انتهت جمعية العون المباشر الكويتية (مكتب اليمن للمياه)من تقديم المساعدات الرمضانية والمتمثلة بتوزيع عدد من السلال الغذائية ضمن برنامج مشروع إفطار الصائم والذي تم اعتماده ابتداء من هذا العام.

وذكر المهندس عبد الحكيم القيسي مدير مكتب اليمن ان المساعدة الغذائية التي تبلغ قيمتها 175 الف دولار تأتي في إطار دعم الأشقاء الكويتيين لأشقائهم اليمنيين والذي يمثل واجباً دينياً وأخلاقياً وحق لإخوانهم اليمنيين وليس تفضلا أو إحسانا.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن القيسي، ان الجمعية ستعتمد في عملية توزيع السلال الغذائية على عدد من الجمعيات الخيرية المحلية والتي لها باع طويل في عملية حصر الاسر الفقيرة والمحتاجة وتوزيع المساعدات، بهدف تعزيز الدور الشعبي لتلك الجمعيات والعمل المجتمعي وجعله فاعلا تجاه قضايا المواطن ومتطلباته.

واشار الى ان عملية التوزيع ستتم تحت إشراف، مكتب الجمعية في اليمن للحصول على عمل تعاوني وتشاركي تنعكس نتائجه الإيجابية على تغطية واسعة لطبقة الفقراء والمحتاجين.

ولفت الى ان الجمعية اشترطت ان تشمل المساعدات التي سيتم من خلالها استهداف الاسر الأكثر فقرا وعوزاً جميع المحافظات وكذا ضمان عدالة التوزيع وعدم الانتقائية ومزاجية الاختيار. الجدير بالذكر ان مكتب اليمن للمياه التابع لجمعية العون المباشر تأسس بصنعاء في شهر يونيو 2012م بعد التعرف على الاحتياجات الضرورية للمواطنين في عدد من محافظات الجمهورية، حيث أكدت الدراسات ان توفير المياه الصحية والنقية من اهم ما يفتقر اليه المواطن في اليمن، ويسعى المكتب الى تحقيق عدد من الاهداف من أهمها توفير المياه الصالحة للشرب بما يوفر حياة كريمة لفئات المجتمع، الحد من انتشار الامراض التي تنتقل بسبب تلوث المياه، رفع المعاناة والمشقة في الحصول على الماء وخاصة الاطفال والنساء، الحد من هجرة القرى والارياف بسبب ندرة المياه، من خلال تنفيذ مشـاريع حصـاد الميـاه، إعادة تأهيل مشاريع المياه، مشاريع مياه ذات التقنيات الحديثة (طاقة شمسية ـ رياح)، توفير أسطول من الصهاريج لنقل مياه الشرب للمناطق الريفية الأكثر تضرراً، ووحدات الضخ وحفر الآبار، التوعية والتحفيز الاجتماعي.

وأكد القيسي ان لدى المكتب رؤية حقيقية لمعالجة المشكلة المائية في اليمن من خلال دعم وصيانة وتأهيل المنشآت المائية القديمة، ودعم توفير تنقية المياه قليلة الكلفة للسكان، وتلك التي تعمل بالطاقة الشمسية، دعم توفير اجهزة تحلية مياه البحر قليلة الكلفة لسكان السواحل والتجمعات الصغيرة، وكذا تنفيذ منشآت مائية حديثة مثل السدود التخزينية في المناطق الجبلية والحواجز التحويلية في السهول، العمل على حصاد المياه بكافة الطرق المختلفة، تنمية العيون وتطويرها، استخدام وسائل الري الحديثة في الزراعة وترشيد استخدام المياه، إعادة تدوير المياه الرمادية ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها بالصورة المناسبة، منع الحفر العشوائي والمحافظة على المياه الجوفية عبر المؤسسات الحكومية المسؤولة عن ذلك.