اتهمت صحيفة الرياض السعودية السلطات التركية بإخفاء حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد، مستغربة من عدم انتشار الفيروس في تركيا "التي تستقبل 50 مليون سائح سنويًا"، وذلك رغم إعلان الحكومة التركية عن اتخاذ شتى أنواع التدابير.

وقالت الصحيفة إن "التعتيم" يخيم على المشهد في تركيا بخصوص إحصائيات كورونا الذي سجل انتشارًا في 114 دولة وتسبب في مصرع المئات في كل من إيطاليا وإيران، ليحتلا المركزين الثاني والثالث بعد الصين؛ بؤرة ظهور المرض للمرة الأولى.

وزعمت أن تركيا التي تستقبل نحو 50 مليون سائح سنويًا، "لم تتخذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس". وأن "شركة الخطوط الجوية التركية تقوم بنقل عشرات الآلاف من الركاب الدوليين عبر شبكة خطوطها الواسعة، بالإضافة إلى استخدام إسطنبول كمحطة ترانزيت للرحلات الطويلة يوميًا، فضلًا عن إصابة كافة الدول المجاورة لتركيا تقريبًا بفيروس كورونا".

**سلسلة تدابير وقائية من "كورونا"

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبرهيم قالن، الخميس، اتخاذ بلاده سلسلة تدابير احترازية ضد فيروس "كورونا".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بأنقرة حول التدابير ضد "كورونا".

وقال قالن: "قررنا تعطيل المدارس لمدة أسبوع والجامعات 3 أسابيع اعتبارا من 16 مارس/آذار".

وأوضح أن طلاب المدارس سيتلقون التعليم من المنازل عبر قنوات تلفزيونية والإنترنت اعتبارا من 23 مارس ولمدة أسبوع، مبينا أن وزارة التعليم أعدت بنية تحتية لذلك.

وبيّن أن المسابقات الرياضية ستقام بدون جمهور حتى نهاية أبريل/نيسان.

وأضاف أنه تقرر، أيضا، تأجيل الزيارات الخارجية للرئيس أردوغان في إطار التدابير ضد "كورونا".

وأكد قالن أن التدابير التي اتخذتها تركيا لمواجهة كورونا "أثبتت فعاليتها مقارنة مع البلدان الأخرى".

وحث المواطنين على ضرورة تنفيذ التوصيات بدقة؛ فهم "يلعبون دورا هاما في نجاح خطة الوقاية من كورونا".

وأوضح أن الشخص الوحيد المصاب بكورونا في تركيا "حالته الصحية جيدة"، ولا مشاكل متعلقة بالمخالطين له الذين يخضعون للحجر الصحي.

والثلاثاء، أعلن وزير الصحة، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا.