نتشفّي بالإصلاحيين مطلقاً ، ولا مصلحة شخصية أومادية لنا من وراء هذا الطرح ، لكن هذه حقائق يجب أن تقال ويجب أن يتعظّ بها الجميع ، بعيدا عن فكرة ( أنا ومن خلفي الطوفان) لأن الطوفان تقريبا قد وصل والسيد/  عبدالملك ، صار فرعون زمانه بسبب همجية الإصلاح ، والحروب العبثية والتجارية الستة التي قادها الإصلاح وحلفاؤه منذ 2004 في صعدة.. ومعظم فصولها يعرف حقيقتها الجميع، ويعرف إنها كانت عبارة عن صفقات وتحقيق مكاسب مادية وتحصيل فواتير ضخمة وبأسعار فلكية، عن قيمة كل شهيد وجريح ورصاصة تطلق أو تباع في السوق ، وتحصيلها من الرياض ، ومن اللجنة الخاصة .. وما تيسر من مليارات الريالات من البنك المركزي اليمني..! دمتم بألف خير .. في أمان الله ..