تعتزم محكمة يمنية الأسبوع الجاري النظر في قضية فتاة سعودية فرت مع شاب يمني من بلادها الى صنعاء ووجهت إليه (الشاب) السلطات السعودية تهمة خطفها وسحرها بقصد زواجها وهو الأمر الذي دحضته وزارة الداخلية اليمنية وأكدت أنها هربت بمحض إرادتها بغية الارتباط به (اليمني).

وكانت السعودية هدى (21 عاما) ذكرت في محضر التحقيقات معها في دائرة أمن جوازات العاصمة صنعاء انها فرت مع اليمني عرفات (24 عاما) لاجل ان تتزوجه بعد ان منعتها أسرتها من الاقتران به، حيث انقذها من الانتحار ووعدها باخراجها من المملكة والهرب بها الى بلاده لإكمال «الرباط المقدس».

وعن كيفية تعرفها باليمني عرفات، قالت في التحقيقات «كان يعمل في حارتنا منذ اكثر من ثلاث سنوات، وهو يتمتع بأخلاق حميدة وانتظر من السفارة السعودية بصنعاء وأسرتي وقبيلة عرفات تزويجنا على سنة الله ورسوله فأنا ما أزال شابة وحبيبي عرفات لم يمسني بأي أذى، وان الزواج هو الحل وأخشى ان يتم الاحتيال علينا حيث يدعون انني مصابة بالسحر وهذا كلام عارٍ من الصحة بقصد عدم الموافقة على إكمال نصف ديننا، وانا بوجيهكم يا أهل اليمن».

من جانبه، قال الشاب عرفات من قبائل ردفان لحج (جنوب اليمن) في التحقيقات «أكن لاسرة حببيتي هدى الاحترام والتقدير وان الاتفاق هو الزواج على سنة الله ورسوله، وياليت السفارة السعودية في صنعاء تبادر مع اهلها وقبيلتي لتزويجنا وسنقدم كل الضمانات لأسرة هدى».

وكان رئيس مصلحة الجوازات اليمني العميد محمد عبدالقادر، اكد في تصريحات سابقة، انه «تم وصول الفتاة على أنها ضمن اليمنيات المرحلات وتسلمتها السلطات اليمنية اخيرا ولم يكن يعرف انها سعودية إذا دعت انها يمنية، ولم يتم كشف انها سعودية إلا بعد الابلاغ عنها وعن الشاب».

من جانبه، كشف مسؤول في السفارة السعودية لـ«الراي»: ان «القرار المتخذ حاليا هو ترحيل هدى الى اهلها، مثلها مثل بقية الحالات التي يعتقد انه تم استخدام السحر معهن من قبل يمنيين».

تجدر الاشارة الى ان حالات زواج يمنيات بسعوديين قد تزايدت اخيرا طبقا للتقارير الرسمية اليمنية والسعودية، حيث اصبحت اليمنية في المرتبة الاولى من حيث الاقبال على الزواج من قبل السعوديين، لكن زواج السعوديات بيمنيين نادر والحالات الطبيعية اقل بكثير من الحالات غير الاعتيادية.

من جهته، قال سكرتير وزارة الداخلية العقيد محمد الماوري ان «غالبية هروب الفتيات السعوديات مع يمنيين ليست حالات اختطاف كما يُشاع، لكنها حالات حب تقف الاسرة عائقا أمامها، ما يضطر الفتاة الى الهروب مع حبيبها وغالبا يتم التفريق بينهما، حيث تتم اعادة الفتاة الى اهلها، ولا يعرف عن حالاتها بعد ذلك، وغالبا ما تدعي اسرة الفتاة انها مسحورة، وهي حجة لاجل استعادتها بينما يضطر الشاب للصبر وكثيرا من الاحيان يفقد عقله».