لا تزال العنصرية المقيتة تهيمن على عدد من مرافق الحكومة اليمنية، فزادت تلك العنصرية -عنصرية  رغم قتل عدد من اليمنيين لاجل الحرية والعزة والكرامة  عام 2011 كما يقال، فاذا كنت حاشدي او سنحاني او خولاني  او ابيني فتح الله عليك  وان كنت مؤتمري او اصلاحي، سلام الله عليك وان كنت لا من هؤلاء او هؤلاء غضب الله عليك وحاشاه ان يغضب على من يلتجئ اليه

 وفي هذا السياق توفي ضابط يمني من ابناء محافظة الحديدة غرب اليمن وهي محافظة يعتبراهالها من ارق الافئدة والالين قلوبا، وتدر محافظتهم الاموال للعاصمة صنعاء كما تعتبر البقرة الحلوب في الاسماك والزراعة والاراضي ، لكن حينما يحتاج ابناءها لاي طارئ انساني فانهم يجدون انفسهم انهم من الطبقة  الدنيا كالعبيد .

ومن الامثل ان ضابطا أفنى شبابه وعمره في الخدمة العسكرية لإكثر من 30 ثلاثين عاماً لم يقصر يوماً في واجبه أو اتجاه وحدته وقيادته العسكرية أصيب بسكته قلبية فكان لزملائه دوراً كبيراً إسعافه ولم يقصروا معه ولكن المعاملة السيئه في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي الذي رفض رفضاً قاطعاً أسعاف الفقيد / علي ابراهيم اليتيم أحد أفراد اللواء الثاني حمايه رئاسية رغم أن احد موظفي الرئاسة كان من المسعفين للمذكور عرض عليهم أخذ سيارته رهناً مقابل إسعاف المذكور بمستشفى العرضي ومعالجته وإجراء اللازم ولكن المسئولين بالعرضي رفضوا انقاذ حياته وردّهم خائبين من بوابة المبنى. فهل هذا المستشفى حكراً عليهم دون غيرهم من افراد القوات المسلحة والأمن فالاسعاف ضروريه وواجبي انساني في جميع دول العالم .
ثم انطلقوا به الى المستشفى العسكري الذي يفتقر الى الكثير من الادوية والعلاجات الضرورية فلم يجدوا فيه مغذيه واحدة فقاموا زملائه بشرائها من الصيدلية خارج المستشفى وحسب افادة زملائه نقلاً عن الدكتور المختص بالمستشفى العسكري بأن عليهم سرعة توفير حقنه وبعض علاجات ضرورية جداً مالم سيفارق الحياة بعد ساعة او اقل ، وكما أخبرهم بأن هذا العلاج قيمته لا تقل عن خمسمائة الف ريال أو مجاناً عبر مستشفى العرضي الذي منعوا من دخوله رغم توفر العلاج المطلوب فيه.
ففارق الحياة متأثراً بسكتته القلبيه التي عجزوا أن توفير العلاج له فكلنا نؤمن بالقضاء والقدر وللموت أسباب وأيضا للحياة أسباب ربما قد يكون ذلك العلاج سبباً في انقاذ حياته ولكن الاهمال والتقصير تجاه المذكور وأمثاله من أفراد القوات المسلحة والأمن والموظفين العاملين بمؤسسات وقطاعات الدولة من قبل بعض المسئولين الذين يعيشون في حب الذات والتملك والتنفذ ومحاربة الخير لموظفيهم وأفرادهم.
أما هؤلاء المسئولين اذا اصابهم أي مرض فوراً يتم اسعافهم للخارج وعلى حساب الدولة او مساعدات تصرف مباشرة بدون تاخير وكذا تذاكر السفر ذات الدرجات الاولى والنقاله وغيرها من الاهتمامات وكما تصرف لهم حتى وأن ارداوا السفر لمجرد السياحة والراحة والتمتع بينما الذين فعلا يخدموا هذا الوطن والشرفاء والمخلصين يحرموا من هذه الميزه المتوفره لهم والمنحصّره عليهم دون غيرهم وكانهم ملائكة الرحمن وغيرهم من الناس عبيدا لهم.
يجب على قيادتنا السياسية أن تتقي الله في هذا الشعب والنظر الى افراد قواتنا المسلحة والامن بعين الاهتمام والتقدير وتوفير جميع الخدمات لهم مجانا لانهم يقدموا ارواحهم ودمائهم رخيصة لأجلنا ولاجل بلادنا وكذا المساواة بين جميع العاملين في الدولة من حيث الحقوق والواجبات والمميزات الأخرى واتمنى من المعنيين باعادة النظر في المسئولين على هذا المستشفى فصراحة اذا كانت معاملة ابطالنا من افراد القوات المسلحة والامن بنفس ما تم معاملة أخونا وصديقنا آنف الذكر فعلى الدنيا السلام.