تحت شعار (( وفاء ً وعرفانا للرئيس الفخري للنادي )) دأبت الهيئات الإدارية لنادي دوعن على تنظيم مسابقة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان للفرق التابعة للنادي كتقليد سنوي يحمل أهدافا عديدة من بينها رد الجميل ومبادلة الوفاء بالوفاء للرئيس الفخري لنادي دوعن وتحريك الواقع الثقافي داخل أروقة النادي وإنعاش الفرق ثقافيا طوال ليالي الشهر الفضيل عندما ترى لجنة المسابقة تشد رحالها من منطقة إلى أخرى لإحياء أمسيات ثقافية يشاركهم لفيف من أبناء مناطق دوعن .

بقشان 8 ... أتت مسابقة هذا العام لتحمل الرقم في عداد المسابقات التي ينظمها وكانت إنطلاقتها في العام 2004م وتوقفت في بعض السنوات لأسباب خارجة عن الإرادة لكن التحدي كان في إستمراريتها وتفاعل الجميع معها من فرق رياضية ومتابعين لها لتؤكد أن إدارة النادي عاقدة العزم على تنظيمها حتى وإن ساءت الظروف لإن الوفاء لا يقابله إلا الوفاء وهي أيام وليال ٍ مباركة لتؤكد الأندية أنها ليست مجرد رياضية فقط .

مسابقة بقشان الثامنة التي ينظمها نادي دوعن لاتعتمد على الإرتجالية أو الهوشلية التي قد يعتقدها البعض فالتخطيط لها يبدأ منذ أن تنتهي المسابقة السابقة ومعرفة مواضع القصور والسلب ومحاولة إيجاد بدائل للتطوير على الرغم من أنها الآن تمشي في الطريق السليم بدلالة الحضور والتفاعل معها وإهتمام الفرق بها والتحضير الجيد من قبلهم لأنه ما أجمل التنقل من منطقة إلى منطقة في وادي دوعن تحط رحال أسئلتك وتجد نفسك محاطا بإهتمام ومتابعة جماهيرية وحماس غير منقطع النظير كل ٌ يتعصب لفريق منطقته ويؤازره ليجتمع الكل في آخر أيام الشهر الفضيل في قصر بقشان بخيلة ليشهدوا ختام مسابقتهم وتتويج البطل على أمل أن يلتقوا في مسابقة جديدة .

مسابقة بقشان الرمضانية الثقافية إستضافت قبل عامين مؤسسة حضرموت لمكافحة المخدرات في امسية ختام المسابقة وإستغلال الحضور الجماهيري بإقامة عروض بروجكتر وتقديم معلومات عن أنشطة المؤسسة وتوجيهات المرحوم عدنان عكيش وأدوراهم في مكافحة ومحاربة المخدرات ومحاولة خلق توعية بين شباب دوعن لتكون المسابقة ثقافية توعوية وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد لأن الأندية مؤسسات رياضية ثقافية إجتماعية وليس مثلما هو معروف عند البعض أنها لاتعرف سوى الركل .

في ختام مقالي هذا أتمنى أن تنجح مسابقة بقشان 8 مثلما نجحت سابقاتها وأن تكون محطة إلتقاء شباب ومثقفي وادي الحبيب في هذه الأيام المباركة وهمزة وصل بينهم لتحمل دلالات أكبر وأسمى من ذلك وكل عام والجميع بألف خير .