أشكّ كثيرا في حقيقة المعلومات والمكالمة الهاتفية التي  تزعم أميركا أنهارصدتها مؤخرا في اليمن لعناصر من تنظيم القاعدة مفادها التخطيط للقيام بأعمال إرهابية تستهدف مصالح واشنطن وحلفاءها.. أرجوكم تذكّروا وثقوا أن أميركا وبريطانيا خصوصا ،،والغرب عموما،،لم يكونوا صادقين أبدا في سياساتهم الخارجية ومعلوماتهم الإستخباراتية حول المنطقة العربية تحديدا..حيث لم يصدقوا يوما معنا ومع الشعارات الإنسانية والأخلاقية التي يزايدون بها يرفعونها دوما ،، ويبررون بها تدخلاتهم المباشرة وغير المباشرة..إن الهالة والتضخيم الإعلامي اللذان قامتا بهما بريطانيا واميركا والمتمثلان بإجلاء رعاياهما من اليمن وإغلاق السفارتين تماما ونقل جميع موظفيها خارج اليمن،، والمتزامن أيضا بقيامهما بعدة أنشطة وتحركات دبلوماسية وإتصالات وتصريحات..وكذا  تحليق كثيف للطيران الأميركي بطيار وغير طيار فوق معظم مناطق وأجواء اليمن بمن فيها العاصمة صنعاء ..ينبىء عن إجراءات وسياسات وخطوات ستقوم بها أميركا في اليمن والمنطقة،،وبكل تأكيد أنها ليست من مصلحة اليمن والدول الإقليمية أبدا ..إنها أميركا يا رفاق ..إنه ذلك الوجه الاستعماري الوغد والقبيح  الذي ما أنفك في تدمير الشعوب التي ليست مطيعة ومنقادة له وحرقها بالصراعات الإثنية والعقائدية والعرقية والمناطقية ،، وحماية مصالحه ومصالح الصهاينة فقط !!

بقي أن أضيف واقول لكم : لا تنسوا أنه كلما وحّدت أميركا وبريطانياسلوكهما وخطابهما السياسي والإعلامي وتحدثتا كثيرا عن مخاطر وعمليات إرهابية حقيقية  وكبيرة ..ومن ثم القيام بتحريك طائراتهما المدنية والعسكرية بمسميات عدة كنقل الرعايا والدبلوماسيين ومراقبة الأجواء ورصد المخاطر وغيره،، فإن هزّة ما وحدثا ما وتحولا ما يحدث في المنطقة . وقد تكون اليمن - مثلا- أو مصر سوريا ثانية وكبش وصيد المرحلة هذه المرة ! من يدري ؟ الأيام القادمة حبلى بالكثير ..كما أن جعبة "جون ماكين" العائد للتو من مصر ومن قبله (جون كيري) ونائبه و(كاثرين آشتون) وغيره ستفصح في قادم الأيام من عاصمة التجبر العالمي عن عناوين لذلك..انتظروا وحسب..