قامت مؤسسة سام للطفولة والتنمية بتدشين افتتاح فصول محو الأمية في أمانه العاصمة صنعاء ، ضمن الأنشطة والبرامج التي تنفذها المؤسسة في خدمة المجتمع اليمني وخاصة المرأة والطفل .

وأشارت بثينه إلى أن فكرة فتح فصول محو الأمية هي ملازمه لبرامج المؤسسة ، وذلك بغية للوصول لمجتمع متعلم ووعي والغاية من فتح تلك الفصول أيضأً هو أن تكون النساء لديهن دراية بالقانون والوعي بحقوقهن التي كفلها الدستور والقانون وتساهم في تربية الجيل القادم بشكل جيد وتتمكن من معرفة وسائل التربية الحديثة والنفسية والاجتماعية التي تساعد الأم وربة البيت من تلبية احتياجات الأسرة .

وأوضحت أن افتتاح هذه الفصول الدراسية لمحو الأمية يأتي في الوقت الذي نجد فيه الكثير من منظمات المجتمع المدني التي تركز على قضايا أخرى قد يكون سببها الجهل وأمية النساء أو الرجال لمختلف جوانب الحياة ، ولا يجدون أي  توجهات لاستغلال حياتهم بالشكل الأمثل و تحت أي مبررات قد لايدركونها أو يجهلونها عند تربية أطفالهم أو في حال وجود سلوكيات وعادات غير أيجابية في حياتهم ...،

وتابعت قائلة : - " وان محو الأمية للنساء سيساعد على معالجة بعض القضايا الهامة ، كالفقر والبطالة وأطفال الشوارع ، وعمالة الأطفال ، وحل ومعالجة مشكلة تسرب الفتيات من التعليم وكذلك الأولاد من الذكور ، وسيساعد الأم على الاهتمام بصحتها وتنظيم الأسرة خاصة وأن اليمن فيها ارتفاع معدلات الأمية وخاصة بين النساء، ووجود حالات الزواج المبكر للإناث ، وبالتالي الإنجاب المبكر. وبالتالي فلابد من رفع سن زواج الفتاة في اليمن إلى سن العشرين لكي تحصل الفتاة على حقها الطبيعي في التعليم وتستطيع أن تساهم في تطوير حياتها وتحد من وفيات الأطفال والأمهات وتهتم بتغذية أطفالها عندما تصبح أماً ."

وذكرت رئيس مجلس إدارة مؤسسة سام للطفولة والتنمية أنه تم الإعداد الجيد لاستقبال المستفيدات من الدراسة في محوا لامية  وإعداد خطة متكاملة لهذا العام من خلال الالتحاق بالمراكز والفصول الدراسية لمحو الأمية وتوفير الكتب والمستلزمات الأخرى وكذلك القيام بالنزولات الميدانية لتشجيع النساء الغير متعلمات لكي يلتحق بفصول محو الأمية .

ونوهت أن المؤسسة تقيم العديد من الدورات التدريبية في مهارات عديدة لتنمية المرأة والطفل ، وقالت :- " أن العام الذي يسدل الستار على أيامه الأخيرة قد شهد تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التربوية والتعليمية والحقوقية وفي مجال الرعاية الصحية والمسابقات الثقافية وأن العام الجديد 2014م ، سوف يشهد  جملة من الفعاليات التي من شأنها تلبية أحتياجات ومتطلبات المجتمع اليمني وخاصة الأسر ذات الأهمية والتي لاتصل إليها معظم منظمات المجتمع المدني والخدمات الحكومية وغيرها من متطلبات الحياة التنموية والخدمية .

ودعت جهات الاختصاص بتكثيف تعاونها مع المؤسسة في الوقت الذي تشيد ببعض الجهود التي يبذلها القائمين عليها في حدود الإمكانيات المسموحة .

وأفادت أنه بالنسبة للصعوبات فتتمثل في ضعف الموازنة التشغيلية للمؤسسة  التي لا تفي بالحاجة الأساسية لنشاطنا وعدم وجود الأثاث المكتبي المتكامل لجميع فصول محو الأمية  مما يشكل عائقاً أمام عمل يخدم الإنسان أولاً وأخيراً .