أوراق سياسية من عبدالحميد الحجازي -
قال عادل هلال المقدار – عضو اللجنة التحضيرية للمطالبة باعتماد وصابين وعتمة محافظة ضمن اقليم تهامة- ان المطالبة بانضمام الثلاث المديريات الى اقليم تهامة حق تاريخي وجغرافي وتنموي لا بناء هذه المديريات، التي لا تبعد عن عاصمة اقليم تهامة الحديدة سوى 50- 60 كم، فيما تبعد عن عاصمة اقليم ازال 250-300كم.. مناشداً رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، النظر في مطالب ابناء وصابين وعتمه الذين يزيد تعدادهم عن مليون نسمه، وسرعة اصدار قرار اعتماد الثلاث المديريات محافظة ضمن اقليم تهامة.. واكد المقدار ان قرار اعلان وصابين وعتمه محافظة قرار هام يتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومحددات لجنة الاقاليم، الى جانب ان القرار سيحقق ايجابيات كثيرة تسهم في عملية التنمية والاستقرار المجتمعي، والتي منها عودة الكثير من رؤوس اموال ابناء المديريات للاستثمار وخلق فرص عمل داخل المحافظة الناشئة، وكذا التخفيف من الضغط على الخدمات في عواصم المحافظات التي هاجر اليها الكثير من ابناء تلك المناطق، بالإضافة الى احياء الكثير من الصناعات التقليدية المدرة للدخل والتي تشتهر بها المديريات الثلاث.
واضح عادل هلال ان المتأمل للموقع الجغرافي للمديريات الثلاث يرى مدى انسياب تضاريسها باتجاه السهل التهامي ضمن المرتفعات الغربية، في الوقت الذي تمثل فيه السلاسل الجبلية الطبيعية فاصلاً يحول دون جدوى تبعية المديريات الثلاث لغير اقليم تهامة.. مشيراً الى وجود دراسات في وزارة الادارة المحلية تظهر اهمية ضم وصابين وعتمة الى اقليم تهامة لتحقيق برامج التنمية الاقتصادية والتنموية التي حرمت منها تلك المناطق خلال الفترة الماضية، وكذلك التقارب والتجانس الاجتماعي والثقافي حيث مثلت زبيد على مدى التاريخ مركزاً علمياً لأبناء وصابين وعتمة الذين كانوا بحكم القرب والترابط يقصدون زبيد لطلب العلم، في الوقت الذي مثلت فيه المديريات الثلاث مقصد لطلاب العلم من المناطق التهامية، وهو ما يؤكد الثقافة المشتركة بين المنطقتين في الاطار والجغرافي الواحد.
ودعا عادل المقدار كافة الفعاليات السياسية والمنظمات الجماهيرية والمدنية ووسائل الاعلام المختلفة الى التضامن مع مطالب وصابين وعتمه العادلة، في ضم المديريات الى اقليم تهامة بعد اعلانها محافظة.
واختتم عادل المقدار تصريحه بالتأكيد على ان نضال ابناء وصابين وعتمة سيظل سلمياً مدنياً، وهو الطريق الذي اختاره ابناء هذه المناطق منذ البداية، وان اي تصعيد مطلبي لن يخرج عن المسار السلمي لاقتناع ابناء المديريات الثلاث بهذا النهج الحضاري في ظل الدولة المدنية التي ينشدونها وينشدها كافة ابناء اليمن.
