واوضح "الجعفري وهو من ابناء حضرموت ويتنقل في عدة دول عربية وإسلامية في مقال ارسل لجريدة "اوراق"الالكتروني نسخة منه، ان «الأقصى» يُهدم هدماً متدرجاً والأمة لم تعُد تراه قضيتها الأولى، بل لم يعُد مفهوم (الأمة) اليوم حاضراً، وعليه فقد أمسى "الأقصى" شعاراً تتناوب على رفعه جماعاتنا المتفرقة فى أوقات الاحتياج إلى الحشد الجماهيرى السياسي لتأييد فصيل ضد آخر أو تحريضه عليه..
وعن الثورات العربية في ربيعها 2011قال: الشام يُسقى ترابه كل يوم بدماء أهله.. واليمن يرزح تحت صراعات صدّعت أساس وحدته.. ومصر تغلى بين إصرارالحكام على المضى قدماً فى مشروعهم وإصرار الثوار على تحقيق مطالب ثورتهم وأنين ضحايا الفقر والإهمال.. وليبيا تصارع الانقسام ويصرعها مقتسمو الغنائم من الداخل والخارج.. والعراق يؤذن بانفجار بركانه وانشطار أجزائه.. والصومال انقطع صراخها بعد أن تقطعت أحبال استغاثاتها الصوتية.. وبورما يُسحق مسلموها مع صمت مخزٍ للعالم المتحضر والمتخلّف، ولا يدفع خزيه كونها بلاداً فقيرة لا يوجد فيها من المغريات السياسية والاقتصادية ما يدعو للالتفات إلى نداءات منظمات حقوق الإنسان أو مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وأفغانستان.. والسودان.. و.. و.. فقائمة المعاناة طويلة..
وأضاف قائلا يصف حالة الامة العربية والاسلامية :وفى عمقها دمعة أُمٍ تُبلل وسادتها التى تشهد على طول سهرها وتوالى تنهّد صدرها ومرارة لوعة قلبها على من فقدَت..فهل بقى متسع للفرح؟ أم إنه أصبح نوعاً من التغييب عن الواقع يشبه جرعة المخدرات التى يلجأ إليها من فقد الأمل وفقد القدرة على احتمال فقده؟