فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي هذه الرسالة الثانية التي أوجهها إليك عسي ان تجد طريقها إليكم لتقرؤوها لأهميتها،ولتعرفوا كيف ان الفساد أصبح منظومة ستؤدي بالبلد إلي الإفلاس، كما أتمني ان تكونوا قد قرأتم الرسالة الأولي

ان الفساد الذي يمارس تحت غطاء القانون والذي اسمه أذون الخزانة وظاهره الرحمة وباطنه العذاب والذي يحمل خزينة ألدوله مبالغ طائلة لا داعي لها وبالإمكان تجنبها تحت مسمي فوائد أذون الخزانة

فخامة الرئيس المتعارف عليه ان أذون الخزانة وجدت كحل مؤقت لكبح جماح التضخم بامتصاص ألسيوله الزائدة لدي الأفراد.

اشدد هنا بكلمة الأفراد واستخدامها لتغطية عجز مؤقت أو في مشاريع استراتجيه، إلا ان الحاصل في بلدنا ان أغلبية المكتتبين بأذون الخزانة مؤسسات حكوميه تتحايل بوضع إيراداتها في بنوك تجاريه بدل من وضعها بالبنك المركزي، لكي تحصل علي فوائد منخفضة من تلك البنوك وأحيانا تضعها في حسابات جاريه، وتقوم تلك البنوك بشراء أذون خزانه بتلك المبالغ،بدل من إقراضها في مشاريع مدره للدخل وتشغل أيادي عامله وتدر عائد مادي للبلد.

أخي الرئيس أورد لكم مثال فقط لبعض تلك المرافق الحكومية، كهيئة الطيران المدني، مؤسسات المواني بالجمهورية، مؤسسة الاسمنت ،صندوق التشجيع الزراعي، صندوق تنمية المهارات، شركات النفط والغاز المملوكة للدولة  وغيرها.

حساباتهم بعشرات المليارات بالبنوك التجارية والبنوك تشتري بها أذون خزانه لصالحها وكان ألدوله تعطي للبنوك مبالغ هائلة تحت مسمي عوائد أذون الخزانة علي حساب الشعب ومن فلوس الشعب

ولذلك يا فخامة الرئيس أصبحت أذون الخزانه مدخل واسع للفساد والإثراء غير المشروع لمسئولي المؤسسات والهيئات الحكومية الايرادية وبتواطؤ من مسؤلي الفساد ورعاته، وطبعا إذا استثنينا البعض فأكيد انهم لا يعرفون وليس لديهم ادني فكره عن أذون الخزانة لجهلهم، وهذه مصيبة وكارثة في كثير من المسؤلين الحكوميين الذين تم تعينهم فقط لأنهم ينتمون لحزب الوزير أو  قرابة المسؤول الكبير دون إي خبره أو معرفه

فخامة الرئيس في السابق كانت كل حسابات الجهات الحكومية الايرادية في البنك المركزي ولم تحول إلا في حكومة باجمال بطلب من رؤساء البنوك التجارية وأكيد بصفقه مشبوهة وأكيد انتم تعرفون ماذا قال باجمال عن الإثراء !!!!!!!

وبالتالي من السهل اتخاذ قرار بسحب جميع أرصدة المؤسسات الحكومية الايرادية إلي البنك المركزي، إذا فعلا لديكم الرغبة والقدرة علي مواجهة ومكافحه الفساد ...وفقكم الله لما يحب ويرضاه