بسم الله الرحمن الرحيم الأخ رئيس الجمهورية المحترم الأخوة أعضاء الحوار الوطني الشامل المحترمون تحية طيبة وبعد .. بمناسبة حلول ذكرى ثورة 14 اكتوبر وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لكم مني الهنئة والشكر على جهودكم الجبارة وصبركم وتحملكم هموم الوطن. اسمحوا لي المساهمة بالرأي التالي. الخلاف ليس على (رقم) الأقاليم .. الخلاف على مبدأ وهو هل يحق لأحد اعادة عقارب الساعة الى الوراء. وهذا يعني ان هناك خياران لا ثالث لهما: *بناء المستقبل للأجيال القادمة وهذا يعني نجيب خبراء إقتصاد ومجتمع ومسطره وقلم ونقول لهم اعملوا دولة لامركزية إتحادية في افضل صيغة تنفع البلاد والعباد. أو *الإستسلام للعقول المريضة التي لم تعرف في حياتها إلا البكاء والنحيب والشعارات والصراعات وهذا يعني الوقوع في دوامة المطالبة بإعادة عجلة الزمن الى الوراء الى ماقبل 1990 والى ماقبل 1967 والى ماقبل 1962 .. وعودة صراعات واوجاع الماضي التي لن تنتهي وعودة السلاطين والأئمة الى آخره وأولادنا وأحفادنا بغنى عن هذه الدوامة. وفي هذه الحالة .. وحتى لايؤخذ احد بظلم غيره وتحقيقا للعدل انصح المتحاورين إقرار الإستفتاء على الوحدة وترك الخيار للمحافظات في الجنوب كل محافظة على حده في تقرير المصير وحتى لاتفرض فئة او منطقة رأيها على الأخرين بالقوة. نحن ندرك جميعا ان النزعة الانفصالية تقودها محافظات بعينها لاتمثل كل ابناء الجنوب ويفرضون إرادتهم بالقوة ويخونون كل صوت يعارضهم .. في الوقت الذي توجد فيه محافظات كحضرموت والمهرة وشبوة ومدينة عدن تعاني الترهيب في وضح النهار. وعند ظهور نتائج الاستفتاء تبقى الاقاليم الوحدوية ضمن صيغه إتحادية من عدة أقاليم تتمتع بإستقلالية في إدارة ثرواتها وسلطتها المحلية ويمنح الإنفصال للأقاليم التي لاترغب في الإستمرار ضمن الجمهورية اليمنية الإتحادية ولايمنع تطبيق النموذج الفيدرالي الأمريكي .. وننسى ان ولاية هاواي او الآسكاء تبعدان آلاف الكيلومترات عن واشنطن ولكن ضمن دولة إتحادية قوية ومستقرة. والله الموفق وكل عام وانتم بخير
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
