فشل نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض في إقناع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «بضرورة دعم مطالبه بانفصال الجنوب اليمني عن شماله».
واكد العربي في بيان، أمس، ان «الجامعة العربية ملتزمة وحدة واستقلال واستقرار اليمن، وان موقفها الداعم لوحدة واستقلال واستقرار اليمن ذلك هو بموجب قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة».
وأشار البيان إلى أن «العربي شدد خلال اللقاء على أهمية المشاركة الإيجابية من قبل الحراك الجنوبي والقوى الوطنية في جنوبي اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، خصوصا أن المؤتمر يناقش قضايا اليمن بشكل عام بما فيها القضية الجنوبية وبما من شأنه أن يُفضي إلى حل وطني عادل يحفظ لليمن وحدته واستقراره وأمنه».
في سياق مواز، أوضح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان «الشعب اليمني يتطلع لما سيخرج به مؤتمر الحوار اليمني- اليمني، بثقة كبيرة وبآمال عريضة من اجل المستقبل الجديد وتجاوز الماضي بكل ماله وما عليه وانه وبعد قيام الوحدة اليمنية لم يكن هناك برنامج أو استراتيجية موضوعة من أجل أن يخرج اليمن إلى آفاق التطور والنهوض والازدهار وميلاد عهد جديد وتاريخ جديد».
واعتبر خروج اليمن من ازمته العام 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأنه «خروج مشرف مقارنة بخروج بقية الدول العربية كمصر وتونس وليبيا وسورية»، قائلا: «بإرادة الله سبحانه وتعالى وحسن الحظ وتغليب اليمنيين الحكمة فلم يكن ربيعهم كما هو حاصل هنا وهناك والأمثلة كثيرة ولكن اليمن خرج خروجا مشرفا بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي مثلت الحل المشرف لكل القوى السياسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم وتحققت الأهداف المطلوبة فهناك متغيرات عميقة وكبيرة وعلى مختلف المستويات وذلك ما جنبنا الحرب والويلات والآلام والتشظي».
وأضاف خلال كلمة ألقاها امام اعضاء مؤتمر الحوار الذي يشارك فيه الحوثيون والحراك الجنوبي في حفل عشاء، اول من امس، ان «وضعنا الاقتصادي والأمني والسياسي أيضا صعب ومعقد ونود أن نؤكد للجميع اننا بحاجه إلى الجهود الخيرة والصادقة وليس إلى الأعمال التخريبية في قطع الكهرباء وأنابيب النفط والطرقات وأينما كانت الأعمال التخريبية ونعلن من هنا أن من يعتقد انه بتلك الأعمال سيعطل مؤتمر الحوار فنقولها للملأ لن تستطيع أي قوة أو جماعة أو فئة أن تؤثر على سير أعمال المؤتمر الوطني الشامل مهما ارتكبت من حماقات وفجور في حق الشعب، والشعب اليمني كله يعرف الطرق والأساليب الإرهابية بكل أنواعها والمرتبطة بالمصالح الضيقة مصالح المتنفذين الذين تعودوا تجاوز القانون والنظام وحقوق الناس.
وأكد أن «الشعب اليمني يريد الأمن والاستقرار ويريد أن يذهب إلى الأمام ولا يعود إلى الخلف فعجلة التاريخ والزمن تدور إلى الأمام وليس إلى الخلف». واعتبر أن «اليمن كان محظوظا جدا حيث جنح إلى السلم بكل قواه وامتلك خريطة طريق تخرجه من الأزمة إلى بر الأمان بدعم إقليمي ودولي وأممي غير مسبوق».
وقال: «مجلس الأمن بكامل أعضائه عقد اجتماعاته في صنعاء وسط معالجات أممية من اجل تجنيب اليمن الحرب الأهلية والخروج به إلى رحاب الوئام والأمان والسلام وهذه سابقة دولية محسوبة لصالح اليمن تماما».