اكد الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ غازي احمد على محسن، أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ24 من اغسطس عام 1982م، مثل ترجمة لمشروع وفكر الحركة الوطنية والنضالية اليمنية وانتصارا لها على تجاذبات وصراعات المشاريع الفكرية والثورية والقومية التي كانت تتصارع على المنطقة في تلك المرحلة،

مشيرا إلى أن ميلاد المؤتمر الشعبي العام كتنظيم يمني الهوى والهوية جاء في تلك المرحلة ليكسر الصراع القائم ويؤسس لمرحلة عمل سياسية قائمة على مفاهيم الحوار وتجسيد مبادئ الشراكة والمشاركة في السلطة وصناعة القرار .

وفي كلمته خلال الحفل الخطابي الذي اقيم اليوم بمعهد الميثاق بصنعاء، بمناسبة الذكرى الـ37 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، لفت امين عام المؤتمر، إلى إسهام المؤتمر الشعبي العام عقب تأسيسه في مد جسور الحوار بين شطري الوطن وصولا الى صناعة اعظم منجزات اليمنيين في العصر الحديث وهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م بقيادة المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني .

واشار إلى قيادة المؤتمر خلال 3 عقود لاعظم المنجزات والتحولات السياسية والتنموية والاقتصادية والدبلوماسية وتحقيق حضور اقليمي ودولي غير مسبوق لليمن،

وقال :" هذه المنجزات هي التي اسهمت في ارتباط المؤتمر بالناس وارتباط الناس به"، ولفت إلى ان المؤتمر نجح بذلك في تجاوز كل المؤامرات والمخططات التي سعت لاجتثاثه منذ العام 2011م وحتى اليوم، ونجح في الصمود والبقاء بفضل وفاء وثبات وصمود قواعده وقياداته الشريفة وفي مقدمتها الشيخ صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيق درب ونضال الشهيد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح والذي سيسجل له التاريخ انه قاد المؤتمر في مرحلة تاريخية بالغة التعقيد والصعوبة واستطاع ان يحافظ على وحدة المؤتمر ويعبر به الى بر الامان .

وجدد الاستاذ غازي احمد على محسن، التاكيد على مواقف المؤتمر المنحازه إلى صفوف الشعب في مقاومة العدوان الغاشم المستمر على الشعب والوطن منذ خمسة اعوام ، مؤكدا أن هذه المواقف :" هي قضية نابعة من قيم ومبادىء المؤتمر وارتباطه بالتربة اليمنية"، وقال :"وسنظل حريصين كل الحرص على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية بين القوى المواجهة للعدوان وفي مقدمتهم الاخوة انصار الله باعتبار ذلك هو بوابة الصمود والنصر على العدوان وتحالفه".

وعبّر عن تهانيه لكل المؤتمريين والمؤتمريات بذكرى تأسيس تنظيمهم الرائد، مجددا التاكيد على وقوفهم في قيادة المؤتمر ونيابة عن كل قيادات وقواعد المؤتمر وقوفهم والتفافهم خلف القيادة السياسية والتنظيمية ممثلة برئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق امين ابو راس ورفاقه في القيادة، مضيفا :" ونحن على ثقة انه كان وسيظل ذلك المؤسس والمناضل الذي جسد وفاءه للوطن وللتنظيم واثبت انه رجل المرحلة والامين على المؤتمر الشعبي العام".