أعربت الفنانة المصرية هالة صدقي عن سعادتها بتجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «نواعم وبس» الذي يتم عرضه حالياً على قناة «mbc مصر».

وقالت صدقي، في تصريحات لـ «الراي الكوييتة»: «عُرض عليّ تقديم أكثر من برنامج في أكثر من محطة فضائية خلال الأعوام الماضية، ولكنني كنت أخشى التجربة بسبب ضعف الإعداد لهذه البرامج، ولكن هذه المرة وافقت لأن اسم «mbc» كبير في العالم العربي وهم يتميزون بالاحتراف الإعلامي العالي الجودة، وأظن أنني أقدم نوعاً آخر من البرامج، خصوصاً مع اتجاه معظم القنوات للسياسة والأخبار متجاهلين المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الناس في مصر».

وأضافت: «معي مذيعتان ودكتورة، ومن المؤكد أن لكل منهن رؤية وأفكاراً سيستفيد منها المشاهد،

جعفر وأعتقد أن وجود أكثر من مقدم للبرنامج سيكون من مصلحة المشاهدين لتعدد الخبرات».

وتابعت: «هناك أهداف عديدة أريد تحقيقها من خلال البرنامج وسنحرص على الالتزام بالمهنية والموضوعية في إدارة الحوار مع ضيوفنا وسنلتزم أيضاً بالحيادية وهذه الأمور من الطبيعي أن تحقق النجاح»، معتبرة أنه بالرغم من سيطرة الطابع الاجتماعي على البرنامج، إلا أنها من الممكن أن تناقش الموضوعات الأخرى، وستشرك المشاهدين في الموضوعات التي يمكن أن تطرحها على الشاشة لأن المشاهد لابد أن يشارك في إعداد البرامج التلفزيونية التي تنتج أصلاً من أجله.

وعن تجارب زملائها الفنانين في تقديم البرامج، رأت أن «معظم الفنانين الذين قدموا برامج كانوا يركزون على استضافة نجوم الفن، ولم يستغلوا التجربة بشكل صحيح في توصيل رسالتهم لأكبر قطاع من المجتمع، كما أن تلك البرامج كانت تركز على مذيع واحد، بينما برنامجي يضم 4 مذيعات، وكل واحدة منا من الممكن أن تخاطب شريحة معيّنة، وهذا سيحقق رواجاً أكبر كما أن البرنامج يتميّز بروح الجماعة، وهي تحب العمل الجماعي».

وشددت صدقي على أن «الفنان يتميز بأن له جماهيرية كبيرة ويستطيع توصيل رسالة البرنامج أسرع من المذيع الذي قد يفشل في ذلك، خصوصاً إذا كان غير مؤهل للعمل بالمهنة كما نرى أن البعض الذي يفتقد للكاريزما والحضور على الشاشة يفتقد لميزة التواصل بينه وبين مشاهديه». وحول تعارض اسم برنامجها مع برنامج «كلام نواعم»، الذي يقدم على شاشة قناة mbc أيضاً، قالت: «أراد مسؤولو القناة أن يستغلوا نجاح برنامج «كلام نواعم» وأن يكون الاسم ماركة مسجلة لهم، وفي النهاية مضمون البرنامج هو الذي سيفرض نفسه وليس الاسم، كما أن الحكم سيكون للجمهور». وأشارت إلى أن الإعلام التلفزيوني له أهمية كبيرة في الحياة خلال الوقت الحاضر خاصة وأنه مرتبط بكل ما يدور من حولنا من أحداث وهو لا بد أن يقدم بشكل إيجابي يخدم الناس بعيداً عن الإثارة وافتعال الأزمات فهي ضد هذه السياسة الإعلامية.

وأكدت أنها لم تحسم أمرها من تكرار تجربة العمل كمذيعة مرة أخرى، خصوصاً أنها في الأساس ممثلة وليست مذيعة، ولديها هدف تسعى للوصول إليه من خلال البرنامج، ويتمثل في طرح القضايا الاجتماعية للنقاش.

وكشفت صدقي أنها تستعد حالياً لتقديم مسلسل جديد بعنوان «شرق النخيل» مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب المصري بهاء طاهر وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم وإخراج محمد راضي وبطولة صلاح السعدني، وتجسد من خلال أحداثه شخصية امرأة صعيدية تواجه تحديات صعبة في حياتها وتتميز بصلابة شخصيتها وجرأتها الشديدة في مواجهة العديد من المواقف التي تمر بها.