دعا رجل الأعمال اليمني المعروف يحيى الحباري أمين العاصمة إلى إزالة جهاز الأمن القومي من صنعاء التاريخية التي أصبحت ترسانة عسكرية بسبب هذا المبني الذي استخدم كتل خرسانية ونشر نقاط عسكرية وأصبح عائق للمدينة التاريخية وسكانها .

  وقال الحباري ان مدينة صنعاء التي كان يقطنها ويسكنها علماء ورجال أعمال كبار وكانت منارة للعلم والثقافة والغناء تحولت من أغنى مدينة إلى أفقر مدينة حيث سادها وضع سيء وفقر شديد إضافة إلى ما يعانيه سكانها من أزمة مياه إعادة سكان هذه المدينة التاريخية إلى العصور القديمة في وسيلة البحث عن المياه .

لافتاً إلى أننا نشهد حالياً أزمة سياسية مؤسفة جداً تحولت من الشوارع والساحات إلى المساجد والى السيطرة على دور العبادة .

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها جمعية المنشدين اليمنيين والاتحاد العربي للثقافة والإبداع بالتعاون مع مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية ووزارة الثقافة بمناسبة ذكرى غزة بدر الكبرى وفتح مكة وإحياء الذكرى الـ14 لرحيل شيخ المقرئين والمنشدين الحفاظ محمد حسين عامر .

من جانبه كشف مطهر تقي امين عام المؤسسة اليمنية للثقافة والتنمية السياسية إلى ان عدد من مقاشم وبساتين مدينة صنعاء التاريخية قد طالها العبث والتشويه والإهمال حيث تحولت مقشامة حارة خضير إلى إسطبل للأبقار فيما تحولت مقشامة الجوزة بحي العلمي الى موقف خاص بالسيارات .

داعياً وزارة الثقافة وأمانة العاصمة إلى إيقاف هذا العبث بصنعاء القديمة والحفاظ على أموال الأوقاف والمتنفسات العامة لأبناء صنعاء القديمة.

وخلال الأمسية الرمضانية أٌلقيت عدد من الكلمات من قبل وزير الثقافة وامين العاصمة ورئيس جمعية المنشدين وامين عام مؤسسة اليمن للثقافة تحدثت في مجملها عن مكانة شهر رمضان بين الشهور وما يمتاز به من روحانية خاصة به ، بالإضافة الى تناول مدينة صنعاء التاريخية وضرورة الحفاظ عليها وما تم اتخاذه في سبيل نجاح حملة الحفاظ التي سوف يتم تعزيزها بحملة وطنية تتزامن مع الحملة الدولية التي أعلنتها اليونسكو خلال اجتماعها الـ37.

وفي ختام الأمسية تم تكريم عدد من العلماء والفقهاء والأدباء والشعراء الذين اثروا الساحة اليمنية بعلومهم ومعارفهم في شتى المجالات .