الأوراق برس - الماوري..أنا لست غبيا - أحد الأصدقاء الأعزاء مستمر في ملاحقتي

منيرالماوري -

أحد الأصدقاء الأعزاء مستمر في ملاحقتي، وليس له من مطلب سوى أن اهاجم أنصار الثورة الشبابية، وإذا لم أفعل فهذا يعني أني اعتبر كلامي وحيا إلهيا لا يأتيه الخطأ مطلقا. واحب هنا ان انتهز هذه الفرصة لأطمئن هذا الصديق أني لا اعتبر كلامي وحيا، ولكني أفكر بعقلي ولا افكر بعقل أي حوثي ولا أي حراكي. العقل والمنطق يقول إن الحراك الحوثي السلالي يتناقض مع أهداف ثورتنا في بناء دولة مدنية والعقل والمنطق يقول إن الحراك الانفصالي يتعارض مع أهداف ثورتنا الشبابية في بناء دولة مدنية لأن هدف الحراك تفكيك هذه الدولة. والعقل والمنطق يقول إن الثورة سلمية وهدفها هو التغيير، أي تغيير النظام وليس اسقاط الدولة، فمن ارتضى بالتغيير فقد كفانا شر القتال ومن لم يقبل بالتغيير فسيظل هدفا لأقلامنا. ومع هذا المنطق فإن هذا الصديق مازال يأمل وبإصرار عجيب أن يتحول منير الماوري إلى نسخة منه يشيد بالانفصاليين والسلاليين، ويكف عن استهداف عفاش والبيض والحوثي، ويتفرغ لتوجيه سهامه نحو القبائل والعسكر. من حقي أن أرفض منطقا لست مقتنعا به فلدي منطقي الخاص بي، ومع ذلك فصاحبنا يريدني أن أكون تابعا له وبالتالي تابعا لإحدى فصائل الحراك أو تابعا للمنطق السلالي البخيتي. مشكلة هذا الصديق معي أني أرفض العبودية، فأنا لم أضم نفسي للفرقة الأولى مدرع ولم أضم نفسي لقبائل حاشد، ولكني أعتز وافتخر أن الفرقة الأولى مدرع انضمت لي كثائر مثلما أفخر أن الجزء الأعظم من قبائل اليمن انضم لي أيضا كثائر وليس كشخص. أصبح الآن أمام الثورة قوى قبلية وعسكرية وأحزاب معارضة تؤيد الثورة، مقابل حركة سلالية وحراك انفصالي وبقايا حزب فاسد، وعائلة فاسدة تعادي هذه الثورة، فهل يعقل أن أرفض القوى التي تؤيد الثورة بكل قوة، واضم جهودي إلى جهود القوى الثلاث الأخرى التي تنخر كل ساعة في جسد الثورة، أنا لست غبيا ولن يستطيع المغرر بهم أن يجروني إلى معسكر المخلوع تحت شعار رفض القوى المؤيدة للثورة. ومع ذلك أقول لهذا الصديق الطامح إلى اقناعي بالخطأ الذي وجد نفسه فيه: المجال أمامك مفتوح إذا كان لديك القدرة على تصفية أعداء الثورة وأنصار الثورة في وقت واحد، فسوف أبارك لك هذا النصر الكبير، أما إذا كان الهدف هو أن تجرني معك إلى صف أعداء الثورة من أجل القضاء على أنصارها بحجة تنقيتها من الشوائب، فارجو أن تعذرني أيها الأخ الكريم لأني أعتبرك أكبر شائبة من بين شوائب الثورة. لا بد أن اصارحك أيها الأخ الكريم بأني أنظر إلى ما يحدث في بلادي بأنه ثورة حقيقية ولكنك تعتبر ما يجري بأنه مجرد حادث سير. أنت ترى يا عزيزي أن على كل طرف أن يصلح سيارته وتكون الغرامة ثلثين بثلث كما كان يحدث في عهد الرئيس المعزول. أما أنا فهذا شئ لا أستطيع أن أقتنع به. ولو كان لديك منطقا سليما لناقشت الحجج التي أوردها بدلا من الاستمرار في ترديد معزوفتك المفضلة محسن وحميد أو هادي وناصر. دعني يا أخي في الختام ابارك لك بالعدد الكبير من الناشتين والناشتات الذين يرددون نفس كلامك من صوفي إلى مقالح إلى مقطري إلى خيواني إلى بركاني، فهؤلاء لن يغيروا من الأمر شيئا. واترك لي أنا من تكره وبالتحديد هادي ومحسن وناصر وحميد، فسوف أحقق بهم أهداف ثورتي التي يصعب عليك ان تعترف بأنها من أعظم ثورات الربيع العربي. ألا تدري يا أخي أن الرئيس هادي ووزير دفاعه ناصر، يحققان من أهداف الثورة ببضعة قرارات ما لا يستطيع المقالح والخيواني تحقيقه في ألف سنة ضوئية. كما أنك يا أخي عاجز عقليا من ان تدرك أن ألد أعدا المخلوع خصميك اللدودين محسن وحميد ليس مجرد شخصين بل فرقتين وجيشين وقبيلتين كبيرتين. عليك يا أخي ان تدرك أنهما لم يلتحقا بالثورة منفردين بل جاء معهما مئات الآلاف من رجال القبائل وعشرات الآلاف من العسكر فلا تحاول اقناعي مرة اخرى أن افرط في نصف اليمن من أجل أحقاد البيض والحوثي وعلي صالح. ومهما يكن الأمر أيها الأخ الكريم فأنا لست مكابرا ولا متكبرا، بل إن احترامي للعقل يحتم علي القول إن من حقك ان تنظر إيجابا إلى من تريد وتنظر سلبا بالطريقة التي تريد، ولكن حذاري أن تحاول جري إلى مستنقعك فأنا أفكر بعقلي لا بعقلك.