ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج وسفيري فرنسا وهولندا لدى بلادنا كرستيان تستو وإيرما فان ديورن المواضيع المتعلقة بمنح التبادل الثقافي بين اليمن والاتحاد الاوروبي وامكانية اعادة النظر فيها .

وتطرق اللقاء الذي حضره نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ونائب سفير الاتحاد الاوروبي ريكاردو لكيلان الاضرار التي تعرضت لها مؤسسات التعليم العالي خلال خمس سنوات من العدوان والحصار المفروض والدور الكبير الذي ممكن ان يضطلع به الاتحاد الأوربي على المستوى الدولي والمسؤولية الواقعة على عاتقة تجاه رفع الظلم والحصار المفروض على اليمن .

ولفت وزير التعليم العالي الى ان حجم الاضرار والخسائر المباشرة في قطاع مؤسسات التعليم العالي بلغت خلال اربع سنوات من العدوان أكثر من 140 مليار ريال اضافة الى اضرار غير مباشرة بسبب نقل البنك المركزي الى عدن وكذا التسرب من الجامعات وتوقف منح التبادل الثقافي التي كانت تعطى لليمن بمعدل 850 منحة سنويا سيما منح الاتحاد الاوروبي .. ويتم توزيعها على مختلف فئات المجتمع من المهرة وحتى حرض.

واعرب الوزير حازب عن امله في ان تحقق هذه الزيارة نتائج ملموسه وان يتم اعادة النظر في العلاقات الثقافية واعادة منح التبادل الثقافي المقدمة لليمن من الاتحاد الاوروبي .. مبديا استعداد حكومة الانقاذ توزيع هذه المنح وفقا للسكان والمناطق وضمن اليه شفافه ومفاضلة عادلة تضمن وصول هذه المنح لجميع السكان في مختلف المحافظات .

واكد وزير التعليم العالي ان التعليم في اليمن استطاع ان يصمد رغم العدوان والحصار المفروض ولم تتوقف اي جامعة يمنية وعنده القدرة على مواصلة العلم والتعلم حتى تحت الاشجار .

وطالب وزير التعليم العالي دول الاتحاد الاوروبي العريقة بديمقراطيتها وحمايتها لحقوق الانسان بان تعيد النظر في تعاملها مع حكومة الانقاذ وان تعمل على ايقاف العدوان وتجنيب العملية الاقتصاديه وتحييد المؤسسات التعليميه عن الحرب والصراعات .

وقال : مالذي حصل للعالم عندما صمت عن الجرائم التي يقترفها العدوان بحق الاطفال والنساء والاعيان المدنية والجامعات والمدارس وصالات العزاء جرائم تنتهك القانون الدولي والشرائع السماوية .. مطالبا من خلال الوفد نقل الصورة الحقيقية عن واقع البلد وأن الشرعية تكمن في صنعاء وتصحيح الصورة المغلوطة لدى المجتمع الدولي في هذا الإتجاه.

من جانبه أكد السفراء أن الاتحاد الأوربي يسعى لإنهاء العنف الذي هيمن على اليمن طيلة السنوات الخمس الماضية .. مشيرين الى انهم قادمون لايصال رسالها للجميع لضمان اتخاذ الخطوات الصحيحة والسليمة لجلب عملية سياسية واسعة .

داعيين كافة الاطراف الى ضبط النفس وعدم التصعيد لضمان تحقيق سلام شامل وكامل .

وأشار السفراء إلى متطلبات الاتفاق على المساعدات الانسانية والتنمويه الذي يقدمه الاتحاد الأوربي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر العمل المشترك على القضايا ذات الطابع التنموي التي تمثل مستقبل اليمن.

وطالب السفراء جميع الاطراف على ضرورة تحييد الموسسات التعليمية عن الحرب والصراعات .

وفي ختام اللقاء قدم وزير التعليم العالي للسفراء الهدايا التذكارية من العقيق اليماني والخناجر اليمانية الاصيله التي تعبر عن حضارة وجسارة الشعب اليمني .

اوراق برس من صنعاء /سبأ