سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 22 حادث تدهور دراجة ترفيهية خلال موسم الشتاء، نتج عنها إصابة 28 شخصاً بإصابات متفاوتة، وفق مدير الإدارة بالإنابة العقيد سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى أن معظم المصابين من الأحداث والمراهقين، منهم 14 فتاة تعرضن لحوادث تدهور بالدراجات، وأصبن بإصابات مختلفة بسبب عدم خبرتهن بقيادة هذا النوع من المركبات.

فيما ضبط فريق الإسناد المكلف بمتابعة المتهورين ومرتكبي المخالفات الخطرة 184 دراجة أثار سائقوها الفوضى خلال الشتاء.

وأصيب مراهقان قبل أيام عدة بإصابات بليغة، إثر صدمهما مركبة متوقفة أمام منزل صاحبها بالدراجة الترفيهية التي كانت تقلهما في منطقة سكنية، على الرغم من أن القانون يمنع قيادة هذه الدراجات في شوارع عامة.

وتفصيلاً، ذكر المزروعي، أنه على إثر بلاغات وشكاوى وردت عن دراجات يقودها سائقوها بصورة تعرض حياتهم وسلامة غيرهم للخطر، وتزعج المقيمين في مناطق سكنية مختلفة شملت المحيصنة والمزهر والخوانيج والورقاء وند الحمر وعود المطينة، وكذلك المناطق الداخلية في الممزر، ومنطقة حمدان، تم تكليف فريق الإسناد بتعقب تلك الدراجات في ظل التأكد من أن عدداً كبيراً من سائقيها أحداث لا يدركون خطورتها، وليس لديهم الإلمام الكافي بكيفية قيادتها أو بقوانين السير، فضلاً عن أن هذه الآليات لا تتمتع بمواصفات أمن وسلامة كافية، وتتسبب حوادثها دائماً في إصابات بليغة أو وفيات.

وأشار إلى أن الفريق تمكن خلال موسم الشتاء من ضبط 184 دراجة، منها 68 دراجة ضبطت خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.

وأوضح أن فريق الإسناد يواجه بعض التحديات أثناء عملية الضبط بسبب جنوح سائقي تلك الدراجات إلى القيادة بطريقة خطرة، تشمل الصعود على الأرصفة والقيادة عكس الاتجاه وتجاوز الإشارات الحمراء، ما يستلزم كثيراً من الحرص في عملية الرصد والمتابعة، وجمع المعلومات حتى تتم عملية الضبط بصورة آمنة.

وأوضح أن الإدارة سجلت حوادث عدة تورط فيها سائقو هذه الدراجات أخيراً، منها حادث وقع يوم السبت قبل الماضي، حين تسبب مراهق يقود دراجة رابتر ترفيهية في حادث صدم مركبة متوقفة في إحدى المناطق السكنية، بسبب قيادته الدراجة بسرعة جنونية، ما أدى إلى فقدانه السيطرة، وأسفر الحادث عن إصابته هو ومرافقه بإصابات بليغة.

وأشار إلى أن حادثاً آخر وقع حين سقط شخص كان يجلس خلف السائق على دراجة ترفيهية، وكاد يتعرض للدهس لولا تفاديه من جانب سيارات تأتي من الخلف.

وقال المزروعي، إن بعض الآباء يهتمون باستعادة الدراجات التي يتم احتجازها، رغم ما يمثله هذا السلوك من خطورة على حياة أبنائهم، لكن يتصرف بعض الآباء بقدر من المسؤولية، مثل أم طلبت من الشرطة اتخاذ اللازم بحق ابنها بسبب جنوحه وقيادته الخطرة، رغم أن سنه تقل عن 18 عاماً.

وأضاف أن فريق الإسناد ضبط دراجات عدة من طراز «سي بي آر ــ إطارين»، استعرض سائقوها بطريقة خطرة في طرق عامة وقاموا بقيادتها على إطار وواحد، ولجأوا إلى طمس اللوحات حتى لا يتم ضبطهم، لكن تمكن الفريق من تحديد الدراجات وضبطها بطريقة آمنة.

وأشار إلى أنه تم ضبط 10 دراجات دفعة واحدة في منطقة حمدان دأب سائقوها على قيادتها بطريقة خطرة، وتسببوا في إزعاج بالغ للسكان أثناء الليل لكن تم رصدهم وضبطهم بعد الانتهاء من الاستعراض.

وتابع أن إجمالي حوادث الدراجات بلغ 22 حادث تدهور خلال الشتاء أسفرت عن إصابة 28 شخصاً نتيجة الاستعراض والفوضى، ومعظمهم أحداث من الجنسين، بينها 14 دراجة كانت تقودها فتيات ليس لديهن خبرة أو معرفة بقيادة هذه النوعية من الدراجات.