كشفت استمارة لجنة التوافيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل عن نقاط الخلاف التى احدثت جدل كبير داخل الحوار والشارع السياسي حول بناء الدولة .

واشارت الاستمارة  جول نقطة الخلاف الخاصة بمصدر التشريع ان المقترح الاول الذي صوت علية اغلب المكونات في فريق بناء الدولة على ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وبنسبة 84.1% ؛ فيما كان المقترح الثاني على ان تكون الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات وصوت على هذا المقترح مكون حزب الاصلاح وحزب الرشاد وعضو من مكون المنظمات المدنية  وبنسبة 15.9% .

وكانت نقطة الخلاف الثانية حول دين الدولة في اطار فريق عمل بناء الدولة  اوضحت الاستمارة ان المقترح الاول كان الاسلام دين الدولة وصوت علية مكون الاصلاح والرشاد وعشو من الحراك وعضو من مكون المجتمع المدني وعضو مكون الرئيس وعضو من مكون انصار الله وبنسبة 20.5% فيما المقترح الثاني الاسلام دين الشعب والذي سحب قبل التصويت علية فيما حصل المقترح الاخير على نسبة 79.5% وبتصويت اغلب المكونات والذي نص على ان اليمن دولة مستقلة ذات سيادة الاسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها وهي دولة مدنية تقوم على المواطنة وارادة الشعب وسيادة القانون .

وعلى ذات الصعيد دانت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في بيان لها اليوم  الهجمات التحريضية ضد فريق بناء الدولة المنبثق من اعضاء مؤتمر الحوار واعتبرت ان  تلك الهجمات تزيف للواقع وتصوير للنقاشات التى حدثت في فريق بناء الدولة وتعدة تصوير خاطى لحقيقة النقاشات ومحاكمة للنوايا .

واكد البيان على ان الاسلام والهوية العربية والاسلامية للدولة والمجتمع ليستا قضية خلافية مطروحة للنقاش .

وكان اسلاميون متشددون خلال الاسبوع الماضي قالوا ان هناك مؤامرة تحاك على اليمن واسلاميتها داعياً الشعب اليمني لليقظة وحماية معتقداتهم ودينهم من دعاة الفساد والكفر في اشارة الى فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني ودعوا في بيان لهم الى جميع أبناء الشعب اليمني تحدثوا فيه عن إقصاء علماء اليمن من مؤتمر الحوار والضباط الأحرار الذين ناصرو الثورة-حد وصفهم- وحذر أبناء اليمن فيه من الخطر المحدق بإسلامية الدولة اليمنية .