بدأت محافظة الحديدة  بتشغيل 600 شاب يمني  في مشروع تكلفة 125مليون ريال لأجل إزالة  ما تعانيه عاصمة المحافظة من تردي في وضع الصرف الصحي الذي  تعانيه منذ أكثر من عام ونصف مما جعل المدينة تصنف كأسوء محافظة يمنية  في مجال النظافة بعد ان كانت تصنف كأجمل محافظة يمنية .

وقال لــ"أوراق برس الاقتصادية"مسؤول في محافظة الحديدة اليمنية غرب اليمن  انه تم أخيرا تخصيص مبلغ 125 مليونا ريال يمني لتشغيل 600 شابا من أبناء الحديدة التي توصف بالمحافظة التهامية في مشروع أطلق عليه مشروع النقد الهادف لأجل  تنظيف مدينتهم من فيضانات الصرف الصحي التى ظلت نحو اكثر من عام ونصف  تتدفق في عدد من شوارعها مما تسبب في كارثة صحية وبيئة، إضافة الى  تراجع تصنيف المدينة من أنظف محافظة يمنية إلى أسوء محافظة .

وتتوزع المبالغ للمشروع الذي يستمر أربعة أشهر  بين المجلس المحلي  ولأول مرة القطاع الخاص في المحافظة ،منها 22 مليوناً مقدمة من المجلس المحلي للمحافظة كمساهمة المجلس المحلي في المشروع و 22 مليوناً مقدمة من الغرفة التجارية كمساهمة من القطاع الخاص ورجال المال والأعمال في المحافظة.

وقال مسؤول في المحافظة انه في حال تنفيذ المشروع بعد  تدريب الشاب ودون  اي فساد فان  المحافظة ستكون انجح محافظة تتغلب  على معوقاتها الصحية  والبيئة بيد شابها ، حيث يتخوف ان يتم استقطاع  مبالغ مالية من الشباب العاملين لصالح من يطلق عليهم يمنيا الهبارون الذين يفضلون أكل أموال الناس  وخاصة التي تقدم من قبل  الدولة والداعمين

 من جانبه قال لـ"أوراق برس الاقتصادية "المحلل السياسي وصاحب أول مؤتمرللمسؤولية الاجتماعية في اليمن أ:حمود البخيتي ان دعم القطاع الخاص اليمني يعتبر بادرة طيبة وهي الأولى في اليمن  وتندرج تحت مفهوم المسؤوليةالاجتماعية للقطاع الخاص ، والتي تشبه ما جرى في سلطنة عمان حينما واجه القطاع الخاص العماني كارثة فيضانات تسوماني ، حيث لم تقدم الحكومة  اي فلس  وفرها لها القطاع الخاص .

وقال البخيتي لو ان القطاع الخاص اليمني يقوم بهكذا دور على الأقل في نطاق كل محافظة او مدينة في مجال النظافة وتنفيذ المشاريع  في كافة المجالات الصحية والثقافية والاقتصادية، وحتى الأمنية والرياضية  لساعدوا في امتصاص البطاله وتوظيف الشباب لكان حال اليمن أفضل .

ولفت الى ان قيام البعض بتوزيع مساعدات مالية  او ما شابه ذلك يعتبر اساءه لدور القطاع الخاص  ولا يساعد في نهضة البلاد ، حيث المفترض ان يتم توفير عمل  للأشخاص وليس منحهم أموالا لأجل شراء احتياجاتهم عملا بالمثل الصيني علمني كيف اصطاد ولا تعطيني سمكه

من جانبه قال الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة هاشم العزعزي ومعه مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية محمود سلطان أمس مشروع النقد مقابل العمل في مجال الصرف الصحي الهادف إلى إزالة مخلفات الصرف الصحي وتحسين شبكاته في المحافظة.

مدير المشروع يوسف أحمد القرشي أكد ان  مشروع النقد مقابل العمل بالصندوق الاجتماعي للتنمية  سيشارك فيه 600 عاملا من الشباب العاطلين عن العمل بالإضافة إلى 48 من المشرفين والسائقين .

كافة الحقوق لاوراق برس